استمعت الأجهزة الأمنية إلى أقوال نحو 150 شخصا من شهود العيان فى حادث انفجار سيارة مفخخة استهدفت النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز رئيس قطاع التفتيش القضائى، حيث انحصرت أقوال شهود العيان فى سماعهم لأصوات التفجير وتحركهم على مصدر الصوت ولم يشاهدوا الجناة قبل الحادث.
ورجح مصدر أمنى، أن يكون نفس المتهمين فى واقعة إطلاق الرصاص على الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، هم نفس الأشخاص الذين ارتكبوا حادث النائب العام المساعد، خاصة أن الجناة فى الحادثين ينتمون إلى نفس الحركة الإرهابية "حسم".
وشكلت وزارة الداخلية فريق أمنى مكبر من كبار جنرالات الداخلية بإشراف اللواء محمد الشعراوى رئيس قطاع الأمن الوطنى واللواء جمال عبد البارى رئيس قطاع الأمن العام، واللواء خالد عبد العال مدير أمن العاصمة، ضم عدداً كبيرا من الضباط بعدة قطاعات أبرزها الأمن الوطنى والأمن العام والحماية المدنية والمرور ومباحث القاهرة، فى محاولات مستمرة للوقوف على مرتكبى الحادث وسرعة القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وأعادت الأجهزة الأمنية معاينة مكان الحادث أكثر من مرة، وفحصت ملفات معظم العناصر الخطرة المشهور عنها ارتكاب مثل هذه الحوادث وتصنيع العبوات المتفجرة وتفخيخ السيارات.
ووجهت الأجهزة الأمنية 5 مأموريات أمنية إلى عدة مناطق متفرقة بالقاهرة الكبرى والمحافظات القريبة منها بالقليوبية وبنى سويف، ومحافظة الشرقية التى يرجح أن يكون الجناة من قاطنيها، فى إطار المحاولات المستمرة من الأجهزة الأمنية للوقوف على هوية الجناة.
واستمعت الأجهزة الأمنية إلى أقوال المستشار الجليل زكريا عبد العزيز وتم سؤاله عما إذا كان تلقى تهديدات خلال الفترة الماضية من عدمه، كما استمعت الأجهزة الأمنية إلى أقوال الحرس المكلف بمرافقة النائب العام المساعد، وتم سؤاله عن الحادث وظروفه وملابساته.
وكان المستشار الجليل زكريا عبد العزيز النائب العام المساعد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بالقرب من منزله بمنطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.