يعود الكاتب إبراهيم عيسى بروايته الجديدة "رحلة الدم" ويرصد الصراع الذى دار بين المسلمين الأوائل بعد وفاة الرسول، صلى الله عليه وسلم، واغتيال سيدنا عثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب، وهنا نرصد مجموعة من الكتب والروايات التى ناقشت تداعيات الفتنة بين المسلمين والصراع على السلطة حتى تولى معاوية بن أبى سفيان الحكم، ومن بعده ابنه، وهذه الكتب هى:
الفتنة الكبرى
لمؤلفه الدكتور طه حسين، ويتناول الكتاب الأحداث التى وقعت بعد مقتل عثمان بن عفان وخلافة على بن أبى طالب، الذى تولى الخلافة فى ظروف استثنائية، حيث كانت الفتنة تعصف ببلاد الإسلام، وقد سال على أرضها دم خليفتها.
ورصد الكتاب أن المدينة ظلت أياما بعد مقتل عثمان، وليس للناس فيها خليفة وإنما يدير أمورهم الثوار، وكانت أهواء الثوار فيمن يكون الخليفة مختلفة، فأهل مصر مع على، وأهل الكوفة مع الزبير، وأهل البصرة مع طلحة، إلا أن المهاجرين والأنصار قد مالوا إلى على فأصبح على هو الخليفة الرابع.
عبقرية عثمان
لعباس محمود العقاد، ويتحدث الكتاب عن الخليفة الثالث عثمان بن عفان وعن أريحيته وليس عبقريته، ويقارن بين ما كان عليه العرب قبل الإسلام من ظلم الحكام إلى ما وصلوا اليه من محاسبة الحاكم، ويولى الكتاب أهمية لحادث اغتيال سيدنا عثمان أكثر من حادث اغتيال الخليفة عمر، لأنه حدث بأيد مسلمة، ولم يكن ثورة شعبية وإنما نتيجة لمشاغبة محلية خلافاً للخليفة عمر الذى اغتاله مجوسى بتدبير وتخطيط الفتنة الكبرى.
يعارض الكاتب رأى بعض المؤرخين الذين اتهموه بالضعف ويشيد بدوره فى استتباب الأمن بعد الهجمات التى حدثت من دول الجوار بعد مقتل الخليفة الثانى عمر بن الخطاب، ورصد الرخاء الاقتصادى الذى حدث فى عهد الخليفة عثمان، وأنه وصل لدرجة جعلت الناس يتجرأون على الحكام من دون علم.
على وبنوه
الكتاب للدكتور طه حسين وفيه ويتابع تداعيات الفتنة التى ابتدأت أيام سيدنا عثمان وتوسعت انعكاساتها أيام على رضى الله عنه، وكانت المسائل التى تناولها هذا الكتاب كالتالى، المسلمون بعد مقتل عثمان، استقبال خلافة على، بنو هاشم والخلافة، على والعمال المخالفون على "على"، المؤامرة، على والخلفاء من قبله.
ويرصد مؤلف الكتاب نية الإمام على بن أبى طالب القصاص من قتلة "عثمان"، غير أنه كان يرى ضرورة الانتظار ريثما حتى يُحكم سيطرته على الدولة، أما "معاوية بن أبى سفيان" ومن شايعه فأرادوا القصاص السريع، وذلك كان رأس الفتنة التى راح ضحيتها خيرة المسلمين، وتحول بها نظام الحكم من الشورى إلى الوراثة، وظهور الشيعة، أنصار على بن أبى طالب، والخوارج كأحزاب سياسية، قبل أن تتخذ مسحة اجتماعية ودينية، لكن النتيجة الأكثر إيلامًا هى أن كثيرًا من النكبات التى تعصف اليوم بالمسلمين تَعُود جذورها إلى تلك الفتنة التى ما زالت جذوتها مُتقدة حتى اليوم.
الفتنة: جدلية الدين والسياسة فى الإسلام المبكر
لمؤلفه هشام جعيطى، ويتناول الكتاب دارسة متأنية للمرحلة التأسيسية للهوية الإسلامية والتى تعنى مرحلة الخلافة الراشدة، والتى تحللها الانقسامات الأساسية فى قوى الفتنة التنازعية حيث ألقى المؤلف الضوء على الفتنة التى أدخلت المسلمين فى دوامة من الأزمات والحروب الضارية والانشقاقات السياسية والتى ما زالت حاضرة فى الوعى الإسلامى كمرجعية، لكنها غير معروفة فى آلياتها وتطوراتها.
وتناول الكتاب ما كان يسرى تحت الفتنة، والتغييرات الاجتماعية وتصورات القوى السياسية والقوى الدينية على السواء وقد عمد إلى ذلك فى محاولة للتفهم والربط وسبر المنطق الذى حكم هذه الفترة المتشنجة وذلك بهدف إحياء جانب من التاريخ الإسلامى فى حقيقته وكثافته.
الفتنة الكبرى.. المؤامرة الأولى على الإسلام وانعكاساتها
ويتناول الكتاب مسألة الثورة على عثمان بن عفان، رضى الله عنه، ومقتله والفتنة التى دارت رحاها على رؤوس الجهال وليس الصحابة، ويصور الكتاب المؤامرة المدبرة من طرف رجال منظمين تنظيما محكما فى صناعة الثورة على الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه، ويكشف تلك الشخصية الخبيثة التى أدرات رحى الفتنة.
عدد الردود 0
بواسطة:
عجيب
بورسعيد
مد د ياشيخ ابراهيم عيسى واللهى خليك فى جيفاراحسن لك