أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أنه تم تطهير 40% من اراضى الساحل الشمالى الغربى من الألغام، فى حين أن 60% من تلك الأراضى مازالت مصابة بالالغام وسيتم الإسراع فى تطهيرها، وذلك فى ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضرورة الانتهاء من مشروع تطهير اراضى الساحل الشمالى الغربى من الالغام.
وأضافت على هامش زيارتها لمحافظة مرسى مطروح وميدنة العلمين، والتى اتختتمتها مساء امس الجمعة، أن مصر ليس لها ذنب فى أن دول حاربت على اراضيها فى الحرب العالمية الثانية، وتسببت فى وضع الغام فى مساحة كبيرة من الأراضى، لذلك يجب أن تتعاون هذه الدول مع مصر فى دعم مشروع إزالة الالغام، لافته ان هذا الأمر لن يقتصر فقط على الساحل الشمالى الغربى ولكنه سيشمل ايضا شمال سيناء، مشيرة إلى أنه سيتم عمل توعية للاطفال وتدريب للمدربين لكيفية التعامل مع المصابين من الالغام، واقامة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المحافظة.
والتقت نصر خلال الزيارة، المواطنه ناجية سعد مخزوم فى منزلها ، والتى وفرت لها وزارة التعاون الدولى مشروع صغير عبارة عن كشك تجارى من المنحة المخصصة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمساعدة زوجها المصاب نتيجة الالغام، والذى طلب توفير كرسى متحرك له، وهو ما استجابت له الوزيرة فورا وتم توفير الكرسى خلال الزيارة.
وشملت الزيارة عقد إجتماعات مع اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وراينهولد برندر، القائم بإعمال سفير وفد الإتحاد الأوروبى فى مصر، والدكتور المصطفى بن المليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وعدد من اعضاء مجلس النواب بالمحافظة.
ومن جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، أن مركز الأطراف الصناعية بالمحافظة يعد ثانى اكبر مركز على مستوى الجمهورية، ويفيد المصابين نتيجة الالغام فى ظل أن محافظة مطروح بها الكثير من المصابين نتيجة وجود الالغام، وأشاد بالدعم الذى توفره وزارة التعاون الدولى للمحافظة، مشيرا إلى أن المحافظة تحتاج لاقامة مشروعات تحقق رزق مباشر للمصابين نتيجة الالغام، قائلا إنها على الرغم من مرور نحو 74 عاما على الحرب العالمية الثانية، إلا أنه مازال هناك من يتوفون ويصابون نتيجة الالغام، داعيا الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية إلى ضرورة دعم تطهير الأراضى المصابة بالالغام، واقامة ابار مياه جوفية تحتاج لنحو 150 مليون جنية، واقامة مشروعات تربية مواشى، ووسائل نقل فى المحافظة، حيث تتناسب هذه المشروعات مع الطبيعة الصحراوية للمحافظة.
وأضاف راينهولد برندر، القائم بإعمال سفير الإتحاد الأوروبى فى مصر، أن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا فى الحرب العالمية الثانية، ساعدت مصر خلال السنوات الماضية فى دعم إزالة الألغام، لافتا أن هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبى في هذا الجهد، وأشار الدكتور المصطفى بن مليح، الممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للامم المتحدة، إلى أن مشروع إزالة الالغام ليس فقط لتطهير الساحل الشمالى الغربى من الالغام ولكن لاعادة الأمل لهذه المنطقة، موضحا أن العمل المشترك تحت قيادة الحكومة المصرية وفى ظل شراكة مع الاتحاد الأوروبى والبرنامج الإنمائى للامم المتحدة والوكالة الامريكية للتنمية الدولية، يهدف لتوفير فرص عمل للشباب واقامة استثمارات وتنمية فى المحافظة، مما يساهم فى تحقيق هدف وهو أن تكون جميع المناطق فى مصر بها تنمية، كما عرضت شيرى كارلين، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عدد من المشروعات التى قام بها الوكالة فى إزالة الالغام، حيث دعمت إزالة أكثر من 120 ألف فدان من الساحل الشمالى الغربى لمصر.
وشهدت الزيارة أيضا عقد إجتماع مغلق بين وزيرة التعاون الدولى، والقائم بإعمال سفير وفد الإتحاد الأوروبى، والممثل المقيم للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور محافظ مطروح، والسفير جون كاسن، سفير المملكة المتحدة لدى القاهرة، حيث تم الاتفاق على البدء فى وضع خطة لزيادة دعم الشركاء فى التنمية لازالة الالغام بالساحل الشمالى الغربى، والتوعية بمخاطرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة