أيام قليلة تفصلنا عن القبض على التكفيرى أحمد شحاتة مصطفى بمعدية سرابيوم بالإسماعيلية، أثناء استقلاله سيارة محملة بكمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، كان فى طريقها للعناصر الإرهابية بسيناء، وإيداعه سجن المستقبل، تمكن الإرهابى شديد الخطورة من الهرب وبصحبته 5 متهمين آخرين _ تم القبض على أحدهم، وأدت واقعة هروبهم إلى استشهاد رئيس مباحث قسم شرطة أبو صوير ومواطن تصادف وجوده بموقع الأحداث، فضلاً عن إصابة شرطى، فى تبادل إطلاق نيران.
يوليو 2014 تورط أمين شرطة فى تهريب سجينين مدانين بأحكام المؤبد وإعدام
واقعة الهروب الأخيرة من سجن المستقبل، فتحت الباب للحديث عن وقعة أخرى شهدها السجن فى يوليو من العام قبل الماضى، حينما تمكن كل من خالد رياض وسليمان زايد سجينان من نزلاء "المستقبل" _ وصادر ضدهما أحكام بالمؤبد والإعدام_ من الهرب، بعدما ساعدهم أمين شرطة على ذلك بعد أن أحضر لهم ملابس مدنية وأخفاهم داخل سيارته، مقابل تقاضيه مبالغ مالية.
مخالفات جسيمة كشفتها التحقيقات فى قضية الهروب الأولى
كشفت تحقيقات الجهات القضائية فى تلك القضية عن مخالفات جسيمة داخل السجن، من بينها السماح لسيارت أسر المتهمين بدخول السجن أثناء الزيارات، فضلاً عن تسليم مفاتيح الزنازين لأمناء الشرطة وعدم تأمينها بالقدر الكافى، وعدم تفتيش سيارات الأمناء أثناء دخول السجن والخروج منه، فضلاً عن السماح لبعض المتهمين بالسير دون قيود واستخدام الهواتف محمولة.
القضية أطاحت بمساعد مدير الأمن
وانتهت تلك القضية بالإطاحة بـعدد من قيادات الشرطة وعلى رأسهم مدير أمن الإسماعيلية السابق للترحيلات ومأمور السجن ونائبه، وقضت محكمة الجنح بمعاقبة عدد من الشرطيين بأحكام وصلت لـ 3 سنوات، من ضمنهم ضباط وأمناء شرطة مسئولين عن العنابر والبوابات وتأمين السجناء.
سجن المستقبل شهد هروب متهم بعد القبض عليه بـ6 أيام
بعد عامين على واقعة الهروب الأولى والتى أطاحت بقيادت كبرى بمديرية أمن الإسماعيلية، شهد سجن المستقبل واقعة هروب أخرى هى الأشد فى تاريخ هروب السجناء، وتستحق أن يطلق عليها لقب "الهروب الكبير"، ليس فقط لأن الواقعة شهدت هروب 6 سجناء دفعة واحدة_تم ضبط أحداهما، ولكن لأن أحد المتهمين فى القضية نجح فى الهرب بعد القبض عليه بـأقل من أسبوع واحد، وواقعة الهروب حدثت من الداخل والخارج فى آن واحد، وتسببت فى استشهاد رئيس مباحث أبو صوير الذى خرج لمقاومة محاولة الهروب، وأحد المواطنين الذى تصادف وجودهم فى مقر الواقعة.
مصادر تشير إلى تورط أمين شرطة فى واقعة الهروب
واقعة الهروب وفق ما أشارت التحريات الأولية، بدأت حينما تعلل أحد المتهمين بالمرض، فدخل عليه أحد أمناء الشرطة من أجل استطلاع الأمر، فاعتدى عليه السجناء ومن ثم أطلقوا صوبه وابلا من الأعيرة النارية على قدمه، وهرب 3 متهمين من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، و3 عناصر جنائية أخرى، وأشارت مصادر أمنية إلى تورط أمين شرطة فى الواقعة، ومساعدته المتهمين على الهرب بعد تقاضى رشوة، وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها، حيث طلبت تحريات المباحث، فضلاً عن تفريغ كاميرات المراقبة ومن المقرر أن تستمع لأقوال عدد من أفراد الشرطة والحراسات المكلفة بتأمين البوابات والعنابر.