رصدت صحيفة "واشنطن بوست" اتجاه المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى التركيز على تعزيز حظوظ الديمقراطيين فى انتخابات الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، والتى ستجرى مع انتخابات الرئاسة فى نوفمبر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون تصب مليون دولار فى ولايتى أنديانا وميزورى فى الأسابيع الأخيرة للحملة الانتخابية، ليس لأنها تعتقد أنها تستطيع الفوز بهاتين الولايتين الجمهوريتين فى سباق الرئاسة، ولكن لأنها تعتقد أن الديمقراطيين يمكن أن يفوزوا فى السباق على مجلس الشيوخ وعلى منصب الحاكم فيهما.
وفى ميتشيجان، تعززت حملة كلينتون بصعود المرشحين للمجلس التشريعى فى الولاية من أجل استعادة أغلبيتهم فى مجلس النواب. وفى أجزاء من ولايات ماين ونبراسكا وفرجينيا وغيرها، يروج المتطوعون فى حملة كلينتون للمرشحين الديمقراطيين للكونجرس فى مكالماتهم الهاتفية وفى منشورات الناخبين.
كما احتشد أنصار كلينتون فى بنسلفانيا يوم السبت لدعم رفيقها على تذكرة الترشح تيم كين، بينما سعت هى لتعزيز حظوظ المرشحة لمجلس الشيوخ كاتى ماكجنتى.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلينتون، التى تشجعت بتقدمها فى استطلاعات الرأى التى تتوقع لها انتصار كبير، تحول استراتيجيتها لرفع الديمقراطيين الآخرين فى كافة أنحاء البلاد. وتسارع هى وحزبها للاستفادة من تعثر حملة ترامب من أجل تحقيق مكاسب بدت غير ممكنة قبل شهر.
وبالنسبة لكلينتون، فإن هذه الخطوة انتهازية وسيكون لها آثارها. فلو تم انتخابها لن تكون الولاية كافية لفرض أجندة تقدمية فى الهجرة وقضايا أخرى فى ظل وجود هيمنة جمهورية على الكونجرس. بل إنها ستحكم بشكل أكبر فى حال وجود أغلبية ديمقراطية فى الكونجرس بمجلسيه بالتأكيد.
.jpg)
