بريطانيا تستقبل أطفال لاجئين من "مخيم كاليه" الفرنسى قبل إزالته

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 07:00 ص
بريطانيا تستقبل أطفال لاجئين من "مخيم كاليه" الفرنسى قبل إزالته حواجز
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما تستعد فرنسا لإزالة معسكر كاليه المعروف بـ "مخيم الأدغال" يوم الاثنين، تستعد جارتها بريطانيا لاستقبال عددًا من اللاجئين بشروط أن يكونوا قاصرين دون مرافق وأن يكون لهم أقارب فى المملكة.

أعلنت هيئة الصليب الأحمر البريطانى أن حوالى 200 طفل لاجئ بالمعسكر طابقوا الشروط ومؤهلين للذهاب إلى بريطانيا حتى الآن، وفقًا لمجلة تايم الأمريكية.

ويأتى هذا بعد أشهر من المشاحنات بين المسئولين البريطانيين والفرنسيين حول الدولة التى يجب أن تتحمل مسئولية اللاجئين المختبئين بمعسكر كاليه، يتصارع الطرفين الآن لإغلاق المخيم تاركين مصير 1,000 شاب صغير يقل عمرهم عن 18 عامًا فى مأزق قانونى.

وأعلنت فرنسا أن إخلاء المخيم سيبدأ صباح الإثنين، حيث سيتم تسجيل جميع سكانه ويتم نقل البالغين إلى مراكز صغيرة للاجئين بفرنسا، فى حين تأوى القصّر بدون مرافق فى حاويات مؤقتة فى مدينة كاليه.

مخيم الأدغال

يقع المخيم بمدينة كاليه بشمال فرنسا ومجاور للحدود البريطانية، حيث يضم آلاف المهاجرين من دول عربية وأفريقية وآسيوية. وقدّرت جمعية خيرية بريطانية تسمى "ساعدوا اللاجئين" أن المخيم يضم حوالى 10188 مهاجر ولاجئ، ويبلغ عدد القاصرين (يقل عمرهم عن 18 عامًا) بدون مرافق لـ 1000.

قالت التايم أن المخيم هو غير قانونى ويدار من قبل منظمات اغاثة مع تمثيل ضعيف من الحكومة الفرنسية والأمم المتحدة، ويأتى الترحيل القسرى للمهاجرين بالمخيم بعدما أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عن خطة لإغلاقه بسبب الضغوط المحلية وانتقادات لسوء أوضاعه.

وفقًا لشهادات من لاجئين بالمخيم، نقلت الصحف البريطانية مزاعم بأن اللاجئين يتعرضون للتهديد باستخدام القوة من قبل الشرطة الفرنسية، إلى جانب مصادرة تليفوناتهم المحمولة وحملهم على خلع الأحذية لمنعهم من مغادرة المعسكر والهروب إلى الحدود البريطانية.

ماذا يحدث للأطفال بعد وصولهم بريطانيا؟

إن الهدف من وصول الأطفال إلى بريطانيا هو جمع شملهم مع أسرهم بموجب لائحة دوبلين، وفقًا للمجلة الأمريكية، ولكن المثير للجدل فى عملية نقل الأطفال هو أن الدفعات القادمة من فرنسا ضمت شباب بالغين حيث بدا سنهم أكبر من 18 عامًا من الصور التى تداولت لهم مما أثار غضب بين المواطنين وانتقاد لوزارة الداخلية البريطانية.

لذلك، أقامت السلطات أمس السبت حواجز مرتفعة تطوق مركز استقبال اللاجئين بلندن مع وصول دفعة جديدة تضم 100 طفل لاجئ، وذلك ما اعتبرته صحيفة الاكسبريس البريطانية محاولة لمنع المواطنين من التعرف على أعمار اللاجئين.

وقال النائب المحافظ فيليب ديفيز أنه تلقى رسائل غاضبة من مواطنين أشاروا إلى أنهم يشعرون بأنهم حمقى وخدعوا من قبل المسئولين "وأن كرمهم يساء استخدامه".

قلق بين المنظمات الحقوقية

وطالبت عدد من المنظمات الحكومة البريطانية بأن تفتح الباب لعدد أكبر من اللاجئين الأطفال بمخيم كاليه ولا تقتصر المساعدة على مجموعة محددة فقط ممن لديهم أسر بالمملكة المتحدة، بحسب مجلة التايم.

وتوقعت منظمات الإغاثة مقاومة العديد من اللاجئين الذين سيتم نقلهم إلى مراكز صغيرة بفرنسا، وبالفعل تواردت أخبار عن اندلاع صدامات فى مدينة كاليه بين الشرطة ومتظاهرين من المهاجرين المقيمين بالمخيم بينما تعتزم السلطات الفرنسية إخلاؤه، وفقًا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة