وصل إلى ناحية "القيارة" جنوب الموصل بمحافظة نينوى شمالى العراق، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس النواب العرقى سليم الجبورى لمتابعة سير العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابى وأوضاع النازحين.
واعتبر الجبورى أن انتصار القوات العراقية فى الموصل لا يعنى تحرير محافظة نينوى فقط، وإنما تحرير كامل أرض العراق من قبضة "داعش"، لافتا إلى أن تحرير قضاء "الحويجة" بكركوك وبعض جيوب التنظيم بالأنبار غربى العراق ستكون حتمية بعد الموصل.
واجتمع الجبورى عقب وصوله قاعدة "القيارة" الجوية بواسطة طائرة مروحية مع القيادات العسكرية والميدانية فى مقر قيادة عمليات تحرير نينوى، مؤكدا دعم الشعب العراقى للقوات المشاركة فى عملية تحرير نينوى، وأشاد بانتصارات القوات المسلحة العراقية على "داعش".
وتوقع رئيس البرلمان أن يمهد الانتصار فى معركة الموصل لحوار وطنى كبير يذيب الجليد بين المكونات السياسية بفضل المعنويات التى ستنتج عن هذا النصر والحماس الذى يخلقه فى نفوس الجميع.
ووصف الجبورى معارك تحرير الموصل بأنها "عملية نوعية وحساسة وتاريخية" تشارك بها جميع القوات المسلحة مما يضاعف فرصة النصر السريع بفضل تكامل خبرة وكفاءة القوات العراقية، مشيرا إلى أن الموصل واجهت عبر تاريخها عددا من الغزوات والحملات العسكرية وصمدت واستعادت عافيتها وهى اليوم تؤكد هذا المعنى برفضها للغزاة من "داعش" واحتضان ابنائها الفاتحين.
وأكد ضرورة القضاء على داعش فى الموصل وليس طرده منها، وأضاف: أننا نخوض معركة بالإنابة عن العالم ويهمنا إنهاء هذا الكيان السرطانى كى لا يستعيد قوته فى منطقة جغرافية جديدة وبلد آخر.
من ناحية اخرى سيطرت قوات "البيشمركة" الكردية، اليوم الثلاثاء، على قرية "باطنايا" التى كانت تسكنها غالبية مسيحية شمال شرقى مدينة الموصل فى سهل نينوى بعد أيام من حصارها، بمشاركة قوات "حماية سهل نينوى" من السكان المحليين.
وقال مسئول قوات "حماية سهل نينوى" صفاء الياس ججو، فى تصريح صحفى، أن البيشمركة اقتحمت قرية باطنايا التابعة لناحية القوش، وان عناصر الهندسة العسكرية يعملون على رفع العبوات الناسفة التى زرعها تنظيم داعش الإرهابى.
من جهة أخرى وصلت قوات "مكافحة الإرهاب" العراقية، اليوم الثلاثاء، إلى محيط منطقة "بزواية" شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق، تمهيدا لاقتحامها وتحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابى.
وقال قائد قوات النخبة بجهاز مكافحة الإرهاب اللواء معن السعدى، فى تصريح صحفى، أن قوات مكافحة الإرهاب تتنظر وصول القطعات العسكرية التى ستمسك الأرض التى حررتها شرق الموصل للتوجه نحو اقتحام الموصل، مشيرا إلى أن القوات وصلت إلى مشارف منطقة "بزواية".
وأشار السعدى إلى أن "مكافحة الإرهاب" تقدمت لمسافة 12 كيلومترا، وتتنظر وصول القوات العسكرية الساندة لمسك الأرض قبل الشروع فى اقتحام مدينة الموصل.
على صعيد آخر، أشارت مصادر محلية بالموصل إلى أن تنظيم داعش أعدم 9 من عناصره الفارين من معارك تحرير الموصل مع القوات العراقية اليوم بحرقهم مقيدين باستخدام "النفط الأسود" الخام فى منطقة "الحى العربي" بالموصل.
كما أحبطت قوة تابعة إلى شرطة ديالى، اليوم الثلاثاء، هجوما انتحاريا من تنظيم داعش الإرهابى وقتلت أحد عناصر التنظيم قبل تفجير نفسه مستهدفا مواكب شيعية تحيى ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن على فى ديالى شرقى العراق.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن- فى تصريح صحفى- أن شرطة ديالى تمكنت من قتل انتحارى يرتدى حزاما ناسفا كان يحاول الدخول إلى ناحية "قره تبه" لاستهداف المواكب الحسينية صباح اليوم.
على صعيد متصل، دمرت القوات العراقية سيارتين مفخختين فى تلال حمرين بمحافظة ديالى..وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوى أن قوة تابعة لقيادة العمليات تمكنت من تنفيذ عملية عسكرية فى عمق تلال حمرين بمنطقة قزلزق شمال شرق بعقوبة ضبطت خلالها سيارتين مفخختين، وفجرتهما تحت السيطرة دون وقوع خسائر.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون نتيجة انفجار عبوة ناسفة بإحدى أسواق جنوبى العاصمة العراقية (بغداد)، وقال مصدر امنى أن انفجار العبوة الناسفة أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصا من رواد سوق شعبية فى ناحية اللطيفية جنوبى بغداد.
كما لقى 23 من عناصر تنظيم داعش الإرهابى مصرعهم، اليوم الثلاثاء، نتيجة قصف لطيران الجيش العراقى على مواقع التنظيم فى المحورين الشمالى والجنوبى لعمليات تحرير الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق.
وأغار طيران الجيش العراقى على مواقع داعش ضمن محور القيارة جنوب الموصل بمحافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل 16 إرهابيا داخل مقر تم قصفه شمال غربى ناحية "الشورة".
وذكرت وزارة الدفاع العراقية أن القصف الجوى دمر سيارة مفخخة، وأحد المنازل الملغمة كان يتحصن بها إرهابيون، إضافة إلى تدمير مستودع أسلحة وعتاد عسكرى داخل أحد البساتين وسيارتين أخريين بناحية الشورة.
وفى المحور الشمالى لتحرير الموصل، دمر طيران الجيش سيارتين مسلحتين برشاش أحادى وقصفت موقعا للإرهابيين وقتل 5 مسلحين واثنين من القناصة قرب ناحية "تلكيف".
من جهة أخرى، عقد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملى اجتماعا مع القيادات العسكرية والأمنية خلال زيارته المحور الشمالى لتحرير الموصل يرافقه عدد من النواب العراقيين أعضاء اللجنة.
ولفت الزاملى إلى أن المحور الشمالى مهم لقربه من مدينة الموصل، حيث تم تطويق قضاء تلكيف من جميع الجهات وإذا ما تم تحريره ستكون المسافة الفاصلة بينه والحى العربى بمدينة الموصل ستة كيلومترات فقط.
واعتبر أن المعركة مع داعش محسومة عسكريا، وقال إن التنظيم الإرهابى معنوياته منهارة ومنكسرة أما معنويات المقاتلين العراقيين فهى مرتفعة ولديهم اندفاع شديد لاقتحام الموصل وتحرير محافظة نينوى.