ما زال قطاع السياحة فى مصر يعانى حالة من الركود رغم ما يتم تداوله كل فترة من أخبار تشير إلى اقتراب عودة السائحين لمصر، ولأهمية الملف اقتصاديا وتأثيره السلبى على الاقتصاد المصرى، طرحنا التساؤلات على أعضاء لجنة السياحة فى مجلس النواب لمعرفة الأسباب التى تقف حائلا بين تحقيق نتائج ملموسة وإيجابية فى الملف ومن يتحمل مسئولية ما آلت إليه الأمور؟
فى البداية، أكد عمرو صدقى عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أن هناك مطالب داخل اللجنة بضرورة استدعاء يحيى راشد وزير السياحة ومطالبته بكشف حساب للستة أشهر التى مضت منذ توليه هذه الحقيبة الوزارية، لافتا إلى أن ملف عودة السياحة مرة أخرى لم يحرز فيه أى جديد، والقطاع وصل إلى ما يمكن تسميته بالانهيار التام.
وأشار عمرو صدقى فى تصريحات خاصة، إلى قلة الدعاية، ومازال الأسلوب الذى نتبعه فى عملية التسويق الخارجى ليس بالقدر المطلوب، يجب القيام بحملة تهدف لتغيير الصورة الذهنية من خلال الرد عن ما يطلق على مصر من شائعات ولذلك نحن فى حاجة لشركة علاقات عامة تتولى الأمر".
وأوضح "صدقى": "يجب أن نخاطب الخارج، عندما تحرك القطاع الخاص بدعم من بعض المحافظين، كانت هناك نتائج إيجابية رغم أنها ليست المأمولة، وتوافدت بعض الوفود، ودور الوزارة التنسيق بين الجهات والوزرات الأخرى لحل المشاكل التى يواجهها القطاع وتوفر المناخ الجيد للبقاء على ما تبقى من استثمارات سياحية".
وكيل لجنة السياحة: دول غربية تحاول ضرب الاقتصاد بقرارات تعسفية تخص قطاع السياحة
بينما وصف أحمد إدريس وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، تأجيل إرسال روسيا لمواطنيها للسياحة فى مصر إلى شهر نوفمبر، بعدما كان مقررا لذلك شهر أكتوبر، وكذلك دول أوروبا التى أرجأت استئناف السياحة إلى مصر لوقت لاحق، بأنها قرارات تعسفية ومحاولة لضرب الاقتصاد المصرى عن طريق قطاع هام كالسياحة.
وأضاف وكيل لجنة السياحة بالبرلمان فى تصريحات خاصة، :"لابد من مساهمة القطاع الخاص لدعم السياحة لأن مجهودات الوزارة وحدها ليست كافية رغم أننا نحملها جزءا لكن القطاع الخاص يتحمل جزءا أكبر".
وأشار إدريس: "ملف عودة السياحة لمصر مفتوح أمام أعضاء اللجنة، وقدمنا لوزير السياحة يحيى راشد العديد من المشورات والنصائح ونتابع معه بصفة دورية وطالبناه بتفعيل هيئة تنشيط السياحة بضخ دماء جديدة تستوعب الوضع الحالى لمصر وتحديد سبل الدعاية للسياحة المصرية فى الدول الأوروبية والعالم".
زينب سالم : "مفيش خطة عند الحكومة لعودة السياح ومينفعش نكدب على نفسنا"
فيما اعتبرت زينب سالم أمين سر لجنة السياحة بمجلس النواب، أن انتخابات الرئاسة الأمريكية سبب من أسباب تأخر عودة السياحة لمصر:" كله بيمد فى الوقت حتى تنتهى الانتخابات الأمريكية.. بيلاعبونا بالوقت عشان يشوفوا مين نفسه طويل.. مش هينتصروا علينا بالحصار الاقتصادى ،وميعرفوش أننا ساعة الجد بنكون حاجة تانية خالص".
وحول الدور الذى تلعبه الحكومة الحالية لعودة السياحة، شنت زينب سالم هجوما على الآداء الحكومى فيما يخص هذا الملف: "أتمنى يعملوا خطة فعلية لرجوع السياحة ..كل واحد بيتكلم بس ومش شايفة فعل ومينفعش نكدب على نفسنا ..قعدت مع وزير السياحة وطالبته بخطة لمدة 10 سنوات لتكون أسسا لقيام السياحة بطرق جديدة فقال أنا هعمل خطة من ست خطوات كل ست شهور ومشفتش منه حاجة.. المناصب ليست شرفية، لو بيشتغلوا هنقول عملوا اللى عليهم".
وأضافت أمين سر لجنة السياحة بالبرلمان فى تصريحات خاصة: "ناس تتبهدل وناس تبقى قاعدة فى مكاتبها.. أهم من التعديل الوزارى يبقى التعديل المكتبى ..المكاتب معششة بفساد..الوزراء عليهم النزول للشارع مش يعتمدوا على وكيل وزارة بقاله 15 أو 20 سنة.. فى أول اجتماع للجنة هطالب إن وزير السياحة يقولى عمل إيه الفترة اللى فاتت لعودة السياحة".
من جانبه، وكيل اللجنة محمد عبد المقصود، أكد لـ"اليوم السابع" أن اللجنة ستسدعى وزير السياحة فى أقرب وقت، مؤكدا أنه سيثير عدة قضايا تخص القطاع السياحى معه، أهمها نتائج التسويق السياحى فى الخارج.
عدد الردود 0
بواسطة:
Masri
هذة بعض من عوائق نجاح السياحة
البيروقراطية والتفكير العقيم من داخل الصناديق القديمة...الفشل الذريع في تطبيق فنون التسويق بالخارج المحسوبية... تركيز القائمين علي قطاع السياحة علي الشو الاعلامي للاستهلاك المحلي . لابد من تجديد الدماء والعقول داخل هذا القطاع الحيوي . السياحة تحتاج الي سرعة غزال ... وزارة السياحة ديناصور .