قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم الثلاثاء، إن بلاده على استعداد لمد الخط الثانى من مشروع أنابيب نقل الغاز "ترك ستريم" الذى سيمر عبر البحر الأسود فقط فى حال حصول الجانب الروسى على ضمانات مكتوبة من الاتحاد الأوروبى لتنفيذ المشروع.
وأضاف لافروف- خلال اجتماعه مع أعضاء اتحاد الشركات الأوروبية (حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية)- أن روسيا وتركيا وقعتا على اتفاقية لتنفيذ خط أنابيب نقل الغاز ترك ستريم فى اتجاه أوروبا، وبشكل خاص اليونان.
وأردف لافروف يقول: "إنه بعد فشل مشروع ساوث ستريم بين روسيا وبلغاريا، لا تزال روسيا على استعداد لمد الخط إلى أراضى الاتحاد الأوروبى حال حصولنا على ضمانات رسمية لا لبس فيها من أجل تنفيذ المشروع".
جدير بالذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد كشف عن هذا المشروع الإستراتيجى فى نهاية 2014 عندما تخلت روسيا عن مشروع "ساوث ستريم" الذى يمر عبر أوكرانيا فى ظل تفجر الأزمة الأوكرانية.
وبعد توقيع اتفاق الغاز، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أنه سيجرى تسريع مشروع خط "ترك ستريم" بجانب خطط إقامة محطة نووية تبنيها روسيا فى تركيا مع عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ وعودها حول الفصل بين المعارضة والإرهابيين فى سوريا.
وأضاف لافروف- خلال اجتماعه مع أعضاء جمعية رجال الأعمال الأوروبية- أن أهم شرط لتسوية النزاع فى سوريا هو الفصل الكامل والفورى بين ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، وبين مسلحى تنظيمى داعش وجبهة النصرة وأمثالهما. ورغم أن شركاءنا الأمريكيين وعدونا بذلك قبل ثمانية أشهر، إلا أنه لم يحدث شيء حتى الآن فى هذا الصدد.
وأكد لافروف أن بلاده تدعو على الدوام للتسوية السلمية والعادلة للنزاع فى سوريا فى أسرع وقت...وقال:"إن روسيا، كما تعلمون، كانت ولا تزال تدعو للتسوية السلمية والعادلة للنزاع السوري".
وأردف وزير الخارجية الروسى قائلا: "إن من بين المهام الرئيسية التى نراها فى هذا الصدد هى القضاء الكامل على التهديدات الإرهابية فى أراضى هذه الدولة، وإطلاق عملية سياسية شاملة على أساس قرار مجلس الأمن الدولى بشكل مواز، وفق القرارات التى اعتمدت فى إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة