على الرغم من الاعتراضات التى صرحت بها كل من مصر وقبرص على بيع إجمالى 68 قطعة أثرية مصرية وقبرصية وإيطالية ويونانية، فإن إدارة صالة كريستى الأمريكية ومتحف توليدو للفنون، ضربا بهذه الاعتراضات والتحفظات عرض الحائط، واستمرا فى بيع تلك القطع الأثرية عبر مزادين داخل مقر الصالة فى نيويورك سيتى، والآخر عبر الإنترنت من المقرر أن يغلق اليوم الأربعاء.
وبلغ إجمالى عدد القطع المصرية المعروضة فى المزاد 23 قطعة من مجموعة المتحف.
وكانت وزارة الآثار المصرية أعلنت أنه يجرى التنسيق مع السفارة المصرية فى الولايات المتحدة لوقف عملية البيع واسترداد تلك القطع الأثرية؛ إلا أن محاولات الحكومة المصرية لوقف المزاد جاءت دون جدوى.
ومن ضمن القطع الأثرية المصرية 7 قطع مصنوعة من الفخار تعود إلى عصر الأسرات المبكر فى الفترة بين 3500 إلى 3200 قبل الميلاد؛ منها ثلاث أوانى مياه أهدتها عالمة مصريات أمريكية تدعى كالورين رانسم ويليام، أول امرأة أمريكية تتمرس فى هذا المجال وهى من مواليد ولاية أوهايو، للمتحف .
عرض قنينة صغيرة لمساحيق التجميل مصنوعة من صخر سربنتينيت
كما ضمت هذه القطع السبع 5 أوانى مياه أخرى مصنوع من الفخار، إحداها كانت مملوكة لإدوارد دراموند ليبى صاحب أكبر مصنع لصناعة الزجاج فى مدينة توليدو، وكان قد أهداها إلى المتحف عام 1906، وفقا لموقع صالة كريستى.
كما ضمت المجموعة المصرية طبق مصنوع من حجر الغرين (أو الطمى المتحجر) ويرجع إلى نفس الحقبة التاريخية ويلغ طوله 36.2 سنتيمترات، كان مملوكا لرجل الأعمال ليبى الذى أهدى أيضا للمتحف سلطانية مصنوعة من الفخار وبها رسم خط على شكل صليب باللون الأبيض، يعود تاريخها إلى الفترة ما بين نهاية عصر نقادة الأول وبداية عصر نقادة الثانى (ملوك الأسر المبكرة) من 3700 سنة إلى 3450 سنة قبل الميلاد.
وعرضت الصالة أيضا أربعة تماثيل أوشابتى مصنوع من الخزف، منها ثلاثة يرجع تاريخهما لفترة الانتقالية الثالثة فى تاريخ مصر القديم والتى تبدأ بوفاة فرعون رمسيس الحادى عشر وتنتهى مع المملكة المصرية الحديثة (من 1069 حتى 664 قبل الميلاد)، أما قطعة الأوشابتى الرابعة يرجع تاريخها إلى العصر البطالمة فى الفترة بين 332 إلى 20 قبل الميلاد، كان قد أهداه الباحث وعالم الأثار الأمريكى توماس وايتمور للمتحف عام 1917.
طبق من الفخار
وعرضت صالة المزاد تمثال سخمت مصنوع من البرونز الأسود مرصع بالنحاس والذهب ويبلغ ارتفاعه 8.6 سنتيمتر ويرجع إلى عصر الفترة الانتقالية الثالثة، وهو من ضمن القطع التى أهداها رجل الأعمال ليبى إلى المتحف، كما تم عرض قنينة صغيرة لمساحيق التجميل مصنوعة من صخر سربنتينيت ويبلغ ارتفاعها نحو 3.5 سنتيمتر وتعود إلى عصر الأسرة الثامنة عشر. بالإضافة إلى خاتم مصنوع من الخزف الأزرق على شكل عين حورس وطبق من الجرانيت يرجع تاريخهما إلى عصر نفس الأسرة.
ولم تكن مصر هى الدولة الوحيدة التى اعترضت على المزادين، بل انضمت إليها قبرص، حيث ذكرت صحيفة "ذا بليد" القبرصية، أمس الثلاثاء، أن الحكومة القبرصية أعلنت اعتراضها على اعتزام المتحف بيع هذا الكم من الأثار.
وصرح السفير القبرصى ليونيداس بانتليديس للصحيفة، بأن بلاده ستسعد إذا تم استرداد هذه القطع الأثرية، لكن إن لم يتم هذا، فيتم عرضه فى المتحف الذى عليه إعادة النظر فى بيع تلك الآثار القبرصية والبقاء عليه ضمن مجموعة المتحف، كما أن السفارة القبرصية قد أرسلت خطابا إلى إدارة المتحف وإلى صالة كريستى للمزادات أن ترجئ المزاد، لكن جاء الرد من كلا الجهتين، وفقا للصحيفة، من أنه من الأفضل بيع تلك القطع.
سلطانية فخارية ترجع إلى عصر نقادة الأول والثاني
إناء فخار
إناء أخر من الفخار
إناء مياه من الفخار
أوشابتي يرجع لعصر البطالمة
خاتم مصنوع من الخزف الأزرق على شكل عين حورس
سخمت برونز أسود
عدد الردود 0
بواسطة:
EL HAMZAWY
المتشدقين بالمبادئ والفضيلة (لصوص أثار)
الأوصياء على العالم المطالبين بنشر القيم والمبادئ والحريات والثقافات أصحاب الشعارات الرنانة يضربون بالمعاهات والمواثيق الدولية عرض الحائط .