أكدت الأحزاب السياسية، نجاح اليوم الأول من المؤتمر الوطنى الأول للشباب، مؤكدين أنه انطلاقة جديدة ونقلة نوعية لمواجهة التحديات، وكاشفين أنهم سيدرسون التوصيات التى سيخرج عنها المؤتمر، وسيعرضون رؤية لتشكيل مجلس شباب على الرئيس خلال المؤتمر الخاص بالشباب المنعقد فى شرم الشيخ.
وأكد علاء عصام، أمين الشباب بحزب التجمع وعضو اللجنة المركزية، وأحد المشاركين فى مؤتمر الشباب، نجاح اليوم الأول من المؤتمر الوطنى للشباب، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استمع جيدا للشباب ومشاكلهم، ووعد بحلها، وكان هناك حرية شديدة فى طرح القضايا على الرئيس.
وكشف عصام فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن مجموعة من شباب الأحزاب سيعدون اليوم رؤية حول تشكيل مجلس شباب يكون هدفه توعية الشباب بالتحديات الراهنة، وكيفية مواجهتها، والتواصل الدائم مع الشباب، موضحا أن هذه الرؤية سيتم عرضها على الرئيس خلال مؤتمر الشباب اليوم.
وأشار أمين الشباب بحزب التجمع، إلى أن مجلس الشباب سيكون مهمته هو مواجهة حروب الجيل الرابع، لافتا إلى أن الرئيس أكد للشباب فى المؤتمر أنه يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، ووضع المخاطر التى تواجه مصر، كما أكد أهمية دور الشباب فى بناء المجتمع.
وفى ذات السياق قال اللواء محمد الغباشى نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر الشباب بمدينة شرم الشيخ أخذت كما كبيرا من المصارحة والمكاشفة مع الشباب، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي تجاوب كثيرا مع الشباب فى جميع النقاشات التى جاءت بالمؤتمر.
وأضاف نائب رئيس حزب حماة الوطن فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هنالك محاور كثيرة ناقشت خلال المؤتمر، وكان أهمها كيفية تعامل مؤسسات الدولة مع الشباب ودمجهم فى الحياة السياسية خاصة فى المجالس المحلية.
وأكد الغباشى أن نتيجة هذه اللقاءات مع الشباب ستأتى بثمار جيدة للشباب والوطن من ناحية تأهيلهم وتمكينهم فى كافة المجالات.
وأشار إلى أن حديث الرئيس مع الشباب بخصوص قانون التظاهر اعتمد بشكل كبير على المصارحة، لافتا إلى أن المؤتمر سيبلى بلاءا حسنا فى الفترة المقبلة، واستغلال الطاقة الايجابية للشباب لدفعهم نحو المستقبل.
وبدوره قال محمد عزمى، أمين شباب حزب الحركة الوطنية المصرية، أن مشاركة الحزب بالمؤتمر الوطنى الأول للشباب نابعًا من الدور المهم الذى يجب أن يتولاه الشباب المصرى للنهوض بالوطن، والوقوف صفاً واحداً فى مواجهة التحديات وأهمها الحرب ضد جماعات الضلال والفكر الإرهابى.
وأضاف أن المؤتمر انطلاقة جديدة ونقلة نوعية كبيرة لتوجه الدولة لاضطلاع الشباب بالدور المنوط بهم لمواجهة التحديات، ومشاركة الشباب مشاركة فعالة فى اتخاذ القرارات والسياسات العامة للدولة، والاستماع إلى آرائهم فى احتواء ومواجهة القضايا والتحديات التى تواجه مصر.
وأكد "عزمى" أن مؤتمر الشباب الذى دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسى، بداية قوية لتواصل الأجيال ونقل الخبرات بين مختلف مؤسسات الدولة والشباب من خلال جلسات وورش العمل بالمؤتمر، والتى شارك شباب الحركة الوطنية فى معظمها.
وتابع: "مصر تتميز بشبابها عن معظم دول العالم، فهى دولة شابة، ونسعى جميعًا أن تحتل مصر مكانتها بين دول المنطقة والشرق الأوسط والعالم، من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بناء وهو ما يحدث الآن على أرض شرم الشيخ بالمؤتمر الأول للشباب الذى يضم كافة شرائح الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين والمهنيين وشباب الأحزاب الذين يمثلون كافة أطياف وفئات المجتمع المصرى".
وأوضح "عزمى" أن المؤتمر تناول الكثير من القضايا الهامة والشائكة فى علاقة الدولة بالشباب، وأهمها دمج الشباب فى مؤسسات الدولة، والحوار حول الحريات العامة وأهمية المشاركة السياسية للشباب فى عملية صنع القرار، وإدماجهم فى مؤسسات الدولة المختلفة.
وأشار إلى أن أهم وأول جلسات المؤتمر كانت حول التعليم فى مصر، حيث وضع المشاركون روشتة علاج ورؤية جديدة لمنظومة التعليم فى مصر، فالتعليم هو بداية الطريق للنهوض بمختلف قطاعات ومؤسسات الدولة، وخلق أجيال واعية قادرة على النهوض بالوطن ومواجهة التحديات.
وشدد على أن الشباب المصرى يمتلك العزيمة القوية والإصرار الجبار للنهوض بمصر، والوقوف بجانب الوطن ومواجهة الإرهاب، وأعداء الوطن الذين يحاولون عرقلة التقدم فى مختلف المجالات.
وفى السياق ذاته أكد حزب المؤتمر، أنه سوف يقدم رؤية شاملة حول جميع القضايا والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى سوف يناقشها المؤتمر الوطنى الأول للشباب، الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أن وفد شباب حزب المؤتمر سوف يشارك فى جميع ورش العمل داخل المؤتمر، وسوف يطرح رؤية الحزب حول قضايا ومشكلات البطالة والصحة والتعليم والاستثمار وغيرها من القضايا المطروحة على مائدة الحوار داخل المؤتمر.
وكشف الحزب أنه سيتم مناقشة جميع التوصيات والقرارات التى سوف تصدر عن مؤتمر شرم الشيخ الشبابى من خلال طرح هذه القرارات والتوصيات على أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر بمجلس النواب بهدف إعداد أجندة تشريعية لتنفيذ جميع القضايا التى تحتاج إلى تشريعات جديدة أو تعديلات فى تشريعات قائمة، إضافة إلى استخدام جميع وسائل الرقابة البرلمانية بما فيها الاستجوابات لسحب الثقة من الحكومة إذا لم تلتزم بتنفيذ توصيات وقرارات المؤتمر.
