هجمة جديدة تتعرض لها الثقافة فى العالم العربى، وبشدة، حيث طالب عدد من نواب البرلمان فى مملكة البحرين، بضرورة إلغاء مادة الموسيقى ضمن المقررات التعليمية على الطلبة، بالإضافة إلى الباليه، حيث رأى البعض منهم أن الموسيقى من الأمور التى تغضب الله، وتذهب النعم عن البلاد.
تعود تفاصيل هذه الهجمة إلى مقترح تم رفعه فى دور البرلمان البحرينى العام الماضى، وتمت إعادة رفعه مرة ثانية بصورة "مستعجلة" تطالب بوقف حفلات الثقافة، سواءً على صعيد تعليم الموسيقى فى المدارس، أو إقامة الحفلات الغنائية، التى تقيمها هيئة البحرين للثقافة والآثار.
وقد طالب النائب محسن البكرى، بإلغاء تعليم مقرر الموسيقى، وعلق – بحسب ما ذكرته صحيفة الأيام البحرينية - على رد الحكومة: جاء رد الحكومة وكأنه لا يمكن الحياة دون دراسة هذا المقرر".
ورأى النائب جمال داود أن من الأولوية تعليم الطلبة فلسفة السلام الوطنى بدلاً من التعلم على عزف العود والكمانجا، ورقص الباليه، لافتاً إلى حاجة المجتمع لغرس بذرة الروح الوطنية بدلاً من دروس الموسيقى.
ورأى النائب أنس بوهندى، أن مقررات الموسيقى تعد دمارًا للطلاب، وأنها لا تسهم فى تكوين نفسية الطالب، منوهًا إلى أن الموسيقى من الأمور التى تغضب الله عز وجل وأن ذهاب بعض النعم عن البلاد بسبب هذه المعاصى.
وفى نفس السياق، أدرج النواب مقترحًا بصفة مستعجلة لوقف الحفلات التى تقيمها هيئة البحرين للثقافة والآثار احتراماً لما يمر به الأخوة فى اليمن والعراق وسوريا.
وطالب النائب الثانى لرئيس مجلس النواب عبد الحليم مراد بضرورة إيقاف هذه الحفلات، فيما استنكر النائب نبيل البلوشى إقامة حفلات الهالوين فى البحرين، معتبرًا أن ذلك بمثابة "الشر" على جميع المواطنين.
واعتبرت الحكومة البحرينية فى تعليقها على النواب أن "مادة التربية الموسيقية من المواد المعززة للمنهج الدراسى سواء فى المدارس الحكومية أو الخاصة"، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم تطرح تعليم هذه المادة "كمنهج مكمل يسهم فى بناء شخصية الطالب الحسية والنفسية والعقلية والاجتماعية فى المدارس".
وشددت الحكومة فى ردها على أن ما تطرحه من مناهج تكميلية "ترتبط بتكوين الطالب العلمى والوطنى والمهنى والثقافى من جانب، وبتنمية مواهبه الإبداعية والابتكارية والوجدانية من جانب آخر، وهذه المواد الدراسية تتكامل فى بناء شخصية الطالب ضمن الثوابت الوطنية والروحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة