سبوتنيك: إسرائيل تفقد تفوقها الجوى للمرة الأولى منذ معاهدة السلام

الخميس، 27 أكتوبر 2016 10:29 ص
سبوتنيك: إسرائيل تفقد تفوقها الجوى للمرة الأولى منذ معاهدة السلام الطيران الاسرائيلى - أرشيفية
كتب : مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر الكاتب الإسرائيلى بن كاسبيت من فقدان إسرائيل الأفضلية والتميز فى سلاح الجو الذى حققته منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عام 1979.

 

وأضاف بن كاسبيت، فى مقال له بصحيفة "المونيتور" الأمريكية: "على مدار عقود تمتعت إسرائيل بتميز وتفوق جوى حاسم أمام كل خصومها فى الشرق الأوسط، وتمتع سلاح الطيران الإسرائيلى فى تلك الفترة بشبه حالة من الاحتكار الجوى أمام كل اللاعبين الآخرين بالمنطقة".

 

وتابع: "منذ توقيع اتفاقية السلام مع مصر عام 1979، وخروج القاهرة من دائرة أعداء إسرائيل، عمل سلاح إسرائيل الجوى بحرية تامة ومطلقة، وصلت إلى ذروتها بقصفه المفاعل النووى العراقى عام 1981، وضرب نظيره السورى عام 2007، واستهداف أكثر من قافلة سلاح كانت متوجهة من سوريا إلى لبنان فى الأعوام الأخيرة، وعمليات جوية إسرائيلية مشابهة فى السودان، وأخرى سرية فى كل مكان يكون لتل أبيب به مصلحة، بشكل أو بآخر".

 

وأضاف "فى الشهور الأخيرة من العام الجارى، استيقظت إسرائيل على واقع مختلف ومزعج، حرية العمل الجوى المطلقة أصبحت تعتمد الآن على عنصر أجنبى ليس تحت سيطرة تل أبيب، هو موسكو، والأمر الذى بدأ كمساعدة محدودة لجهود الإبقاء على الرئيس السورى بشار الأسد، تحول مؤخرا إلى تواجد عسكرى روسى كثيف على الحدود الشمالية لإسرائيل".

 

ولفت بن كاسبيت، إلى أنه "بشكل تدريجى وبطىء وبعيدا عن الأعين، عادت روسيا، وفى السنوات التى جاءت بين حربى 67 و73 كان للاتحاد السوفييتى تواجدا كثيفا فى المنطقة، بالأخص فى كل من مصر وسوريا، وهو الأمر الذى شكل تهديدا كبيرا على إسرائيل، ومع انهيار الاتحاد السوفييتى اختفى التواجد الروسى، وأصبحت الولايات المتحدة هى القوة العظمى الوحيدة المؤثرة بالشرق الأوسط".

 

وختم بن كاسبيت: "والآن، التاريخ يعيد نفسه، حكومة إسرائيل لا تريد التحدث عن الخطر الروسى، لكن عندما يسكن أحد الدببة فى صالون مزدحم لا يمكن تجاهله، خاصة عندما يكون الصالون مليئا بالبورسيلين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة