كشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" تفاصيل خروج خالد القزاز، مساعد الرئيس المعزول محمد مرسى للشئون الخارجية، من مصر حيث سافر إلى كندا مع أسرته وأجرى لقاءات مع مسئولين كنديين مؤخرا شكرهم خلالها على تدخلهم فى قضيته.
وأشارت المصادر، إلى أن خالد القزاز خرج من مصر فى أغسطس الماضى بجواز سفر كندى بعد تدخلات من السفارة الكندية بالقاهرة نظرا لأن لديه حق الإقامة فى كندا وأبنائه يحملون الجنسية الكندية بعد أن كان قد تم الافراج عنه فى يناير 2015 وقدمت زوجته "سارة عطية" شكاوى للحكومة الكندية زعمت فيها أنه ممنوع من السفر من مصر بعد الإفراج عنه.
وكشفت المصادر، التى فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن خالد القزاز وافق على مجموعة من الاشتراطات نقلها له مسئولون السفارة الكندية بالقاهرة قبل إتمام سفره إلى كندا منها اعتزاله العمل السياسى بشكل نهائى والامتناع عن تناول الشأن المصرى فى وسائل الإعلام، فضلا عن التقليل من التصريحات الصحفية والظهور الإعلامى عقب الوصول إلى كندا، بينما أكد أنه سيتقدم بالشكر للمسئولين فى كندا فور وصوله الى هناك.
وأشارت أن خالد القزاز امتثل بالفعل لتعهداته باعتزال العمل السياسى فور وصوله إلى كندا ودشن مع زوجته فى المقابل مؤسسة مجتمع مدنى نشاطها تنموى غير سياسى اسمها "مؤسسة القزاز للتعليم والتنمية "، كما أنه لم يجر أى لقاءات مع وسائل الإعلام لمدة شهرين لكنه أجرى مقابلة صحفية وهو وزوجته مطلع الشهر الجارى مع صحيفة "ذا ستار" الكندية بهدف الإعلان عن وصولهم الى كندا وتقديم الشكر للمسئولين الكنديين.
وفى السياق ذاته، كشف بيان صادر عن أسرة "القزاز"، أنه التقى وزوجته سارة عطية مع ستيفان ديون وزير خارجية كندا، حيث قدموا له الشكر على ماوصفه البيان بـ"جهوده الدبلوماسية" لإعادة الأسرة إلى كندا وناقشوا معه التطورات الخاصة بمؤسسة القزاز للتعليم والتنمية وأشاروا إلى أنها ستركز على تقديم خدمات للمجتمعات غير المتطورة عبر الوسائل التكنولوجية المبتكرة وستطلق أول مشروع لها لدعم اللاجئين السوريين فى كندا، كما التقوا فى الوقت ذاته مجموعة من نواب البرلمان الكندى ومؤسسات المجتمع المدنى الذين دعموا قضيتهم.
تجدر الإشارة إلى أن خالد القزاز كان يشغل منصب سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسى للشئون الخارجية، وتم إلقاء القبض عليه عقب عزل مرسى وقضى داخل السجن 11 شهرا قبل أن يتم الافراج عنه.