قالت إذاعة أر تى ال الفرنسية، أن فرنسا رفضت انتقادات بريطانيا لطريقة معاملة الأطفال عند إعادة توطين آلاف المهاجرين فى أرجاء فرنسا أثناء تدمير المخيم، وذلك بعد مرور خمسة ايام من بدء عملية التفكيك.
وعبر وزير الداخلية ألفرنسى برنار كازنوف عن "دهشته" فى بيان صدر فى وقت متأخر أمس الخميس بشأن تعليقات لنظيرته البريطانية وسعى إلى تذكير بريطانيا بمسئولياتها تجاه الصغار الذين تقطعت بهم السبل.
ويشار إلى ان قناة (آى تى إن) التلفزيونية البريطانية قالت فى تقرير على موقعها الإلكترونى إن وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد تحدثت إلى كازنوف "للتأكيد على ضرورة توفير الحماية الملائمة للأطفال الذين سيبقون فى كاليه."
وقالت الحكومة الفرنسية إن كازنوف ووزيرة الإسكان الفرنسية إيمانويل كوس "اندهشنا لتصريحات السيدة أمبر راد وزيرة الداخلية البريطانية."
وأضافت "يأمل الوزيران الفرنسيان... أن تضطلع المملكة المتحدة سريعا بمسئولياتها بأخذ هؤلاء القصر الذين يأملون فى الذهاب إلى المملكة المتحدة، وهذا أفضل طريق لمنحهم الحماية التى يستحقونها."
وجاء البيان الفرنسى بعد تقارير لوسائل الإعلان تفيد بأن أطفالا دون عائل ينامون حول المدينة الساحلية منذ بدء عملية إزالة المخيم على الرغم من إيواء نحو 1451 قاصرا قرب المخيم، بينما تقول فرنسا إن بريطانيا قبلت 274 طفلا من هذه المجموعة.
وحتى هذا الأسبوع كان آلاف المهاجرين ينتظرون قرب كاليه على أمل قطع الرحلة القصيرة إلى بريطانيا بالقفز على شاحنات أو فى قطارات أو سيرا على الأقدام عبر نفق القنال الإنجليزى.
وتقول قواعد الاتحاد الأوروبى إن بريطانيا يجب أن تأخذ الأطفال الذين لا يصاحبهم أقارب بموجب ما يسمى قواعد دبلن.