ربما كان كارلوس دونجا، سيحتفظ بمنصبه كمدرب لمنتخب البرازيل، إذا كانت تقنية الإعادة التليفزيونية قد تم اعتمادها فى بطولة كأس كوبا أمريكا لكرة القدم، فى يونيو الماضى. وقال الحكم الدولي السابق ديفيد إيليراى، إن هدف فوز بيرو (1ـ0) على البرازيل، واحد من تلك الأخطاء الفادحة التى كان من الممكن، تجنبها باستخدام تلك التقنية.
وفى الإعادة التليفزيونية أشار إيليراى إلى أن راؤول رويدياز سيطر بيده على تمريرة عرضية من آندي بولو، قبل أن يسدد الكرة في الشباك. وقال إيليراي، مدير القطاع الفني بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو الجهة المسئولة عن سن قوانين اللعبة، إن طاقم التحكيم الخاص باللقاء لم يتمكن من اكتشاف المخالفة رغم مشاورات امتدت لأربع دقائق رغم أن الحكم استشعر وجود خطأ. وأقيل دونجا بعدها بأيام وخلفه تيتى الذى غيّر حظوظ المنتخب البرازيلي.
وفى مارس الماضى، وافق مجلس الاتحاد الدولى على تجربة نظام أطلق عليه حكم الإعادة التليفزيونية، والذى يطلع على الإعادة التليفزيونية لأحداث المباراة ليساعد الحكم الأساسى على اتخاذ القرارات الحاسمة، لمدة عامين. وتختبر أستراليا، والبرازيل، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والبرتغال، والولايات المتحدة، النظام الجديد. وأكد إيليراى أن النية لا تتجه لاستخدام تلك التقنية فى كل قرار مثير للجدل.
وقال إيليراى، بعد ورشة عمل نظمها مجلس الاتحاد الدولى: "الأمر لا يستهدف جعل كل القرارات صائبة؛ لأن هذا سيحول اللعبة لما يشبه كرة القدم الأمريكية وسيفقدها جزءًا من هويتها". وأضاف: "هذه التقنية ليست مصممة للقضاء على أخطاء الحكام ولكن للتعامل مع تلك التى من شأنها تغيير سير المباريات وينبغى على المهتمين بكرة القدم إدراك ذلك". وقال: "لا نريد إحداث اضطراب في التسلسل الضرورى والمشاعر المصاحبة لأحداث مباريات كرة القدم. لا نريد التدخل كل دقيقتين أو ثلاث".
وتابع إيليراى: "نريد التعامل مع الظلم البين، مثلما حدث من قبل تييري هنري.. الأخطاء الفادحة التي يكون لها تأثير كبير على المباراة"، فى إشارة إلى الهدف الذى سجله المهاجم السابق لأرسنال ليصعد بفرنسا لكأس العالم 2010 على حساب أيرلندا.