قال هيثم حافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين، إنه بالنسبة لمعرض الجزائر فهو مرتبط بالواقع التنظيمى والإدارى لدولة للجزائر، وهذا التنظيم ربما يعيق عمل الكثير من أمور النشر للناشرين العرب، فمنها عملية التحويل المالى لمبيعات الكتب عملية معقدة، ولذلك تعكس جانب سلبى للناشر، وتؤدى إلى توتر العلاقة بين والناشر العربى ومعرض الكتاب بالجزائر.
وتابع "حافظ"، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن الأمر الأخر مرتبط بموضوع الجمارك والبحث الدقيق فى محتويات الكتب يعيق عمل نشر الكتاب العربى، وأيضا آلية اشتراك العديد من الناشرين العرب تصبح صعبة، فلهذا يبتعد الكثير من الناشرين العرب عن المشاركة فى معرض الكتاب بالجزائر، فيبقى من يشارك فى معرض الجزائر من يمتلك النفس الطويل والأقوى وهؤلاء ليس بالضرورى أن يكن لهم إصدارات جديدة، ولهذا يظهر معرض الجزائر بأنه ليس بداخله إصدارات جديدة على الوجه الأنسب والأكمل.
وتابع "حافظ"، أن من الصعوبة اشتراك الناشر العربى الناشىء فى معرض الجزائر بسبب المعوقات التى يلتقى بها العديد من كبار دور النشر فى الدول العربية.
وتمنى "حافظ"، على المنظمين لمعرض الجزائر أن يجدوا حلولا لهذه المعوقات، حتى لو اقتضى الأمور إيجاد استثناءات لعملية الجمارك، وعملية تحويلات العملة وإيجاد عمليات دعم للكتب من خلال معرض الكتاب بالجزائر، وإيجاد حلول استثنائية أيضا مرتبطة بكم المبيعات، وأيضا الوصول لطريقة تفسح المجال لبيع الكتب بالجملة، مضيفا إنه يتمنى من إدارة المعرض إيجاد منفذ ومخرج لبعض الإجراءات الإدارية لتساهم فى تطوير العلاقة بين الناشر العربى ومعرض الكتاب بالجزائر.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد المعالج، رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، ورئيس اتحاد لجنة المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين العرب، إن الناشر العربى يواجه العديد من المعوقات على مستوى المعارض العربية وليس بالجزائر فقط.
وأوضح "المعالج"، أن المعارض العربية أصبحت المنفذ الوحيد فى توزيع الكتب للناشرين فى ظل غياب دور المكتبات العربية وغياب أهم حلقة وهو القارئ نفسه، مضيفا أن المعارض العربية هى الحل الوحيد للناشر حتى يعرف العالم العربى بكتبه، وعلى الرغم من أهمية المعارض العربية إلا أن هناك معوقات كثيرة تواجه الناشرين العرب.
وأضاف "المعالج"، أن من أبرز المعوقات التى تواجه الناشرين غلاء أسعار إيجار الاشتراك بالمعارض، وأيضا الغلاء فى تكاليف الجناح وأيضا شحن الكتب، وهذه الأمور تتسبب فى تسجيل خسائر تجارية للناشر مما يجعله يترك موصلة النشر وإنتاج الكتب، إضافة إلى هذا هناك تضارب فى تواريخ إقامة المعارض العربية الدولية فعلى سبيل المثال معرض الجزائر يقام خلال فترة 26 أكتوبر الجارى حتى 6 نوفمبر المقبل، ومعرض الشارقة يقام يوم 2 نوفمبر المقبل، وهذا الأمر بالطبع يسبب ارتباك للعديد من الناشرين التى من المفترض لديهم رغبه قوية بالاشتراك فى المعرضان.
ولفت "المعالج"، إلى أن أبرز المعوقات التى تواجههم مشكلة الرقابة الزائدة على أفكار وتواجهات الكتب، فمن بين المعارض التى تفرض رقابة شديدة هو معارض الكتاب الدولى بالكويت، فلقى معرض الكتاب بالكويت رفض للعديد من كتب الناشرين العرب.
وفى السياق ذاته، قال عادل المصرى، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن هناك معوقات تواجه الناشرين فى معرض الجزائر الدولى فى الكتاب، والتى منها الإجراءات الجمركية للبلد معقدة، إضافة إلى هذا يتواجد قواعد معينة لتحويل العملة.
وضرب "المصرى"، مثالا على المعوقات التى تواجه الناشرين قائلاً " الناشر يقدم كتب ثمنها 10 ألف دولار وبعد انتهاء المعرض يحقق نسبه مكسب بـ 7 ألف دولار يتبقى له 3 ألف دولار فرق، ونظراً لأن الدولار غير مسموح بتداوله فى السوق فيقوم معرض الجزائر بوضع قيمة 7 ألف دولار فى حسابه بالبنك، والدولة تعطيه سعر الدولار بسعرها الرسمى، ولكن لا يمكن أن يضع أعلى من الفرق الذى تم تحديد بيعه فى المعرض، وللأسف هناك بعض من الناشرين من بعض البلدان يقومون بوضع فروق عالية مما يجعل التحويلات تتوقف".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد جمال
يجب احترام قوانين الدول وبس
الجزائر لها قوانينها ويجب احترامها......فالعارض لا يمكنه عرض مقترحات تغيير القوانين بل عليه سوى الامتثال لها وعرض كتبه وبس