"ليس من أجل الغلاء أو ارتفاع الأسعار، نحن سنتظاهر من أجل هدف محدد، وهو تنفيذ وصية الرئيس المعزول محمد مرسى بعودته للقصر" بهذه الكلمات كشف قيادات متحالفة مع الإخوان عن هدف الجماعة من تظاهرات 11-11.
وبث وليد شرابى، القيادى بما يسمى المجلس الثورى التابع للإخوان فى تركيا، كلمة مسجلة وصفاها بالتوضيحية بشأن دعوات التظاهر ليوم 11-11، الذين حاولوا تغليفه بمصطلح ثورة "الغلابة".
وأكد "شرابى" فى كلمته أنهم سيتظاهرون من أجل ما وصفه بتنفيذ وصية الرئيس المعزول محمد مرسى، والتى تعنى إعادته للحكم، مضيفًا :" دعوات 11-11 ليست متعلقة بالأزمة الاقتصادية، ولكن متعلقة بالمطالبة بعودة محمد مرسى – الرئيس المعزول-، وإن هناك محاولات لخداع أنصار الإخوان بأن يوم 11-11 سببه غلاء الاسعار فقط".
وشدد "شرابى" على أهمية التظاهر من أجل عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدا أن عودة المعزول هو المسار الذين يعملون من أجله.
وزعم "شرابى" أن ثورة 25 يناير كانت "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وشرعية"، على حد قوله، وأن من سينزلون فى يوم 11-11 سيطالبون بعودة محمد مرسى.
التصريحات التى صدرت من وليد شرابى، أثارت غضب الإخوان وأنصارها الذين حاولوا بشتى الطرق الإدعاء أنهم ليسوا وراء دعوات التظاهر فى يوم 11-11، وشن عدد من شباب الإخوان، هجومًا حادًا على القيادات التى أعلنت أن نزولهم فى هذا اليوم من أجل عودة ما يسمونه "شرعية محمد مرسى".
وهاجم عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، الجماعات والكيانات المتحالفة مع الإخوان بسبب إعلانها أن تظاهرات 11-11 من أجل عودة الإخوان.
وقال "دويدار" فى كلمة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى :"إلى المحبطون اللى دماغهم وقفت عند تظاهرات رابعة وتوابعها لا مقارنة بين تظاهرات يقودها الإخوان، وبين مظاهرات فوضوية بلا أيديولوجية الأولى يمكن إخمادها، أما الثانية يصعب إخمادها.
وقال دويدار إن الإخوان لا يمكنهم تصدر المظاهرات الآن، كما أن الإخوان تعانى من أزمة داخلية وخفوت كبير فى المظاهرات، وبالتالى تصدرهم للدعوات يفشلها لأن الجماعة لم تعد ذات تأثير.
ومن جانبها، شنت غادة نجيب، الناشطة السياسية المتحالفة مع الإخوان، هجومًا على وليد شرابى بعد حديثه حول عن دعوات 11-11 بأن التظاهر فيه لن يكون من أجل الغلاء أو الغلابة.
وقالت فى تعليقها على فيديو وليد شرابى:"على حد علمى هذا الشخص ليس له علاقة بحركة غلابة وليس من ضمن الداعين لها"، متهكمة من تصريحات "شرابى" بقولها :"انتوا عايزين تنطوا على الغلابه ولا أيه .. شرعية بالتقلية وشك للحيط وقفاك ليه".
وبدوره، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة تريد استغلال مظاهرات 11-11 لمصالحها فقط، وتروج لأزمة غلاء الأسعار والأزمات الاقتصادية لمحاولة حشد الناس حولها فى تلك الدعوات، مؤكدًا أن ما يهم الجماعة من هذه المظاهرات هو محاولة إعادة نفسها للمشهد السياسى والإفراج عن قياداتها، ولا يهمها مصلحة الشعب.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تصريحات الإخوان فضحتهم، خاصة بعدما زعمت أن مظاهرات 11-11 هو بسبب الغلاء إلا أن أزمتهم الداخلية دفعتهم لفضح الأسباب الحقيقية وراء الدعوات لتلك المظاهرات.