أهالى سيناء يفضلون بناء مدرسة لأبنائهم على... by youm7
فضل عدد من أهالى منطقة "الجنادل" بشمال سيناء تشييد مدرسة من الحجر على بناء بيوت لهم بديلا للعشش التى يقيمون فيها، وبجهود ذاتية شيدوا مدرسة لتقرب من مسافات سير أبنائهم على أقدامهم طلبا للعلم عن أقرب مدرسة لهم والتى تقع على بعد 8 كيلومترات عن منطقتهم.
مبنى المدرسة
على ربوة عالية ظهر مبنى مدرسة "الجنادل" الأبيض يعلوها علم جمهورية مصر العربية وسط مساحات من الرمال محاطة ببساتين النخيل وزراعات محدودة، وعشش متناثرة هى مسكن الأهالى، وتتكون المدرسة من 4 فصول وغرفة لإدارة المدرسة، وملحق بها حمامات، وأعرب الأهالى سكان المنطقة عن سعادتهم فى إتمام حلمهم بوجود مدرسة فى منطقتهم بعد تضافرت جهودهم لإتمامه فى غضون 6 شهور، وإنهاء الموافقات الرسمية على المبنى بعد أن خضع لتقييم للصلاحية من التربية والتعليم التى بدورها وفرت الأثاث وسجلت المدرسة رسميا ضمن منشآتها ووفرت المدرسين فيها وبدء صوتهم من خلف جدرانها يتردد وهم يشرحون دروسهم ومن خلفهم الطلبة فى هذا المدرسة والذين وصل عددهم لأكثر من 50 طالبا يحضرون من مناطق مختلفة تحيط بالمكان مترجلين وتبدوا على ملامحهم أحوالهم البسيطة وجديتهم فى السعى لطلب العلم.
مبنى المدرسة
تضافرت جهودهم
قال "نايف سلامة" وهو أحد الأهالى المتبرعين ومن أولياء الأمور، إن أقرب مدرسة إليهم هى مدرسة "مصفق" التى تقع على بعد عدة كيلومترات ويذهب لها التلاميذ الصغار مترجلين يوميا وبعضهم يقطع مسافات تصل لنحو 10 كيلومترات فى معاناة شديدة الصعوبة يوميا.
وأضاف أنهم بعد أن بح صوتهم وهم يطالبون ببناء مدرسة لأبنائهم لم يجدوا أى استجابة وقرروا خوض التجربة لبنائها وبالفعل تضافرت جهودهم بالتبرع بالمال والأرض علما أن غالبيتهم يسكنون منازل مبنية من جريد النخل وكان لدى الأهالى أولوية بناء مدرسة على بناء منزل إسمنتى.
وقال: إن ما قمنا به هو لإدراكنا بأهمية تعليم أطفالنا، وما نأمله أن تدعم الحكومة هذا المشروع التعليمى الرائد من نوعه ببناء جناح يحتوى على فصول مجهزة خصوصا أننا نطمع أن تجهز المدرسة بفصول للكمبيوتر والأنشطة المختلفة لأن البناء تم لفصول دراسة فهى الأولوية لدينا.
التلاميذ داخل فصول المدرسة
أول منشأة تعليمية
وأضاف "كايد يوسف" أحد الأهالى المساهمين فى التبرع، أنهم يعتبرون هذا الجهد صدقة جارية، ويضعون بذلك أول منشأة تعليمية فى منطقتهم ولديهم أمل كبير أن تكون مدرستهم هى البداية يعقبها إنشاء مبنى مجهز لمدرسة تعليم أساسى ومدرسة ثانوية، موضحا أنهم سبق وتضافرت جهودهم للتبرع بأرض لإنشاء مركز للشباب وتم إنشاؤه، وأنهم لا يبالون من المعاناة وسعداء بكل حجر يعمر أرضهم ويحولها لمنطقة تعمير جاذبة للسكان، ويهدون تجربتهم لكل الوطنيين الشرفاء.
اصرار على الحضور والتعليم
مشاركة مجتمعية
وبدوره وأوضح الدكتور إبراهيم التداوى وكيل وزارة التربية والتعليم عقب افتتاحه المدرسة رسميا ليبدأ العمل فى فصولها، أن التعليم يرتبط بكل منزل فى مشاركة مجتمعية بين الأهالى والتعليم من ثماره إنشاء هذه المدرسة لخدمة التلاميذ سكان قرية الجنادل موجها الشكر للأهالى المتبرعين بالأرض والمال والجهد لبناء المدرسة، لافتا أنه صرح تعليمى عملاق يحقق الراحة للطلبة، المأمول أنهم ينضمون لقوافل المتفوقين.
وأشار أن التلاميذ الدارسين فى مدرسة الجنادل لديهم طموح وأمل فى الغد، وأن ما تم من بناء للمدرسة هو تحقيق نوع من انواع التنمية لهذه المنطقة، ويخلق جيلا محبا للوطن، والعطاء والبناء.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، أن مديرية التربية والتعليم تتابع المدرسة، وتوفيره كافة الامكانيات اللازمة، للحصول على نتيجة تعليم جيد.
وكيل وزارة التربية والتعليم ورئيس مدينة بئر العبد مع الأهالى المتبرعين ببناء المدرسة
سادس مبنى تعليمى
وقال "عدلى اليمانى " رئيس مركز ومدينة بئر العبد التى تقع فى نطاقها المدرسة، إن التحية واجبة لأهل القرية لتضافر جهودهم فيما يفيد الوطن، مشيرا أن مدرسة الجنادل هى إضافة للمنشآت التعليمية فى مركز بئر العبد وسبقها خلال الأيام الماضية مبانى تعليمية أخرى أنشأتها الدولة وهى 2 معهد ازهرى، و3 مدارس، والجنادل هى سادس مبنى تعليمى ويميزه انه اقيم بجهود اهل المكان.
وأوضح رئيس مركز مدينة بئر العبد أن مدرسة الجنادل تخدم أحد التوابع السكنية لقرية التلول إحدى قرى مركز بئر العبد، وأن مجلس المدينة، سيقوم بمد طريق كمدخل مناسب للمدرسة، ضمن خطة اعمال هذا العام، وأنه سبق ربط المدرسة بالمرافق الأساسية اللازمة وهى الكهرباء والمياه.
اطفال يبحثون عن التعليم
وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء يتابع سير العمل بها
جانب من أهالى المنطقة وأولياء الأمور
افتتاح المدرسة للعمل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة