يقول مسئولو الصحة فى البرازيل إنهم لا يتوقعون موجة ثانية من حالات الإصابة الواسعة بفيروس زيكا كتلك التى حدثت قبل عام رغم أن دفء الطقس يزيد من تكاثر البعوض المسئول عن نقل الفيروس.
وانتشر الفيروس فيما يقرب من 60 بلدا ولا يزال يصاب به مواطنون فى البرازيل حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 200 ألف حالة منذ بداية العام.
غير أن الإصابات السابقة التى ربما تكون بدأت عام 2015 قبل أن ينتبه أطباء البرازيل إلى وصول الفيروس إلى أمريكا اللاتينية ربما تكون قد زادت من المناعة فى مناطق مثل شمال شرق البرازيل حيث تم رصد أول حالات الإصابة التى يعتقد أنها كانت الأكثر حدة.
وبالإضافة إلى الجهود المستمرة لمكافحة زيادة تكاثر البعوض تقول السلطات أن زيادة المناعة ستحول دون حدوث موجة قوية أخرى كتلك التى عصفت بالبرازيل بدءا من أواخر 2015 وبخاصة بعد أن تم ربط زيكا بارتفاع حالات تشوهات المواليد ومشاكل أخرى فى الجهاز العصبى.
وقال إدواردو هيدج مدير إدارة علم الأوبئة بوزارة الصحة فى مقابلة عبر الهاتف يوم الخميس "نتوقع تراجعا."
غير أنه حذر من أن الفيروس ما زال عسيرا على الفهم ويصعب تعقب مساره حتى أن يستحيل عقد مقارنة كاملة عما كان عليه الحال فى العام الماضى ناهيك عن التكهن اليقينى بما سيكون الأمر خلال الأشهر القادمة.
ولا تعلم البرازيل على وجه التحديد عدد المواطنين الذين ربما أصيبوا بهذا الفيروس الذى لا يحدث أعراضا ظاهرة فى غالبية من يلتقطونه ولا تعلم يقينا مكانهم.
ويتكهن باحثون بالحكومة بأن ما يصل إلى 1.5 مليون شخص ربما أصيبوا بالعدوى حتى قبل أن تبدأ السلطات فى وضع تشخيص للمرض.
ويعتقد بعض الباحثين أن ريو دى جانيرو -حيث توجد كثافة سكانية كبيرة وحيث توفر فصول الصيف مناخا مواتيا لتكاثر البعوض الناقل للفيروس- شهدت انتشارا واسعا للعدوى ربما قبل ظهور الفيروس فى شمال شرق البلاد غير أن الأطباء وقتها لم يكونوا قد بدأوا يتعقبون مسار الفيروس.
والآن ومع اقتراب الصيف من الولايات الجنوبية ذات الكثافة السكانية العالية يقر الأطباء ومسئولو الصحة العامة بأنهم قد يواجهون تحديا أكبر من المتوقع أن حل طقس شديد الحرارة أو الرطوبة.