قالت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى، إن دولاً عربية عدة ذات تأثير فى منظمة التعاون الإسلامى أجرت اتصالات بالأمين العام للمنظمة، الدكتور أياد مدنى، وطالبته بتقديم استقالته من منصبه فى أعقاب الأزمة التى تسبب فيها مؤخراً مع مصر.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن غالبية الدول الأعضاء بالمنظمة اعتبرت أن ما قاله "مدنى" بشأن مصر ورئيسها تجاوز لا يتسق مع مسئوليات ومهام المنصب الذى يتولاه، كما أنها أحدثت شرخاً فى علاقة مصر مع المنظمة، قد تؤثر بشكل جوهرى على التعاون القائم بين القاهرة ومنظمة التعاون الإسلامى مستقبلاً، لذلك فأن هذه الدول رأت فى استقالة مدنى محاولة لاحتواء الموقف.
وأوضحت المصادر أن الأمين العام للمنظمة طالب منحه عدة ساعات للتشاور مع مقربين منه، وكذلك مع القيادة السعودية التى سبق ورشحته للمنصب.
يشار إلى أن سامح شكرى، وزير الخارجية، أدان التصريحات الصادرة عن أمين عام منظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى، واعتبرها تجاوزاً جسيماً فى حق دولة مؤسسة للمنظمة وقيادتها السياسية، وأكد شكرى، فى بيان صحفى مساء السبت، أن تلك التصريحات لا تتسق مع مسئوليات ومهام منصب الأمين العام للمنظمة، وتؤثر بشكل جوهرى على نطاق عمله، وقدرته على الاضطلاع بمهام منصبه، وهو الأمر الذى يدعو مصر لمراجعة موقفها إزاء التعامل مع سكرتارية المنظمة وأمينها العام.