جمال رشدى يكتب: التخطيط الاستراتيجى هو الحل

الإثنين، 03 أكتوبر 2016 10:31 ص
جمال رشدى يكتب: التخطيط الاستراتيجى هو الحل ورقة وقلم - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرة هى التعاريف التى أطلقت على النهج الاستراتيجى فى إدارة الدول. فهى أسلوب تفكير إبداعى وابتكارى يدخل فيه عامل التخطيط والتنفيذ معاً، فى سبيل الوصول للهدف المرجو بأقل تكاليف وأقصر وقت واعلى نسبة من التميز والجودة وأيضا الإتيان بالأساليب والإجراءات الهادفة بشكل مباشر والمحاولة الجادة لإحداث حالة من التحكم فى الظروف المحيطة عن طريق وضع السيناريوهات المتنوعة والمختلفة لمواجهة المتغيرات التى من الممكن حدوثها فجأة أثناء السير فى خطة العمل إذ من خلالها نستطيع أن نحدد الوقت الملائم للتحرك أو التريث أو إلغاء القرار أو تجميد الإجراء.

 

وبصورة عامة فإن إيجابيات اعتماد النهج أو التخطيط الاستراتيجى فى الإدارة تتمحور فى:‏

يزود مؤسسات الدولة بالفكر الرئيس لها theme وهو حيوى من أجل تقييم الأهداف والخطط والسياسات.‏

يساعد على توقع بعض القضايا الاستراتيجية: حيث يساعد على توقع أى تغيير محتمل فى البيئة التى تعمل فيها الدولة ووضع الاستراتيجيات اللازمة للتعامل معه.‏

يساعد على تخصيص الفائض من الموارد: حيث يساعد على تحديد أولويات تلك الأهداف ذات الأهمية الأكبر للدولة.‏

يساعد على توجيه وتكامل الأنشطة الادارية والتنفيذية حيث يؤدى التخطيط الاستراتيجى إلى تكامل الأهداف ومنه ظهور التعارض بين أهداف الوحدات الفرعية للدولة والتركيز عليها بدلاً من الأهداف العام للدولة ككل.‏

يفيد فى إعداد كوادر للإدارة العليا: من خلال تبصير صغار المسئولين لنوع التفكير فى المشاكل التى يمكن أن تواجههم عندما يتم ترقيتهم إلى مناصب الادارة العليا فى مؤسسات الدولة ويساعد مشاركة هؤلاء المسئولين فى التخطيط على تنمية الفكر الشمولى لديهم من خلال رؤيتهم لكيفية خلق التكامل بين المؤسسات مع أهداف الدولة ككل.‏

يمكن لهذا التخطيط من زيادة قدرة الدولة على الاتصال بالمؤسسات المختلفة داخلها ويساعد على وضوح صورة العقبات التى تواجها اثناء استخدام التخطيط الاستراتيجى لها أمام مجموعات المصالح والمخاطر والعقبات والمعوقات المختلفة.

 

فبرغم تعدد المزايا التى تحققها الدول المعتمدة لمفهوم التخطيط الاستراتيجى إلا أن ثمة عدداً من الدول لا تستطيع استخدامه بالشكل الانسب لأسباب تتعلق بـ:‏

·        وجود بيئة تتصف بالتعقيد والتغير المستمرين بحيث يصبح التخطيط متقادماً قبل أن يكتمل‏.

·        عدم وجود ثقافة إدارية لدى بعض المجتمعات يجعل من الصعوبة استخدام التخطيط الاستراتيجى.

·        ظهور المشاكل أمام التخطيط الاستراتيجى يعطى انطباعاً سيئاً عن هذا التخطيط فى أذهان المسئولين.‏

·        قصور الموارد المتاحة للمنظمة ربما يكون عقبة أمام استخدام مفهوم التخطيط الاستراتيجى.‏

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة