دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، البرلمان الإيطالى إلى أن يقوم وبشكل عاجل بتمرير مشروع القانون المطروح، الذى يعزز ويدعم عددا قياسيا من المهاجرين واللاجئين من الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم وبما لا يقل عن 20 ألف طفل وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية هذا العام عبر رحلات فى البحر المتوسط.
وأوضحت "يونيسيف"- فى بيان لها اليوم الأحد، بجنيف- أن أهمية القانون تأتى من تغير طريق الهجرة من طريق المتوسط الشرقى من تركيا إلى أوروبا ليتحول الطريق الرئيسى إلى وسط المتوسط من شمال أفريقيا إلى إيطاليا، وذلك بعد الاتفاق التركى مع الاتحاد الأوروبى، وهو أطول وأكثر خطورة، حيث وصل بعدد الوفيات بين المهاجرين إلى حالة فى كل 47 مهاجرا خلال العام الجارى 2016.
وأشارت إلى أن مشروع القانون الإيطالى، هو أول عمل شامل لاستقبال وحماية الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم فى إيطاليا، مؤكدة أنها تدعم صياغة مشروع القانون على مدى السنوات الثلاث الماضية، قائلة "إنه يتماشى تماما مع المبادئ الأساسية للقانون ومع الإجراءات الموصى بها من قبل المنظمة لحماية النازحين واللاجئين من الأطفال، بما فى ذلك عدم تعرض الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين للترحيل القسرى أو أى مما قد يسبب الضرر لهم".
وأضافت أن تمرير مشروع القانون سوف يسمح أيضا بتقليل الوقت الذى يقضيه الأطفال غير المصحوبين فى مراكز الاستقبال بالمرحلة الأولى إضافة إلى وضع نظام وطنى منظم ومبسط يتماشى مع الحد الأدنى للمعايير التى يحتاجها الأطفال فى جميع مرافق الاستقبال، وكذلك دعم حضانة الأطفال وإتاحة الأسر المضيفة، إضافة إلى تحديد الوقت المناسب لتعيين أولياء الأمور المتطوعين ولمصلحة الطفل.
ونوهت "يونيسيف" بأن الحكومة الإيطالية خصصت 600 مليون يورو للبلديات، التى تتحمل العبء الأكبر فى استضافة المهاجرين واللاجئين، وبما سيقدم مساعدة كبيرة للجماعات والجمعيات التى تقوم على نشاطات حماية ودعم هؤلاء".