** عبد العال :البرلمان يملك السلطة لإجبار الحكومة على الحضور للمجلس
** نائب : مهمة النائب النهاردة بقت توزيع السكر والزيت
** ونائب برلمانى يطالب بسحب الثقة من الحكومة
سادت حالة من الغضب والثورة داخل البرلمان، خلال الجلسة العامة أثناء مناقشة البيانات العاجلة حول ارتفاع الأسعار وطالب النواب بسحب الثقة من الحكومة.
واتهم النواب الحكومة بالفشل وطالبوا بسحب الثقة منها وأكدوا أن الشعب كفر بارتفاع الأسعار وأصبحت مهمة النائب توزيع السكر والزيت وطالبوا باستمرار انعقاد المجلس حتى يتم سحب الثقة من الحكومة
وشهدت الجلسة انقساما بين نواب دعم مصر حول سحب الثقة، ففى حين طالب نواب ينتمون لدعم مصر بسحب الثقة، إلا ان النائب محمد أبو حامد وقف معترضا بقوله :"لا يجب أن يتحدث أحد باسم الاغلبية والائتلاف"، وأمام رفض النواب لكلام أبو حامد، دعا على عبد العال رئيس المجلس، محمد السويدى رئيس الائتلاف للحديث لتهدئة النواب، وقال السويدى :"من أول اختبار نسحب الثقة من الحكومة"، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادى صعب ويعرض الدولة للخطر، مؤكدا أنه اختبار للحكومة وليس من أول امتحان يتم طلب سحب الثقة.
المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، قال: " ما رأيناه من آراء من النواب تجاه قضية ارتفاع الأسعار يؤكد أن هناك فشل واضح فى أداء الحكومة، وهذا الفشل يتفاقم، ونحن أمام حالات واقعية فى الشارع المصرى بما يتعلق بالنسبة للسياسة الإقتصادية ومحدودى الدخل والارتفاع المستمر".
وأكد أبو شقة بجلسة النواب اليوم الاثنين، أثناء مناقشة قضية ارتفاع الأسعار، أنه لا يوجد خطة ممنهجة لمواجهة هذا الارتفاع المستمر الذى يهدد حياة المواطن المصرى، وأصبح الشعب المصرى من محدودى الدخل بالنسبة للارتفاع الكبير، متابعا:" كل هذه المشكلات تتفاقم مما يؤكد العجز وليس هناك خطة واضحة ومقنعة لكيفية معالجة هذه الأمور التى تستمر فى هذا التفاقم".
وتابع أبو شقة:" هذا الغضب لا ينال من الحكومة بل المجلس أيضا وبالتالى فليأتى رئيس الوزراء ليقدم الحلول التى يتعهد بتطبيقها للتغلب على هذ العجز، وإن لم يكن قادر فليذهب ونكون أمام فكر جديد تكون معه خطط عليمة تستطيع أن تعيد الاستقرار للشارع المصرى".
وقال النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن هناك شكاوى كثيرة من الحكومة، مضيفا: " هذه الحكومة سقطت بحكم الشارع والبرلمان، بعد السيول التى فشلت فى التصدى لآثارها واختفاء الزيت والسكر والسلع التموينية وارتفاع سعر الدولار بشكل جنونى حتى قارب على الـ20 جنيه".
ووجه "عابد" حديثه لرئيس البرلمان على عبد العال خلال الجلسة العامة المنعقدة الآن قائلا : " الحكومة ماتت إكلينيكيًا، ولا يستطيع كائنا من كان إعادتها للحياة مرة أخرى، سيادة الرئيس سارعوا بسحب الثقة من الحكومة، ويجب أن يكون هناك خطابًا معتدلًا للشعب المصرى، وأن يظل المجلس منعقدًا لحين اتخاذ قراره بسحب الثقة من الحكومة أو طرحها مرة أخرى".
وشن النائب محمد العتمانى، هجوما على الحكومة قائلا :" أصبحت مهمة النائب توزيع السكر والزيت، ونسينا مهمة النائب الأساسية فى التشريع والرقابة، بعد إخفاق الحكومة فى حل مشكلات المواطنين".
وأضاف العتمانى، فى بيان له أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، أن الشعب جاهز للانفجار، ولابد أن يكون للمجلس موقف تاريخى بسحب الثقة من الحكومة.
ورد النائب ايهاب الغطاطى قائلا، "ليس هذا وقت التفرقة بين من قال نعم ومن قال لا على بيان الحكومة"، وتابع"عندما قلنا نعم كنا مقتنعين ببيان الحكومة، أما الآن عندما تخفق الحكومة فكلنا يد واحدة".
وقال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، :" أسهل حاجة نسحب الثقة من الحكومة لكن يجب إجبار الحكومة على تغيير السياسات"، لافتا إلى أن سحب الثقة لها اجراءات معينة، مطالبا الأعضاء بالهدوء وقال": "نحن فى خندق واحد، وهناك متربصون كثر ويجب ألا يستثمر أحد توجهات هذا المجلس، عملية سحب الثقة من الحكومة نحن نملكها، والاستجوابات نملكها، ويجب أن تكون المناقشة هادئة، ونوصل رسالة للرأى العام بأن المجلس يدافع عن قضاياه ومشاكله".
وتابع "عبد العال": "نحن أصحاب القرار دائما، ونجبر الحكومة على أن تغير سياساتها ونحن موجودون هنا من أماكننا، والبعض يحاول استغلال حديث المجلس عن المشاكل، الرسالة وصلت قوية للحكومة ووصلتنا جميعا ووصلت الشارع المصرى، والجميع يرى الحكومة أحيانا رد الفعل لديها بطىء وتفتقد الأساليب العلمية فى معالجة الأزمات".
بدوره، طالب النائب مصطفى كمال بسحب الثقة من الحكومة التى وصفها بـ"الفاشلة"، مضيفا:" الحمد الله الذى هدانى على عدم إعطاء الثقة لهذه الحكومة الفاشلة.. الحكومة جابت لينا كوراث جابت سيول وارتفاع أسعار والشعب كفر من ارتفاع الاسعار"، مشيرا الى أن الحكومة تعمل ضد الأمن القومى.
وفى نهاية الكلمة، قرر الدكتور على عبد العال أمر بحذف كلمة "الشعب كفر من ارتفاع الأسعار" من المضبطة.
وطالب النائب محمد بدراوى، وزراء المجموعة الاقتصادية بالحضور أمام البرلمان للرد على ما أعلنه البنك المركزى أمس الأول بشأن إجمالى الدين الخارجى، وقيل إنه بلغ 55 مليار جنيه، والدين الداخلى 2600 مليار.
وقال النائب، إن الحكومة ذكرت فى الموازنة العامة للدولة وبيانها أمام البرلمان، أن إجمالى الدين الخارجى والداخلى يمثل 97%من الناتج المحلى، وإذا كانت بيانات البنك المركزى صحيحة فهذا يعنى أن الحكومة كذبت على البرلمان، وعليها تقديم استقالتها، مضيفا : "بالأمس غرق الشعب فى السيول، وغدا سنغرق فى الديون".
وشدد النائب علاء سالمان، على ضرورة إصدار تشريعات فورية و"الضرب بيد من حديد" على كل المتاجرين بقوت الشعب المصرى.
فيما شهدت الجلسة، غضب أيضا بسبب غياب رئيس الوزراء عن الجلسة، وطالبوا برفعها، فيما رفض الدكتور على عبد العال، رفع الجلسة، وأكد أن رفع الجلسة رسالة سلبية للرأى العام و معناه أن الحكومة انتصرت على البرلمان، مضيفا أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، طلب منه تأجيل الجلسة لحين انتهاء اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتا إلى أنه قرر بدء الجلسة وسيصل رئيس الوزراء فورا.
من جانبه، قال المستشار مجدى العجاتى، وزير الدولة للشئون القانونية والنيابية، إن رئيس الوزراء فى اجتماع عاجل مع رئيس الجمهورية وأبلغه بضرورة الحضور للبرلمان، وأكد أن "إسماعيل" سيحضر فورا حال انتهاء الاجتماع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة