أكدت الدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصري أهمية العمل على تطبيق سياسات وبرامج وطنية توفر حماية أكبر للمنشآت الصحية والعاملين على تقديم الخدمة الصحية بها من أطباء وأطقم تمريض وخدمات معاونة، خاصة فى المناطق التى تتعرض للصراعات والنزاعات المسلحة وفى أوقات الطوارئ والأزمات .
ولفتت إلى ضرورة مناقشة المخاطر بشكل يجمع كافة الجهات المعنية بتقديم الخدمة الصحية حكومية وغير حكومية وذلك بمشاركة مؤسسات المجتمع المدنى .
وأضافت مؤمنة كامل خلال افتتاح فعاليات الإجتماع التشاورى حول " أمن وسلامة الخدمة الصحية أثناء الطوارئ " اليوم والذى عقد بمقر المركز العام للهلال الأحمر المصرى بمدينة نصر بحضور ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة والسكان وكليتى الطب بجامعتى القاهرة وعين شمس ولجنة القانون الدولى الإنسانى بوزارة العدل.
وأشارت إلى المبادرة العالمية لحماية الخدمة الصحية التى تتبناها الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر منذ عام 2011 , لافتة إلى أن المتضرر الحقيقي من إتلاف وتدمير المنشآت الصحية هو المصاب أو المريض , مؤكدة على ضرورة توفير الأمن والحماية للمصابين أثناء تقديم الخدمات الإسعافية والطبية لهم.
ومن جانبه أكد الدكتور فتحى خضير عميد كلية الطب جامعة القاهرة على أهمية نشر الوعى بين الأطباء والتمريض والأجهزة المعاونة وطلبة الطب والتعاون مع الهلال الأحمر المصرى فى تقديم هذه النوعية لأفراد الأمن المعنيين بتأمين وسلامة المنشآت الطبية.
وأضاف رئيس هيئة الإسعاف المصرية إلى أن غياب الوعى بدور الإسعاف يقف وراء الكثير من الاعتداءات على مقدمى الخدمة الطبية ومرفق الإسعاف .
بينما ركزت الدكتورة نهلة رشدى مدير عام الإدارة العامة لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة والسكان على أهمية العمل مع الوحدات الصحية الأولية، لاسيما بالمناطق الريفية وتقديم برامج تدريبية متعلقة بالأمن والسلامة والتواصل الفعال، بالإضافة إلى أهمية رصد الاعتداءات التى تتعرض لها المنشآت الصحية وبحث أسبابها .
وأوضحت الدكتورة نهال حفنى مديرة المشروعات والبرامج بالهلال الأحمر المصرى أنه تم خلال الاجتماع استعراض مشروع " الصحة فى خطر على المستوى العالمى " والذى قامت به الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر فى هذا المجال لضمان أمن وسلامة الخدمة الصحية وضمان تقديمها فى حالات الحروب والنزاعات المسلحة وحالات الطوارئ الأخرى , مشيرة إلى أن هذا الاجتماع تمهيد للمؤتمر الموسع المزمع عقده فى ديسمبر القادم 2016.
كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة العمل مع الشركاء المحليين لوضع معايير لأمن وسلامة المنشآت الطبية والخدمات العاجلة , ونشر الوعى المجتمعى فيما يخص عدم التعدى على المنشآت الصحية , وأهمية ربط هذا كله بالتعليم الطبى ولاسيما فى المؤسسات الطبية الأكاديمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة