باحث صينى: بعض الجماعات الإرهابية نشأت بدعم أمريكى بعد صعود أوباما للحكم

اعتبر تيان وينلين، الباحث الصينى، أن إسرائيل هى الفائز الوحيد من الصراع الدائر فى الشرق الأوسط، متهمًا الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الكثير من الجماعات الإرهابية فى المنطقة.

ووصف الدور الروسى بأنه أفضل من الدور الأمريكى فى المنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده ربما يكون لها دورًا فى المستقبل بالشرق الأوسط.

وقال تيان وينلين، أثناء كلمته فى الندوة التى تنظمها السفارة الصينية فى مصر بالمشاركة مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية تحت عنوان "الصين والشرق الأوسط .. الأدوار والارتدادات"، إن المنطقة كلها تتطاحن وإسرائيل فى مأمن من كل هذا، وهى الفائز الوحيد من الصراعات والمتناقضات، حيث إنها تحاول أن تؤسس دولتها وتقوى نفسها.

وتابع: "الآن بعد ذهاب ليبيا وسوريا بلا رجعة فإن إسرائيل أصبحت لها قوة فى هذه المنطقة، وما حدث منذ عام 2010  أثر على المنطقة بصورة كبيرة، وأعتقد أن أمريكا تحاول أن تخلق نظام عالمى جديد فى هذه المنطقة، حيث إنها لم تغير نهجها، وربما حدث لها اخفاقات لكنها لم تترك المنطقة لا الآن ولا مستقبلًا".

وتوقع الباحث الصينى أن يزيد عدد الجماعات الإرهابية مستقبلًا، وأضاف: "الكثير منها ربما يكون نشأ بدعم أمريكى بعد صعود أوباما للحكم".

وأكد "تيان وينلين" أن روسيا لها دور فى أن تحافظ على الدولة السورية، لتخلق نوع من التوازن بالشرق الأوسط واصفا  الدور الروسى فى المنطقة بأنه أفضل من الدور الأمريكى.

وحول الدور الصينى فى الشرق الأوسط، قال: "الصين ربما يكون لها دور فى المستقبل القريب، فالصين تحب أن تحافظ على الدولة الوطنية، وضد التنظيمات الإرهابية والنزاعات العرقية والمذهبية وتحب أن ترى المنطقة يعمها السلام والمحبة".

وأكد "تيان وينلين" أن السياسة الخارجية المعلنة من جانب الصين هى الحياد الإيجابى وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، لكنه أشار إلى أن الصين قد يكون لها منحى فكرى مختلف فى المستقبل إزاء الصراع الإيرانى السعودى، حيث إن الصين تربطها تعاون مشترك مع كل من البلدين وبالتالى فإن من صالحها عدم تصاعد حدة المواجهة بين الدولتين.