السمك من الوجبات الأساسية والرئيسية على مائدة البورسعيدية أغلب أيام الأسبوع؛ فقد لا يشتهى غالبية الأهالى للفراخ واللحوم، ولكنهم يعشقون الأسماك بكافة أنواعها؛ هذا بالإضافة إلى البحريات كـ"الكابوريا، الجمبرى، الاستاكوزا، وغيرها".
ومع سوء الأحوال الاجتماعية لاسيما فى تجارة الملابس التى اشتهرت بها بورسعيد؛ بدأ يتجه بعض الأهالى للصيد توفيراً لوجبة الغداء، ومنهم من بدأ فى تجارة السمك والاتفاق مع بعض الأصدقاء لبيع الأسماك التى حصلوا عليها.
وبتجول كاميرا "اليوم السابع" داخل أحد أسواق أسماك بورسعيد المخفضة فى شارع النصر بحى المناخ؛ أخذنا آراء بائعو السمك فى ارتفاع الأسماك مقابل انخفاضها فى بعض الأسواق الأخرى؛ فأجابوا "إن الأسواق المخفضة تكون تابعه لتجار أسماك، ولديهم مراكب صيد خاصة بهم؛ فهم يكونوا المصدر الأول للسمك "اليد الأولى"؛ بدلاً من المكاسب المتعددة للبائعين من تاجر إلى آخر".
وقال أحد البائعين بالسوق، أن الأسعار هنا فى السوق بمتناول الجميع؛ فلدينا الشبار الأبيض بـ12 جنيها، الطوبار بـ20 جنيها، والبورى بـ30 جنيها للكيلو؛ مشيراً إلى أن الإقبال من أهالى بورسعيد يكون على الشبار الأخضر، السردينة، الجمبرى، والكابوريا".
وأضاف "تاجر أسماك"، أن البربونى والقاروص البلدى هم أكثر الأسماك عشقاً لدى البورسعيدية؛ موضحاً أن أنواع الأسماك عديدة ونحن لا نبيع منها إلا ما يريده الزبون كالسردين.
وأشار "حسن موسى"، مدير السوق، إلى أننا نتجنب سماسرة الأسماك الذين بسببهم تتضاعف الأسعار، ونقوم ببيع الأسماك من مصدرها؛ حيث إننا نملك مزارعنا السمكية ومراكب الصيد خاصتنا.
ولفت "موسى" إلى أن هذا الشهر من العام يعتبر موسماً لأسماك اللوت والسردينة والقاروص؛ ونظراً لعدم وجود السردينة فى باقى الايام من العام؛ فيكون الاقبال كبير عليها.
وطالب أحد الزبائن فى سوق الأسماك التجار بتخفيض الأسعار والسير على نهج هذا السوق؛ مبيناً أن السمك أحد الوجبات الرئيسية التى لا غنى عنها فى المنزل البورسعيدى.
وفى ذات السياق أجمع تجار أسماك وصيادين وأصحاب مراكب صيد بمحافظة السويس، أن السبب الرئيسى لارتفاع أسعار الأسماك فى السويس عروس البحر الأحمر هو قيام أصحاب المطاعم والفنادق سواء بالمحافظة أو خارجها بنقل كميات كبيرة من الأسماك والاستحواذ عليها بأعلى الأسعار، بجانب غياب الرقابة التموينية على الأسواق بالمحافظة وعدم اتخاذ موقف تجاه الباعة غير المسجلين بالعمل رسميا.
وشهد سوق الأنصارى وسوق الجملة الجديد المخصصين لبيع الأسماك بالمحافظة ارتفاع أسعار الأسماك لأكثر من 70% عن سعرها الحقيقى، كما كشف الصيادون والتجار بالمحافظة أن سعر السمك المستورد حاليا أعلى من سعر السمك البلدى فى السوق.
وقال عبدالله السيد، تاجر أسماك بسوق الأنصارى، يتفق مندوبو المطاعم الكبيرة والفنادق مع أصحاب السفن ومراكب الصيد على الاستحواذ على الأسماك بأعلى الأسعار، مما تسبب فى ارتفاع أسعار الأسماك كما نرى حاليا.
وكشف مهران صابر، صياد، أن الجمبرى المستورد حاليا أغلى سعرا من البلدى، فالمستورد يباع بـ350 جنيها للكيلو، أما الجمبرى المصرى يباع بسعر 230 جنيها، وذلك بسبب أحجام الجمبرى المستورد الكبيرة.
وأكد صابر، أنه يجب على الدولة والتموين فرض رقابة على الأسواق أكثر من ذلك، لأن الفوضى بالسوق تسببت فى الغلاء.
وقال عبد النبى إسماعيل – موظف - إنه "بعد ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن أصبحنا نعتمد على الأسماك كبديل عن اللحوم ولكن عندما ارتفعت أسعار الأسماك أيضًا فلم يعد لدينا بديل آخر ولا ندرى ماذا نفعل"، مشيرًا إلى عدم وجود رقابة حكومية على الأسواق.
من جانبه، قال بكرى أبو الحسن، نقيب الصيادين بمحافظة السويس، أن "ارتفاع أسعار الوقود وخاصة السولار تسببت فى زيادة أسعار الأسماك بنسبة تتراوح بين 30% إلى 50%، هذا بجانب انخفاض معدل الإنتاج السمكى بسبب التلوث فى خليج السويس.
حسن السيد، مدير السوق والمسئول عن توريد الأسماك
جانب من البائعين والاسماك المعروضة بالسوق
سمك القاروص بـ 20 جنيه
أسعار القاروص بسوق السمك ببورسعيد
سمك البربوني بـ25 جنيه في سوق بورسعيد
البائعون يرصون السمك في الفروشات الخاصة بهم
"القطع" بـ 20 جنيه في سوق بورسعيد
البائع يقوم بتنقية السمك للزبائن
سمك القطع بـ 20 جنيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة