كان من المفروض أن أكتب فى العنوان: "كلمة السر" بدلاً من "pass word".. على الأقل احتراماً للغة العربية التى أعشقها لكنى ارتكبت هذا الخطأ مع سبق الإصرار والترصد حتى لا يقول عنى شباب اليوم إنى متخلف ودقة قديمة !. فما عاد لمصطلح كلمة السر وجود بعد أن تمكنت أجهزة الكمبيوتر من حياتنا شباباً وشيباً فتيات وعجائز ( وهذه معلومة على الماشي: كبير السن يُقال عنه شيبة أو شايب وليس " رجل عجوز"، وكبيرة السن يقال عنها عجوز كما ورد ذلك فى القرآن الكريم).. وتمادياً فى مخاطبتى للشباب وليسامحنى الكبار أقول بلغتهم: (in sha Allah) الكلام يعجبكم رغم إنه محزن!!.لكن أنتم الأمل فى الإصلاح.
خلال متابعتى لأخبار اليوم السابع فى الفترة من أكتوبر 2012 وحتى سبتمبر 2016. أى قرابة 4 سنوات تمكنت شخصياً من ضبط عبارة (30 طنا) وقد تكررت 106 مرات فى عناوين الأخبار مابين مواد غذائية مهربة أو فاسدة أو مسروقة. وسأحدثكم عن 73 منها فقط.
و بداية أقول: بحسبة بسيطة نجد أنه خلال الفترة المذكورة تمكنت مباحث التموين من ضبط 990 طن أغذية فاسدة مابين قمح ودقيق وسكر وأسماك طازجة أو فسيخ، ولحوم ومخللات وغيرها.. و870 طن مواد غذائية وعينية أخرى مسروقة أو مهربة على كافة مستوى الجمهورية.
تخيلوا أن 990 طن مواد غذائية فاسدة كانت معدة لبيعها للناس!. وأتصور أن هذه الكمية الفاسدة كانت كفيلة بالقضاء على الـ90 مليون مصرى وليس تغذيتهم!!!.
وبمتابعة الـ(30 طنا) وجدت إنها متنوعة ومرتكبو مخالفاتها: سائقون، وأصحاب مخازن ومصانع وتجار كبار وأصحاب سوابق.. ومنها مواد غذائية وأسمدة ومبيدات مجهولة المصدر، وقد تجاهلت هذا الرقم لمّا اقترن بقطع حديد مسروقة لأبراج الضغط العالي، والرقم نفسه لكابلات كهربائية، وملابس مهربة، ورفع أكوام قمامة، وكميات سولار وبنزين مهربة لبيعها فى السوق السوداء. وقد اقترن الرقم ذات خبر بألعاب نارية محظورة،، وبمواد تدخل فى صناعة المتفجرات، وأجزاء دواجن نافقة لفرمها وتصنيعها. ولمواد تموينية تم حجبها لتعطيش السوق ثم بيعها بأسعار مرتفعة. وكان هناك عنوان يذكر إن: مكافحة المخدرات - بارك الله فيها - نجحت بفضل الله فى ضبط الرقم نفسه لحشيش منقول بحراً للمحروسة من إحدى الدول العربية، وهى كمية (تسطل بلد) كما نقول فى عاميتنا!.
هذه المتابعة كما ذكرت كانت لعناوين أخبار خلال أربع سنوات.. لكن الملاحظ: إن بعضاً منها مكرر.. ليس فى اليوم السابع، وإنما فى الواقع: لذلك أختم بقولى: من أمن العقوبة أساء الأدب. ولذلك أيضاً أدعو القراء الأعزاء للبكاء أو الضحك وكلاهما سيان لأن شر البلية مايضحك. يامصر قلبى معاك وربنا يحماك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة