قال القاص سعيد الكفراوى: إن الاهتمام بآداب الشباب، وفتح مسارات جديدة للإبداع، والاهتمام بقضايا الثقافة وعلاقتها بتغيير المجتمع، وفاعلية الثقافة ببنية الحكم، والاستعانة بالمثقفين فى اتخاذ القرار السياسى، هى أهم مطالب المثقفين من انعقاد الدورة الثانية لمجلس النواب.
وأكد القاص الكبير فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه الثقافة على هامش اهتمام أى حكومة تشكلت، وعلى مر الأيام فلا أحد يهتم أو يسعى لوضع الثقافة المصرية فى مكانها الصحيح، مشيرا إلى أن رأى العلم والفكر والسياسة ومنظومة الاجتماع الإنسانى ترى أنه لا تقدم بدون الاهتمام بالثقافة باعتبارها فعل تغيير وتنوير.
وأضاف "الكفراوى": "ننظر الآن للثقافة ونراها بحزن شديد فكل المثقفين عبر مصر المحروسة يتمنون من أولى الأمر، ويدعون خالق السماوات أن يهتم النظام السياسى فى مصر بالفعل الثقافى، وبأسئلة الثقافة وينتبه لجوهر ما تتشرف الثقافة به وتطرحه من أسئلة، نريد تغيير الحال المذرى لثبات الفعل الثقافى، وتجاوز زمن التناقض الذى تعيشه الثقافة المصرية حيث يحضر الماضى فى الحاضر، ويصادران على المستقبل".
وأضاف الكفراوى: نريد من الثقافة المصرية أن تعيش الإنجاز الإنسانى الذى يغير بنية الأوطان والحرية والعدل الاجتماعى، وقيم المجتمع المدنى وتعدد الأحزاب والديمقراطية، وأن ينتبه الإعلام لدوره الحقيقى فى تغيير وعى الناس، مستعينا بأكثر ما فى الثقافة المصرية من قيم إيجابية، ننتظر الدورة المقبلة لنرى أولا لم يحدث التغيير، فالمثقفون المصريون فاض بهم الكيل من استهلاك القضايا الصغيرة، من فتح المعارض والمهرجانات المجانية والندوات التى تنتهى فعاليتها بمجرد انتهاء الندوة، وغياب القضايا الحقيقية عن جوهر الثقافة المصرية تلك القضايا التى بالضرورة تغير وعى الناس وتحولهم من واقع يقوم على الضرورة إلى واقع يسعى للحرية.
وأكد القاص الكبير، أن القضايا الملحة لا تختلف عن بعضها، فالثقافة جوهر السياسة، والاقتصاد والعلوم، لافتا إلى أن الثقافة ليست أدبا وشعرا وقصة، بل هى مجموعة المعارف، فأى مطلب يغير المجتع إلى الأفضل هى فعل ثقافى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة