أشادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأداء مايك بينس، حاكم ولاية إنديانا والمرشح الجمهورى لمنصب نائب دونالد ترامب فى المناظرة التى خاضها فى الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، مع نظيره الديمقراطى السيناتور تيم كين. وقالت إن مزاجية بينس كانت أكثر ثباتا من كين.
وأضافت الصحيفة أن بينس سعى لتعزيز حظوظ الجمهوريين فى الانتخابات من خلال استخدام نفس الإهانات والحزبية الشديدة التى كانت السمة المميزة لترشح دونالد ترامب.
وفى ظل معاناة ترامب من الجدل الذى أثاره بنفسه فى الحملة، كانت مزاجيته بينس أكثر ثباتا ورد بقوة على مطالب كين للتعليق على تصريحات وتصرفات المرشح الجمهورى الاستفزازية.
إلا أن بينس أدلى بالعديد من التصريحات التى تتعارض مع مواقف ترامب. فقال إن ترامب لن يرحل فورا كل المهاجرين غير الشرعيين، وأنه يعتقد أن هناك ما يبرر القيام بعمل عسكرى لمساعدة مدينة حلب السورية المحاصرة، وأن روسيا بلد خطير يجب أن تتعامل معه الولايات المتحدة بقوة.
كما أنكر بينس فى عدة مرات تصريحات أدلى بها ترامب فى الماضى، منها تأكيده أن الناتو "بالى"، واقتراحه بأنه بوتين أقوى من الرئيس الأمريكى. واتهم بينس كين وكلينتون مرارا بإدارة حملة تقودها الإهانات.. لكن كين رد عليه قائلا "أقول الحقائق فقط عن المرشح الجمهورى لمنصب الرئيس".
ورأت واشنطن بوست إن المناظرة الأولى والوحيدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، والتى استغرقت 90 دقيقة أقيمت فى جامعة لونجود، أظهرت الخطط المختلفة لكلا الجانبين بدءا من الهجرة غير الشرعية وحتى السياسة الخارجية.
من ناحية أخرى، استعرضت شبكة "سى إن إن" أهم اللقطات من المناظرة، أولها أن مزاجية بينس جعلته يفوز بالمناظرة، مشيرة إلى هدوئه وردوده القوية. وقال 48% من الذين شاهدوا المناظرة أن بينس هو من فاز فيها، مقابل 42% رأوا أن كين هو الفائز.
الأمر الثانى أن كين ضرب بقوة ضد ترامب وحاول استغلال تصريحات المرشح الجمهورى ليؤكد أنه أشبه "بمن يطلق النار على قدميه" عندما هاجم ملكة جمال الكون السابقة، وعندما زعم أنه يعرف أكثر من القادة العسكريين بشأن قتال داعش، وخوضه فى حديث عن السجل العسكرى للسيناتور جون ماكين.
الأمر الثالث أن بينس نأى بنفسه عن السياسة الخارجية لرفيقه على تذكرة الترشح للحزب الجمهورى، وبدا ذلك واضحا فى موقفه من روسيا.. فقد وصف بينس فلاديمير بوتين بأن قائد صغير وبلطجى، ورفض إشادة ترامب به. وقال أيضا إن الوليات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الحكومة السورية لو لم تتوقف روسيا عن دعم الرئيس بشار الأسد.
وقالت "سى إن إن " إن الاختلافات السياسية الكبرى بين ترامب وبينس تثير سلسلة من الأسئلة الجديدة حول سياستهم الخارجية التى يمكن أن تهيمن على مسار لحملة الانتخابية الأسبوع المقبل، وتصبح النتيجة الأهم لمناظرة مرشحى منصب نائب الرئيس.
الأمر الرابع هو أن أمريكا لن تعلم شئ عن المرشحين لمنصب نائب الرئيس، فالمناظرات الخاصة بهذين المرشحين هى مسألة وكالة تتعلق بتعريف سياسات المرشح لمنصب الرئيس والدفاع عنها، لذلك لم يكن هناك أهمية تذكر للتاريخ السياسى لكل من بينس وكين.
ورأت الشبكة أن الموضوعات التى طرحت فى المناظرة وأداء المشاركين فيها يؤكدان أن انتخابات هذا العام تتعلق بالشخصين الأكثر شهرة فى الحياة الأمريكية دونالد ترامب وهيلارى كلينتون الذين سيعودان فى مناظرة ثانية يوم الأحد المقبل.
الأمر الخامس والأخير يتعلق بمديرة المناظرة إلين كويجانو، حيث قالت "سى إن إن" إنها فقدت السيطرة على المناقشة لالتزامها الشديد بالنص المكتوب، كما أنها أوقفت المرشحين بينما كانا فى خضم نقاش جيد وفشلت فى وقفهما عندما كان يقطاعان بعضهما البعض. وقال المعلق السياسى بـ "سى إن إن" ديفيد ألسكرود إن كويجانو بدت عازمة على إدارة المناظرة بأسئلتها الخاصة حتى فى الوقت الذى حدث فيه جدال كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة