قال سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن قيام وزارة الداخلية بزيادة عدد الدعاة الإسلاميين لتنظيم مراجعات فكرية للنزلاء خطوة موفقة؛ لأن الفكر الخاطئ يُقاوم بالفكر الصحيح، والحل الأمنى وحده ليس كافيا، بل يجب أن تتاح الفرصة لمناقشة المتطرفين وتوضيح الدين الصحيح لهم، ولكن ذلك يحتاج لعلماء متخصصين؛ يعرفون شبهات المتشددين والردود عليها بمهارة حتى يقتنعوا ويرجعوا عن غيهم.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الدعوة السلفية أقامت دورات لأبنائها لحمايتهم من تسرب الأفكار الضالة والعنف والتكفير، ونجحت تجربتها حيث حمت أبناءها من الانجرار إلى التطرف، فى حين انحرف غيرهم عن الجادة مثل الجماعات الإرهابية، ومثل الإخوان الذين انحرفوا عن السلمية إلى التخريب والانتقام لانتشار الجهل بمقاصد الشريعة.
وكانت مصادر أمنية بقطاع السجون فى وزارة الداخلية، أعلنت زيادة أعداد علماء الدين الذين يزرون السجون باستمرار لإلقاء الدروس الدينية، خلال الأيام الماضية، ولقاء بعض المتشددين دينياً وتقديم النصح لهم، وتقويم أفكارهم وإجراء مراجعات لهم.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن عمليات المراجعات الفكرية تتم منذ قديم الأزل، وتأتى بثمارها المرجوة، ويكون لها استجابات كبيرة، خاصة أن علماء الدين يبذلون جهداً كبيرا فى التواصل مع بعض السجناء المتطرفين فكريا، لتقويم أفكارهم والعدول عن أفكار القتل والتخريب وإراقة الدماء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة