انتهى المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، من دراسة حديثة حول الاحتياجات النوعية للمرأة الفقيرة، وذلك لطبيعة التحديات التى تواجهها والفجوات الفعلية بين الرجال والنساء فى مستويات الفقر.
وهدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على المشكلات وصور المعاناة الفعلية لشريحة النساء فى الأسر الأشد فقرًا، وتحديد احتياجاتهن النوعية التى يتعين أن تأخذها خطط المواجهة واستراتيجيات إزاحة الفقر بعين الاعتبار، وتمت الدراسة على عينة شملت 1028 سيدة موزعة على الريف والحضر من بين أفقر الأسر موزعة بين القرى بنسبة 58.4% والمدن 41.6%، كما تنوعت الحالة التعليمية بين 75.9% أمية، و10.7% أقل من متوسط، و13.4% شهادة متوسطة.
وأظهرت النتائج، أن النساء من أكثر الفئات التى تعانى الفقر، حيث أنهن أقل حظًا فى التعليم والتدريب والإعداد والتأهيل والحصول على فرص العمل والأجور، فى ظل ظروف لا تهيئ لهن الإحساس بالأمان الاجتماعى والاقتصادى.
وأشارت النسب إلى أن 28% من إجمالى عينة الدراسة مطلقات وأرامل يتحملن إعالة الأبناء والإنفاق عليهم ورعايتهم منذ أكثر من عشر سنوات، وهناك نسبة 15% من الأسر تنفق عليها الزوجة فقط بمفردها، وربما يكون الزوج نفسه هو أحد من تنفق عليهم الزوجة، إما لمرضه أو تعطله عن العمل، وتزداد النسبة فى الحضر عن الريف، وذلك قد يرجع إلى تنوع فرص العمل المتاحة للنساء.
وأكدت الدراسة، أنه من أكثر الأسباب لوقوع المرأة فى براثن الفقر الأسباب الاقتصادية، حيث إن معظم أفراد الأسر يعملون فى أنشطة هامشية أو موسمية ذات أجور منخفضة، أو أنهم لا يعملون ومعظمهم أميون مما يؤدى بهم إلى تدهور الحالة الاقتصادية.
وقالت الدراسة، إن البحث عن عمل يمثل أكثر البدائل التى قد تلجأ لها المرأة الفقيرة إذا امتنع الزوج عن الإنفاق على الأسرة بنسبة 53.9%، ونوهت الدراسة إلى المعاناة والمخاطر التى تتعرض لها المرأة من غياب التنظيم والاستقرار والشروط التعسفية وغير الآدمية لأداء العمل، ويأتى البديل الثانى هو اللجوء للأهل طلبًا للدعم الاقتصادى بنسبة 26.3%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة