خلع بدلته الرسمية، ولبس ملابس رياضية وحمل مضرب التنس ومشى مترجلاً فى شرم الشيخ، مارس التنس رياضته المفضلة، وتجول فى شوارع المدينة، وتحول فى دقائق إلى مصرى، تلك هى الرسالة التى أراد أن يقولها الكاميرونى روجيه نكوندو رئيس البرلمان الأفريقى، أكبر منظمة رسمية برلمانية تجمع الأفارقة من كل دول القارة السمراء.
رئيس البرلمان الأفريقى، الذى فضل أن يقضى أول أيامه فى مدينة شرم الشيخ مواطنًا مستمتعا بمصر وأمنها وشعبها – على حد تعبيره، مبديا انبهاره الشديد بحسن الضيافة والاستقبال له ولكل الوفود التى جاءت إلى مدينة السلام للمشاركة فى احتفالات 150 عامًا على البرلمان المصرى، الأحد المقبل، وانعقاد الجلسة المشتركة للبرلمانين العربى والأفريقى الاثنين. ظهر أمام الجميع فى مقر إقامته رياضيًا يلعب التنس مع الأمين العام للبرلمان الأفريقى، فى مشهد وقف أمامه الوفود الحاضرة ليقرأوا رسالته التى يمحى فيها سنوات الجفاء والغياب المصرى عن العمق الإفريقى وعن برلمان القارة السمراء.
وفى ملعب التنس تحول روجيه إلى لاعب متألقًا، ووقف يشجعه وتابعه عدد من الوفود الحاضرة من بينهم النائب المصرى ومستشاره السياسى مصطفى الجندى عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان المصرى والنائب مى محمود عضو نفس اللجنة.
وطلب أن يجرى حواره مع فريق عمل "اليوم السابع" و"برلمانى" فى نفس المشهد، فى ملعب التنس.. حوارًا سياسًا وإنسانيًا واجتماعيًا، حمل من الرسائل الإيجابية ما يؤكد أن الحدث الذى تحتضنه مدينة شرم الشيخ سيظل مردوده مستمرًا لسنوات وسيمتد لدول ومسئولين أفارقة كثرين.
وفى أول استراحة سأله محمود سعد الدين رئيس تحرير موقع "برلمانى": ما هى الرسالة التى تريد أن توجهها للشعب المصرى من هذا المكان قبل احتفال البرلمان المصرى وانعقاد الجلسة المشتركة للبرلمانين العربى والأفريقى بيومين؟
فقال رئيس البرلمان الافريقى: أود أن أبعث برسالة واحدة، هى أن مصر آمنة جدًا، وأنا هنا أشعر بأننى فى بيتى وأستطيع أن أتحرك بحرية، وألعب التنس، وأريد أن أشكر أيضا الرئيس عبد الفتاح السيسى على التنظيم الرائع وعلى دعوتنا لعقد اجتماعات البرلمان الإفريقى فى مصر وعلى كل التسهيلات التى قدمها للبرلمان الأفريقى، وأود أن أؤكد أننى سعيد جدًا لوجودى هنا فى مصر لحضور تلك لاجتماعات.
- وماذا ستنقل لأبناء الكاميرون عن مصر بعد عودتك؟
ضاحكًا، أنا لا أعلم إذا كنت سأعود وأترك مصر أم سأبقى بها.. لكن عندما سأعود سأنقل لهم ما وجدته هنا، سأنقل لهم كيف يفكر المصريين، وما قاله الرئيس المصرى عن أنه لا فرق بين مسلم ومسيحى على هذه الأرض والجميع مصريون، عندما سأعود سأنقل لهم هذه الرسالة وأقل لهم إنه لا فرق بين مسلم ومسيحى أيضًا لكل الأفارقة، لأننا هنا نسمى أفارقة، لذلك عندما أعود سأنقل هذه الرسالة الحقيقية للمواطنين فى الكاميرون.
- لماذا اخترت أن تظهر ممارسًا الرياضة؟
عندما كنت صغيرًا كنت ألعب كرة القدم ثم توقفت عن لعب الكرة، وبدأت ألعب التنس ولأننى تقدمت فى السن أصبحت أمارسها لفوائدها الصحية لتفريغ الضغط العصبى الناتج عن المسئوليات، لكنى لا أستطيع خوض منافسة رسمية لكنى على الأقل أستطيع أن أهزم هذا الرجل – مشيرًا إلى الأمين العام للبرلمان الأفريقى
واختتم رئيس البرلمان الأفريقى حواره واستراحته، قائلاً بالعربية: "تحيا مصر تحيا مصر وشكرًا."
وفى المشهد نفسه، أكد النائب مصطفى الجندى المستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى أن أنكودو له كلمة شهيرة يقول فيها إن وجوده بجوار مصر يعنى وقوفه بجوار أفريقيا كلها حتى لا يحدث بها ما يحدث فى الدول المجاورة.
وأوضح، أن روجيه يرى أن احتفال مصر بمرور 150 عامًا على عمر البرلمان هو احتفال أفريقى، وأن انعقاد البرلمان الأفريقى فى مصر نجاح له، موضحًا أن الجلسة الماضية حضرها 25% من قوة البرلمان الأفريقى، أما هذه الدورة فى مصر ستحقق حضورًا كبيرًا، حيث أرسلت العديد من الدول عددًا أكبر من المطلوب، وهذا دليل على إحساسهم بالأمان فى مصر.
وكشف الجندى، أنه يقدم لروجيه استشاراته المتعلقة بموقف البرلمان الأفريقى من كل دول العالم، وأنه يكشف له الكثير عما يخض مواجهة الفكر المتطرف الإرهابى ومواجهة داعش، والسياسة التى تتبعها مصر فى ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة