قال هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن هناك نحو 15 فندقًا تستقبل المشاركين بالمؤتمر البرلمانى العالمى، غدًا الأحد، يضم ممثلين عن البرلمانات العربية والأفريقية والدولية فى رسالة سلام جديدة يوجهها ممثلوا الشعوب من قلب مدينة السلام بمناسبة مرور 150 عامًا على بدء الحياة البرلمانية بمصر.
وكشف هشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، خلال لقائه مع محررى السياحة، اليوم السبت، عن غياب حجوزات الشتاء الجارى، وطالب بدعم القيادة السياسية فى معركتها الحالية المتعلقة باسترداد حركة السياحة، مؤكدًا أن الأزمة الحالية هى سياسة أكثر منها سياحية.
وأضاف رئيس مستثمرى سيناء، إن الأزمة الحالية التى يمر بها القطاع السياحى، هى أزمة سياسية أكثر منها أزمة سياحة، موضحًا أن على المستثمرين السياحيين دعمهم للملف السياسية من أجل استرداد الحركة، مشيرًا إلى ضرورة أن نعمل على مساندة الأسواق الحالية بأسواق إضافية، رافضًا فكرة "الأسواق البديلة".
وتابع أن "بناء السوق الروسى استغراق ما يقرب من 15 سنة، وبالتالى لا يمكن استبدال أسواق عانى القطاع السياحى فى بنائها بأسواق أخرى، لكن الواقع والمنطق يؤكد أننا يجب أن نساندها".
واستطرد رئيس جمعية المستثمرين قائلًا، أن "القيادة السياسية لديها وعى وإدراك لأهمية القطاع السياحى بالنسبة للاقتصاد القومى، وهى قادرة على استعادة حركة السياحة من جديد، موضحًا أن القطاع لديه ثقة كبيرة فى القيادة السياسية.
كما أشار "على" إلى أن حجم الإشغالات حاليًا 16%، يمثل الغالبية الكبيرة منها المصريين فى الوقت الحالى يليهم العرب بنسب صغيرة، مؤكدًا أنه لا بديل عن عودة السياحة الخارجية من السوق الروسى والانجليزى بالنسبة لـ"شرم الشيخ"، فيما توقع أن يغلق ما يقرب من 25% من حجم الفنادق العاملة فى شرم الشيخ خلال الموسم الجارى.
وقال، إن غالبية الفنادق فى شرم الشيخ تحتاج إلى إعادة هيكلة وتحديث شامل قبل استقبالها السائحين عقب رفع حظر السفر لشرم الشيخ، مشيرًا إلى أن جميع الفنادق التى تم إنشائها قبل عام 98 يجب إعادة هيكلتها بشكل يتناسب مع مكونات المنتج السياحى المصرى، لأن استقبالها للسائحين بشكلها الحالى سوف يؤدى إلى انتكاسة ستواجه القطاع بعد عودة السياحة، مؤكدًا أن عودة الحركة بشكل تدريجى هى فى صالح القطاع السياحى، حتى يتمكن من إجراء إصلاحات بالمنشآت الفندقية.
ودعا البنوك إلى ضرورة النظر فى موقفها من مستثمرى السياحة، ومراعاة الظرف الطارئ الذى يمر به القطاع، مطالبًا طارق عامر محافظ البنك المركزى بضرورة منح قروض لجميع الفنادق التى تم إغلاقها خلال الأزمة لتطويرها، حتى تبدو بالشكل اللائق لاستقبال السائحين بما لا يؤثر سلبًا على سمعة شرم الشيخ كمنتجع عالمى
كما أوضح أن هناك أكثر من 100 فندقًا وقرية سياحية تم إغلاقها خلال الأزمة، ومن المتوقع أن تصل إلى 130 فندقًا مع انتهاء الموسم الشتوى الحالى.
وشدد رئيس جمعية المستثمرين على أهمية الإعداد الجيد قبل المشاركة ببورصة لندن الدولية السياحية المقرر عقدها خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر المقبل، والتى تعد فرصة ذهبية لاستعادة السياحة الإنجليزية إلى شرم الشيخ مرة أخرى، موضحًا أن الأزمة الخاصة بالسياحة الروسية سياسية تمامًا تحتاج إلى جهود كافة أجهزة الدولة المعنية، ويكون دور السياحة عامل مساعد من خلال المعارض وحملات الترويج من أجل تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى مقاصدها السياحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة