استخدمت روسيا، اليوم السبت، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو الى وقف عمليات القصف فى حلب، ما حال دون تبنيه فى مجلس الأمن الدولى.
في المقابل، اقترحت روسيا، الداعم الرئيسى للنظام السورى، مشروع قرار آخر يدعو الى وقف الأعمال القتالية فى شكل أكثر شمولا على أن يتم التصويت عليه لاحقا.
وبين أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا على المشروع الفرنسى، فيما امتنعت الصين وأنجولا عن التصويت.
وحظي المشروع بتأييد الأعضاء الأحد عشر الآخرين فى المجلس وبينهم الولايات المتحدة وبريطانيا.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد زيادة
الحرب في سوريا كما أفهمها ....وكيفية إيقافاها بعد تبادل الفيتو في مجلس الأمن بين القوي العظمي....
الحرب في سوريا هي حرب بين أمريكا وحلفائها من جهة وبين روسيا وحلفائها من جهة أخري.... وهي حرب توازنات قوي دولية تشهد بزوغ روسيا كقوة دولية في مكانة قوة الإتحاد السوفييتي المندثر وهي ليست حرب قضايا أيدولوجية شيوعية ورأسمالية مثلا ولا هي حرب دينية سنية وشيعية وعلوية كما هو ظاهر لعوام الناس .هي حرب إثبات القوة في مقابل القوة وكلا القوتين باطشتين ليس في قاموسيهما أي عواطف أو أحاسيس إنسانية أو مراعاة لحقوق الإنسان أو حتي الحيوان أو بنية البلد الذي يتحاربان فوق أرضه وسمائه.... وهذه الحرب وإن كان رحاها يدور عي أرض سوريا العربية إلا أنها حرب معركة المواجهة لجميع المشاكل القائمة بين القوتين الكبرتين المتحاربتين مثل مشكلةشبه جزيرة القرم وضم روسيا لها ومشكلة إنفصال بعض أقاليم أكرانيا وتعضيد روسيا لها ومشكلة إدخال قوات وأسلحة إستراتيجية من أمريكا وحلف الطلنطي إلي داخل الجمهوريات التي كانت ضمن الكتلة الشرقية سابقا وهي علي حدود روسيا مثل المجر والتشيك والسلوفك وبولندا بما يهدد أمن روسيا ويدخل عليها عقر دارها وبسبب هذا التهديد أمر بوتين رئيس الدولة ومجلس الدوما بان تتغير العقيده القتالية الروسية حاليا لمواجهة الغرب والتهديد بإلغاء كافة معاهدات الحد من الأسلحة النووية المبرمة معه. لذا أري أنه سيطول الأمد بهذه الحرب طالما أن أصحاب الأرض المتخاصمين وهم السوريين ضد الدولة السورية ليس عندهما فكر رشيد أو شجاعة كافية ليقولا لمن يتحارب فوق أرضهم كفي وسنحل مشاكلنا بأنفسنا داخل جامعتنا العربية العليلة وبمرعاة الأمم المتحدة المريضة... ويطلبوا من القوتين اللتان تتقاتلان فوق الأرض السورية وفي سمائها أن ترحلا وتبحثا عن مكان آخر في العالم لقتالهما وأثبات قوتيهما أمام بعضهما.... كفانا خصام ياسورين ويا عرب وإلا فسوف تتسع رقعة المواجهة لتضم أقطارا عربية أخري... من خبرتي البسيطة هذه الحرب هي نسخة من حرب فيتنام التي دامت طويلا في الستينات وكنت أوانها في بعثة في الإتحاد السوفييتي وعرفت هناك أن الحرب في فيتنام تدور بين أمريكا والإتحاد السوفييتي وليست أمريكا وفيتنام كما كان يشاع في وسائل الإعلام آنذاك...ولولا إنهاك القوتيين العظميين أنذاك أمام بعضهما وخوفهما من تطور الحرب إلي المواجهة النووية ما توقفت حرب فيتنام...الحل الآن أن يعي العرب أنه مهما كانت الضغائن بين العرب فهي أهون من فنائهم أو تدمير أوطانهم. أكرر أنه لوقف هذا الدمار علي السوريين والعرب أن يطلبوا وقف القتال ورحيل القوتين العظميين ولنجلس لنحل بدلا من الفناء..... اللهم أهدنا وأهدي الجميع يا كريم.