بالتزامن مع ذكرى ميلاد الفنان الكبير وديع الصافى اليوم الثلاثاء ينشر "اليوم السابع" حوارا نادرا له أثناء استضافته فى برنامج "ليال عربية"، الذى كان يذاع على إذاعة صفاقس، عام 1980، حيث تحدث الصافى عند بداية دخوله المجال الفنى وقال إن الفضل يعود إلى أسرته التى اكتشفت موهبته فى عمر مبكّر، وعندما كان عمره 17 عاما شارك فى مسابقة الإذاعة اللبنانية، وتابع قائلا إن شقيقه "توفيق" هو من قام بتشجيعه للمشاركة وكان ذلك عام 1932، ونجح وديع الصافى فى المسابقة وحصل على المركز الأول وبعض ذلك أثقل موهبته بالدراسة.
وأوضح أن لا يوجد أحد من عائلته عمل بالفن باستثناء الجد الأكبر الذى كان يعمل شاعرا وكان يملك صوتا مميز، وقال الصافى: "إحنا اسرة ننتمى إلى فلاحين لبنان، ونشأتى البسيطة ساهمت فى تشكيل شخصيتى".
ووصف العندليب عبد الحليم حافظ بأنه مطرب كبير ويتميز بصوت قوى، بجانب ذكائه الذى جعل أعماله مازالت محفورة فى وجداننا حتى بعد رحيله.
كان الصافى من المبدعين العرب القلائل الذين رافقوا التحولات الاجتماعية والسياسية وجسدوا صورة الوطن من خلال توثيق علاقة أغانيهم بالأرض والبيئة والتراث والمحيط اللبنانى والعربى، ويمتلك تراثا غنائيا زاخرا بالأعمال الهامة التى علقت بأزهان الجمهور العربى، كما قدم عدد من الأغنيات المصرية التى كونت شعبية فيها ولعل أبرز أغنيات وديع الصافى، "على رمش عيونها"، و"دار يا دار"، "عظيمة يا مصر"، "الليل يا ليلى يعاتبني"، و"يا عينى على الصبر"، و"يا ابنى بلادك"، و"شاب الهوى وشبنا"، "لبنان يا قطعة سما" اضافة إلى عدد من الأغانى الأخرى التى حظيت بشهرة وانتشار أكبر فى بلده لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة