فى افتكاسة جديدة من افتكاسات جماعة الإخوان الإرهابية، التى سعت منذ عزل محمد مرسى، على تدشين حركات إخوانية، تحرض على دعوات بعينها، كى تزعم الجماعة أن تلك الحركات غير تابعة لها، خرجت الجماعة بحركة جديدة تدعى "حركة الغلابة" على غرار الحركات التى دشنتها الجماعة خلال الشهور الماضية، استمرارا لمحاولات جماعة الإخوان البائسة فى إثارة الفوضى، حيث جددت الجماعة دعوات العنف المشبوهة يوم 11-11، للعمل على تأجيج حالة الغضب، وبث الشائعات والأكاذيب لعودة المخلوع محمد مرسى.
ورغم محاولات الصفحة لإظهار تأسيسها من قبل الشباب، إلا أنها تعلن بوضوح عن ارتباطها بشبكة رصد الإخوانية، الأمر الذى يتبين بجولة سريعة فى أعضاء الصفحة لتجد أن أكثر من 70% من المنضمين لها تابعين للجماعة المحظورة التى تحاول بكل قوتها إثارة حالة الفوضى فى البلاد، والعودة عبر الأبواب الخلفية للمشهد، وتعمل عبر مواقع التواصل الاجتماعى بعد الرفض الواضح لها فى الشارع المصرى.
وتوقيت ظهور هذه الحركة يشبه توقيت ظهور حركات أخرى تابعة للجماعة الإرهابية، فى أوقات سابقة كان من بينها حركة "ضنك" التى خرجت منذ ما يقرب من عام ونصف لتتزعم دعوات التظاهر فى نهايات عام 2014، لتفشل فى التحريض على العنف، كما خرج قبلها حركة تدعى "إحنا الحل" خرجت من ألمانيا وزعمت أنها ستتصدر تحركات الإخوان فى الخارج لتفشل بعد أيام قليلة من ظهورها.
ظهور حركة غلابة - المشبوهة- التابعة لجماعة الإخوان، جاء منذ عدة أسابيع، ومن روجت لهم كانت شبكات الإخوان، خاصة شبكة رصد الإخوانية، التى دائما ما كانت تنشر تصريحات ياسر العمدة، مؤسس الحركة، والذى يقيم فى تركيا، التى تعد المعقل الأول لجماعة الإخوان.
وأصدرت الحركة بيانا أطلقت عليه البيان الأول، جاء فيه المطالبة بالإفراج الفورى عن أعضاء الجماعة وعلى رأسهم المعزول محمد مرسى، وعودته للحكم مرة أخرى، كما نشرت فى عدد كبير من التدوينات عشرات الأكاذيب حول الحياة السياسية المصرية، وأرقام مغلوطة عن الاقتصاد المصري.
قناة الجزيرة القطرية بدورها، ساهمت فى نشر هذه الحركة عبر تخصيص مساحات واسعة لها، ونشر تصريحات قياداتها قبل فترة من يوم 11-11، الذى تزعمت الحركة دعواته، بالإضافة إلى ذلك ساهم قيادات الإخوان بتركيا، فى تعريف قواعدهم بتلك الحركة، خاصة عندما عقد ما يسمى "المجلس الثورى" بتركيا، مؤتمرا فى أحد الفنادق بأسطنبول منذ ما يقرب من شهر حرض فيه على الدعوات المشبوهة وما يسمى "العصيان المدنى"، وأعلن مشاركته فى الدعوات التى أطلقتها حركة غلابة للتظاهر فى 11-11.
وليد شرابى، القيادى بما يسمى "المجلس الثورى" بتركيا، قال فى وقتها إن دعواتهم لما اسماه "العصيان" تتماشى مع دعوات التى أطلقتها حركة غلابة للتظاهر فى 11-11، ولا تتناقض معها - على حد زعمه.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن كل الدلائل تشير إلى علاقة الإخوان بحركة "غلابة"، لافتا إلى أن الإخوان يهمهم أن يتمكنوا من ورقة ضغط جديدة ضد الدولة والنظام، وذلك بعدما فقدوا جميع أوراق ضغطهم.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع" أن الإخوان يعتبرون استعادة السيطرة على الشارع والتحكم فى إيقاعه من خلال استغلال الظروف الاقتصادية، أهم أولوياتهم ليحوذوا ورقة ضغط يساومون بها الدولة فى ملفاتهم العالقة، سواء المتعلقة بالأحكام الصادرة ضد قياداتهم أو ملف الهاربين أو ملف المصالحة وعودة الإخوان للمشهد.
وأكد النجار، أنه ثبت أن تلك الحركات جميعاً سواء مسلحة أو ميدانية ثورية تتركز قيادتها فى تركيا، من خلال مجموعة من قيادات الإخوان التى تشن من تركيا حربا موجهة ضد الدولة المصرية، وقامت باغتيال الرموز والشخصيات العامة والسعى لإفشال الدولة وإسقاطها اقتصاديا واستهداف مؤسساتها.
وفى السياق ذاته، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن حركة الغلابة من ضمن الحركات الوهمية التى يدشنها الإخوان فى الفضاء الإلكترونى لخداع الناس وإيهامهم أن هناك حركات غاضبة تدعو للثورة.
وأضاف البشبيشى، أن افعال الإخوان مكشوفة والجميع يعلم أنها ألاعيب إخوانية فاشلة، متابعا :"الإخوان لا يتعلمون أبداً من فشلهم المتكرر".