انهمر المطر وسالت المياه جارفة لا يستطيع أحد أن يقف فى طريقها فدمرت المنازل والسيارات وأهلكت الحرث والنسل!!؟
كل عام منذ زمن وفى هذا التوقيت تقع الواقعة وتحدث الكارثة والناس يموتون والأحياء يتشردون!!
حقا هى كوارث طبيعية لا يد لأحد فيها!!
ولا أحد يستطيع أن يوجه اتهاما أو لوما لأى بشر كان وعند وقوع الكوارث يظهر لها ضحايا ويظهر أيضا من يستغل حاجة هؤلاء الضحايا!!!؟
ولكن وبما أن هذه الكوارث تتكرر كل عام وفى ذات التوقيت الم يدور فى خلد احد أو يفطن احد ويدرك أن الكوارث قادمة ويحسب لها ألف حساب.
أليس من العيب أن نتحرك ببطء وبعد وقوع الكارثة ونأمر بالتعويض الذى لا يغنى ولا يداوى جروحا قد تمتد آثارها لسنين عديدة!!!
فالكهرباء بعد هطول الأمطار والكابلات والأسلاك المكشوفة التى تعرض حياة الناس للخطر !!
ومن العجيب وأثناء هطول الامطار اخرج المعهد الدينى بقنا تلاميذه وطلابه وتركهم عرضة للالتصاق بأعمدة الانارة المكهربة بفعل الامطار مما يعرض حياتهم للخطر ( عدم تقدير للمسئولية)!!!
وقد شهدت مستشفى قنا العام حالات مماثلة من ضحايا الامطار واسلاك الكهرباء المكشوفة من يوم الخميس 27/10 ولم تتلقى تلك الحالات العناية المطلوبة مما يدفع هؤلاء الناس للجوء لمصادر اخرى للعلاج بذات المستشفى غير الذى توفره الدولة لدافعى ضرائبها فوسائل الإنقاذ ضعيفة وقاصرة والمستشفيات الحكومية متخاذلة ومتكاسلة!!؟ الكل يبحث عن المال !!؟ من المدير إلى الخفير!!؟
والفقير لامكان له ولا نصير!!؟ وإذا كنت تريد الشفاء لابد أن يكون جيبك مليان!!؟
هذه صورة مصغرة لشريحة من المجتمع والصور كثيرة التى تزرع الألم فى نفوس الفقراء ولا يجدون امامهم الا الموت نجاة من المعاناة!!!
