باتت ظاهرة انتشار الماشية بالشوارع تؤرق أهالى محافظة بورسعيد، وتسببت فى العديد من الأزمات منها إعاقة الحركة المرورية فى بعض الطرق مثل أحياء الزهور والضواحى، التى أصبحت حظائر مفتوحة للماشية.
وكانت قد تعددت شكاوى أهالى منطقة الجوهرة بحى الزهور والتى تمتلئ بالمساحات الخضراء، وعلى بُعد مئات الأمتار من "عزبة أبو عوف" – أحد المناطق العشوائية المنتشر بها الحظائر؛ من انتشار الماشية أمام بوابات العمارات السكنية ما سبب خطورة على الأطفال والشيوخ.
ومن جانبه قال مسعد حمزة – 63 سنة، أعمال حرة- من سكان عمارة 72 بالمنطقة، أن البقر انتشر فى "الجوهرة" بالكامل؛ حيث إننا بدأنا نشعر أننا نعيش فى حظيرة، وليست مساكن بمنطقة راقية؛ مؤكدًا أنه يومًا يلو الآخر والظاهرة تتكاثر والأمور تزداد سوءًا.
وأوضح يحيى محمد -59 سنة، مدرس- من سكان عمارة 9 بالمنطقة، قائلاً: "أين دور المحافظة والطب البيطرى فى القضاء على هذه الظاهرة وانتشارها هكذا؛ فيوميًا نستيقظ على أصوات البقر والجاموس أسفل شباك المنزل".
وأشار باهر أحمد – 35 سنة تاجر- من سكان عمارة 18 بالمنطقة، إلى أنه لابد من اتخاذ قرارات صارمة ضد أصحاب هذه الماشية؛ مضيفًا أنه سمع مرارًا وتكرارًا عن قرارات من المحافظ بشأن الماشية والحيوانات الضالة ولم يتم تفعيلها، كأنها حبر على ورق.
وعن دور مديرية الطب البيطرى، قال الدكتور عاطف عيسى، مدير المديرية، إن الحملات مستمرة على الحيوانات الضالة بالتنسيق مع الأحياء وشئون البيئة وشرطة الحي؛ فلقد تم توقيع غرامات عديدة خلال الأسابيع الماضية منها على صاحب حصان.
وأضاف "عيسى"، أنه للقضاء على هذه الظاهرة بالشارع لابد من تفعيل دور جمعية الرفق بالحيوان؛ لأنها المنوطة بالحفاظ على الحيوانات فور ضبطها وتغذيتها، ولكنها لا تلقى دعم من الجهات المعنية.
وأشار مدير الطب البيطرى ببورسعيد، إلى أن منطقة "عزبة أبو عوف" هى أكثر المناطق التى تؤوى هذه الماشية والكلاب الضالة؛ كونها منطقة عشوائية، وسيتم الانتهاء منها خلال شهور معدودة؛ هذا بالإضافة إلى كثرة القمامة بالشوارع يؤدى أيضًا لزيادة الحيوانات الضالة.
وبسؤال القبطان أحمد عبد الغفار، رئيس جمعية الرفق بالحيوان، عن دورهم فى التصدى لانتشار ظاهرة الحيوانات الضالة لاسيما الماشية والكلاب؛ أجاب بأنه يواجه مشاكل عديدة داخل الجمعية التى كانت ومازالت تعانى الكثير من عدم وجود دعم مادى، حراسة، تطوير، وغيرها من المؤهلات التى تجعل للجمعية دور فاعل فى المجتمع البورسعيدى.
وبينَ "عبد الغفار"، أن الجمعية تابعة لإشراف ورقابة من مديرية الشئون الاجتماعية، ويتكون مجلس إدارتها من 9 أفراد من بينهم 4 أطباء بيطريين، وقد تولى المجلس إدارة الجمعية منذ إبريل 2015 وتم عزله بقرار من اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، فى شهر يونيو من نفس العام، ورفض اتحاد الجمعيات قرار المحافظ، وعُدنا فى أكتوبر العام الجارى.
وأكد رئيس جمعية الرفق بالحيوان، أنه مُستعد على جعل بورسعيد خالية من الحيوانات الضالة بشتى أنواعها؛ بشرط أن يتم تطوير الجمعية من خلال مقاول يتعاقد مع المديرية أو المحافظة؛ دون أن نتعامل معه؛ وذلك لجعلها مناسبة لاستقبال الحيوانات؛ هذا بالإضافة إلى توفير حراسة من الشرطة على مدار اليوم.
وأفاد "على ممدوح"، 33 سنة، مهندس وعضو ونجل أحد أقدم موظفى الجمعية، بأن الوضع تبدل كثيرًا بعد أن تركت الشرطة المكان؛ حيث تعرضت الجمعية للسرقة، واستخدمت فى العديد من الأعمال المخالفة للقانون ابان ثورة 25 يناير، ومن حينها والوضع سيئ ولا يرتقى بالحيوان.
ولفت "ممدوح" إلى أنه لابد على مديرية الشئون الاجتماعية أن تدعم الجمعية لتفعيل دورها بالشارع البورسعيدى وتطبيق غرامات على الماشية الضالة من خلال نقلها من الطرقات إلى الجمعية والحفاظ عليها وتربيتها لحين سداد صاحبها الغرامات الواقعة عليه للقضاء على هذه الظاهرة؛ ووجه كلمة للمسئولين قائلاً: "رفقًا بجمعية الرفق".
بعض الكلاب الضالة بشارع كسرى أمام المقابر
قرار النيابة لضم أحد الكلاب إلى جمعية الرفق بالحيوان
قرار بضم حصان إلى جمعية الرفق بالحيوان
القبطان أحمد عبد الغفار رئيس الجمعية
أحمد كُريم – أحد أعضاء الجمعية
الكلاب ليلاً بحى المناخ
الكلاب نهاراً امام منطقة الجوهرة
الماشية وسط مساكن الجوهرة بحى الزهور
الماشية تأكل من القمامة
الماشية تلتف عليها الحشرات والذباب
الماشية فى وسط القمامة
الماشية تتجه إلى سلة القمامة
الكلاب تنام وسط الشارع