أعلن النائب مصطفى بكرى، تشكيل ائتلاف جديد داخل البرلمان، تحت اسم "الوطن"، مؤكداً أن الهدف منه هو الدفاع عن ثوابت الدولة الوطنية، ومناقشة مشروعات القوانين والتوافق حولها قبيل عرضها على البرلمان، وكذلك إيجاد ائتلاف جديد جنبًا إلى جنب مع التكتلات والائتلافات الموجودة داخل البرلمان، مشدداً: "سيكون هدفه الدفاع عن مصالح الشعب وحماية مؤسسات الدولة، وإيجاد رؤى متعددة داخل البرلمان، بحيث لا يقتصر أداء البرلمان على ائتلاف واحد".
وشكل عدد من الائتلافات داخل البرلمان مثل: ائتلاف دعم مصر، حق الشعب، والإرادة المصرية وتكتل 25\30 .
نص تشكيل الائتلاف وفق اللائحة الداخلية لمجلس النواب
حددت المادة (97): "يكون تشكيل ائتلاف برلمانى من 25% من أعضاء المجلس على الأقل، ويشترط فى أعضاء الائتلاف أن يكونوا من خمس عشرة محافظة من محافظات الجمهورية منهم عضوين على الأقل من كل محافظة وترشحا على مقاعدها، ولا يجوز لعضو مجلس النواب الانضمام إلى أكثر من ائتلاف فى الوقت ذاته".
وبتشكيلة المادة فإن عدد أعضاء الائتلاف هو 150 عضواً، وبنص تلك المادة فالائتلاف الوحيد الذى ينطبق عليه مفهوم ائتلاف داخل البرلمان هو ائتلاف دعم مصر.
شرشر: الائتلافات ليست قانونية بل كيانات سياسية لمساعدة البرلمان
قال النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إن تشكيل ائتلافات جديدة بالبرلمان هام جداً للدفاع عن مصالح الشعب، ولكن المادة 97 من اللائحة الداخلية بالبرلمان تعيق تشكيل الائتلافات، حيث اشترطت أن يضم الائتلاف 25% من نسبة أعضاء البرلمان، ويجب تعديل المادة، كما أن الائتلاف ليست أحزابًا أو كيانات قانونية بل كيانات سياسية تعمل على تنفيذ ومساعدة الأدوات البرلمانية.
وأضاف شرشر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه من مؤسسى ائتلاف حق الشعب، الذى تم إنشاؤه للدفاع عن الصالح العام والانحياز للمواطنين والرقابة على الحكومة من خلال تشريعات تصب فى صالح محدودى الدخل، مؤكداً أن فكرة تكوين الائتلافات هامة جداً، متابعاً، قد طالبنا فى ائتلاف حق الشعب بزيادة دخل العاملين فى الدولة نتيجة القرارات العشوائية التى انعكست على محدودى الدخل، مع ضرورة أن تقدم الحكومة الموازنة العامة للبرلمان لتعديلها لأن الدعم كان 40 ملياراً، وبعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، لابد من تعديلها.
رفعت السعيد: ائتلافات جديدة بالبرلمان ضرورة فأغلبيته بلا هوية حزبية
قال رفعت السعيد رئيس مجلس أمناء حزب التجمع، تعقيبًا على تشكيل ائتلاف جديد بالبرلمان، باسم "الوطن"، دعا له النائب مصطفى بكرى، إن تشكيل ائتلافات جديدة بالبرلمان ضرورة، لأن البرلمان الحالى بلا أحزاب بالمعنى المفهوم، حيث يضم كتلة حزبية كبيرة وهى المصريين الأحرار، وكتل صغيرة، والغالبية بلا هوية حزبية محددة.
وأضاف السعيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، المتعارف عليه فى البرلمانات، أن تمثل الأحزاب من 70-80% فى تشكيل البرلمان، والباقى من المستقلين، أما البرلمان الحالى فلا يوجد به أحزاب بالمعنى المفهوم، لذا فمن الطبيعى أن يتم السعى لعمل تكتلات وتحالفات دون أن ترغم أحد بمواقفه، ويأتى ذلك لمحاولة وجود سند انتخابى قوى، فى ظل عدم وجود قوى حزبية كبيرة متبلورة.
وأكد السعيد، أن مناقشة مشروعات القوانين ستكون أسرع فى ظل وجود الائتلافات، حيث يناقش كل ائتلاف القانون ويخرج بصورة واضحة، عكس ما إذا كان كل فرد مستقل يناقش القانون بنفسه .
"حماة الوطن": ائتلافات البرلمان الجديدة ستشتت جهود "النواب" لو تشكلت للاعتراض فقط
اعتبر اللواء محمد الغباشى، المتحدث الرسمى باسم حزب حماة الوطن، إنشاء ائتلافات جديدة داخل البرلمان، مثلما أعلن مؤخرًا، يصب فى مصلحة البرلمان، بشرط أن تكون الائتلافات تعمل بهدف وخطة للصالح العام، وليس الاعتراض من باب الاعتراض، فلو عملت لإثبات وجود أو تنفيذ أجندة أو التشبث برأى محدد سيكون ذلك تشتيتاً لجهود البرلمان.
وقال الغباشى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، يجب أن تكون الائتلافات واضحة داخل البرلمان، دون انقسام الرؤى والأفكار بين تشكيلات مختلفة، فلا يمثل مثلاً التيار الليبرالى أكثر من ائتلاف، أو اليمينى أيضًا، مع إمكانية أن يتم تقسيم الائتلاف الواحد لعدة تقسيمات مثل ليبرالى اشتراكى، وليبرالى رأسمالى، ولكن فى عباءة التيار الليبرالى نفسه، مؤكداً أن كثرة الائتلافات ستعود بفائدة على البرلمان، فى حال ضم كل ائتلاف القدرات العلمية والكوادر المتخصصة والقادرة على مناقشة التشريعات وإحداث تغيرات مطلوبة، أما لو عملت لإثبات وجود أو تنفيذ أجندة أو التشبث برأى محدد سيكون ذلك تشتيتاً لجهود البرلمان، وهو ما نجده فى بعض أعضاء تكتل 25\30 فرغم أن به أشخاص جيدة ولديها فكر، فنجد آخرين وجودهم للاعتراض وإثبات الرأى فقط مثل اعتراضهم على مشروع معين أو قانون بعد تشريعه لكسب تأيد شعبى، فالديمقراطية تنتهى بعد التصويت، فهم يعترضون بعد ما تم الاتفاق.
سوزى ناشد تصف الائتلافات بـ"الظاهرة الصحية"
عقبت النائبة سوزى ناشد، عضو اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان، على طرح النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، ائتلاف جديد داخل البرلمان باسم "الوطن"، إن تشكيل ائتلافات جديدة داخل البرلمان، ظاهرة صحية، تؤدى لتسهيل عملية مناقشة القوانين.
وأضافت ناشد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السبب فى تشكيل الائتلافات هو ضعف تمثيل الأحزاب داخل البرلمان، فهى فكرة بديلة لضعف تمثيلهم، وتأخذ أعضاء من أحزاب ومستقلين، وتقوم بعمل تكتل قوى للأحزاب الصغيرة أو المستقلين، وتكون ضمانة أكثر فاعلية فى إبراز وجة النظر أو الحشد تجاه فكرة معينة، فالفرد صعب عليه طرح فكرة من خلال ذاته فقط .
وتابعت ناشد، فى كل برلمانات العالم أحزاب أغلبية وأقلية ووسط، وفى البرلمان المصرى لأول مرة لا يوجد به حزب أغلبية، بعد انتهاء الحزب الوطنى، لذا فتشكيل ائتلافات تجمع أحزاب ونواب مستقلين، هام، مؤكدة أن تشكيلها، لن يعطل بحث القوانين، فالأحزاب فى برلمانات عالمية تناقش كل القوانين قبل عرضها على المجلس وهذا عمل منظم.
وأكدت ناشد، أن وفق اللائحة الداخلية لمجلس النواب، فلكى يكون هناك ائتلاف معترف به رسمياً، وشرعياً، لابد وأن يضم 150 عضواً من محافظات مختلفة، وهذا الشرط لا ينطبق إلا على ائتلاف دعم مصر، لذا فأى ائتلاف آخر ظهر مثل حق الشعب أو الإرادة المصرية، ينطبق عليهم مسمى تكتل، أى مجموعة أعضاء اتفقوا فيما بينهم على أفكار محددة ويسعون لتنفيذها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة