أكد الدكتور علاء الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ومدير المركز الإقليمى العربى للمياه بمملكة البحرين، أن تحلية المياه أصبحت أمرا حتمياً ويجب تغير مفهوم أن التحلية لمياه الشرب فقط بل يجب استخدامها فى الرى أيضا، وضرورة حصاد الندى والضباب واستحلاب الأمطار.
وأضاف الصادق فى تصريحات صحفية خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الميزانية المائية المصرية تعانى عجزاً شديدة بين الموارد المائية المتاحة والاستخدامات الحالية، حيث يقترب نصيب الفرد من حد الفقر المائى(500 متر مكعب/سنة)، مما يتطلب التفكير خارج الصندوق لإيجاد موارد مائية غير تقليدية لسد الفجوة بين العرض والطلب.
ولفت الصادق دور البحث العلمى فى العمل على إيجاد طرق مبتكرة لتعظيم الموارد المائية غير التقليدية على ثلاث محاور هى: إعادة تدوير مياه الصرف الصحى والزراعى من خلال المعالجة المناسبة لطبيعة التلوث فى هذه المياه فى ظل زيادة عدد السكان وتغير نمط الاستهلاك.
وأوضح الصادق الدور الذى يمكن أن تلعبه المياه الافتراضية فى سد العجز المائى، حيث تستورد مصر كمية ضخمة من المياه سنويا تصل الى ما يقرب من 27 مليار متر مكعب فى صورة محاصيل زراعية لتعويض النقص فى الاحتياجات من هذه المحاصيل الأساسية مثل القمح والأرز، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالأبحاث الخاصة بهذا الموضوع بشكل متكامل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وفى إطار المشروعات القومية، أوضح الصادق أنه يجب العمل من أجل التنمية الشاملة فى مشروع المليون ونصف فدان لإعادة توزيع السكان واستيعاب الزيادة المتوقعة خلال الـ50 سنة القادمة، وشرح الصادق رؤيته الشاملة لهذا المشروع لتحقيق مشروع تنموى متكامل قائم على ترجمة وتوظيف نتائج البحث العلمى لخدمة المجتمع بما يعمل على سد الفجوة الغذائية وتوفير الغداء ويضمن تحقيق التنمية المستدامة من خلال مشروعه المتكامل للمياه والطاقة والغذاء عن طريق استخدام الطاقة المتجددة فى تحلية المياه لاستخدامها فى الرى بطريقة مبتكرة ترفع من كفاءة الرى وتوفر حوالى 40% من المياه، وكذلك تقلل من استنزاف المياه الجوفية مما يساعد على استدامتها والمحافظة على حق الأجيال القادمة، ويعمل على خلق مجتمعات عمرانية جديدة ورفع مستوى دخل الفرد فيها.
