قال محمد سعيد خبير أسواق المال: إن مصر فى طريقها الجاد نحو إصلاح عيوب الاقتصاد المزمنة، متوقعًا أن تشهد مصر تدفقات أجنبية قوية خلال الفترة المقبلة، لا سيما فى ظل إشراف صندوق النقد الدولى والمراجعات الخمسة التى ذُكرت فى الموافقة على سير برنامج الاصلاح الاقتصادى المزمع تنفيذه.
وأضاف خبير أسواق المال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن تصرف المجموعة الاقتصادية التابعة للحكومة لن يكون عشوائيًا بل مدروسًا وعلى أسس؛ نظرًا لوجود أهداف قوية وبنائه يشرف على تحقيقها صندوق النقد الدولى، مما يعزز نتائج برنامج التنمية الشاملة التى تسعى الحكومة إلى الوصول إليها على المدى المتوسط والبعيد.
وأكد محمد سعيد أن الاقتصاد المصرى بدأ يحصل على الثقة من جانب المستثمرين قبل قرار صندوق النقد الدولى بالموافقة على قرض الـ12 مليار دولار؛ مدللًا على ذلك بتعديل وكالة "ستاندرد آند بورز" نظرتها المستقبلية للديون السيادية المصرية من سلبية إلى مستقرة، إلى جانب ما حققته البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى من ارتفاعات قوية لم تشهدها منذ ثمانى سنوات، بفضل مشتريات المستثمرين الأجانب والتى تنم عن ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى.
وأوضح محمد سعيد أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة كفيل بحل أزمة مصر المستعصية التى تتمثل فى السيولة الأجنبية، لافتًا إلى أن ما قامت به الحكومة المصرية خلال العامين الماضيين من خلال إصدار القوانين وتمهيد البنية التحتية مثل الطرق بالإضافة إلى تجهيز مناطق اقتصادية خاصة مثل منطقة قناة السويس، يعد تمهيدًا لتلقى الاستثمارات الأجنبية سواء المباشرة منها أو غير المباشرة.
