انتقد النائب مصطفى بكرى رئيس اللجنة البرلمانية المُشكلة لحصر الأضرار الناجمة عن السيول برأس غارب وقنا وسوهاج، انشغال الوزراء عن زيارة المناطق المضارة، قائلا "فى الوقت الذى عُرضت فيه المأساة كان الوزراء مشغولون ولم يلتفتوا للمشهد".
وأضاف بكرى خلال استعراضه تقرير اللجنة أنه لولا تدخل الرئيس السيسى منذ اللحظات الأولى وإصدار تعليماته للجهات المعنية وتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه، لكنا أمام أزمة حقيقية.
وتابع قائلا "والقوات المسلحة قامت بدورها الحقيقى فى رأس غارب والمحافظات الأخرى، فتبقى دائما المنقذ للوطن من الأزمات والكوارث، والشرطة المصرية كانت منذ اللحظات الأولى فى مكان الحدث".
واستعرض بكرى 18 توصية للجنة بإنشاء كوبرى عند الكيلو 110 بطريق سوهاج - قنا لاستيعاب السيول، وتوسيع وتطهير مخرات السيول بصفة دائمة، وإنشاء مخرات جديدة للسيول في المناطق العشوائية التي تلحق بها السيول اضراراً بصورة دائمة، وترميم الترع والمصارف وتطهيرها خاصة التي تصرف منها مياه السيول.
وشملت التوصيات بناء المنازل التي تهدمت وتعويض من تضرر من الأهالي، وتعظيم الاستفادة من مياه السيول وانشاء آبار وسدود لتخزين المياه والاستفادة منها في الزراعة، وسرعة الانتهاء من إنشاء ثلاث سدود جديدة وإصلاح السد القديم عند رأس غارب لحمايتها من السيول، ومعاملة ضحايا السيول الذين توفوا معاملة الشهداء من الناحتين المادية والادبية.
كما تضمنت التوصيات ضرورة قيام وزارة الشباب باعادة ترميم وبناء الأندية ومراكز الشباب المتضررة في رأس غارب، وضرورة قيام وزارة الاوقاف باعادة بناء المساجد المضارة في رأس غارب وترميم دور العبادة بالمدينة، وسرعة وترميم وصيانة المدارس المتضررة، وبناء المتهدم منها ونقل المدارس التي تتعرض لخطر السيول من اماكنها.
وجاء بالتوصيات التي استعرضها بكرى متابعة حصر الخسائر والممتلكات الناجمة عن السيول واتخاذ اللازم نحو سرعة صرف التعويضات وفقا لتقديرات لجان الفحص والحصر بجميع المحافظات المتضررة من السيول، وانشاء جهة حكومية تعمل على التنسيق بين كافة الجهات لوضع الاليات المختلفة لمواجهة السيول والامطار خلال الفترة القادمة، ومحاسبة المقصرين فورا وذلك من خلال تشكيل لجنة قانونية مركزية لرصد كافة اوجه التقصير والاستماع لرأى المضارين علي ان يكون من سلطة اللجنة عزل المقصرين وتقديمهم للنيابة العامة، وانشاء عدد من السدود في المناطق التي اضيرت بسوهاج، وزيادة المعدات والالات التي تستخدم في عمليات الانقاذ والتطهير، وازالة اثار السيول بالنسبة للمحافظات التي تعاني دائما من السيول، وإجراء دراسة فنية تتناسب مع حجم الحدث حتي يتم الوقوف علي المشكلة وايجاد حلول لهذه الازمة في السنوات المقبلة، والالتزام وتفعيل ما يرد من هيئة الأرصاد الجوية عن الحالة الدورية للطقس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة