عقدت لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان برئاسة أسامة هيكل، ثانى اجتماعاتها لمناقشة مشروع قانون نقابة الإعلاميين، بحصور الإعلامى حمدى الكنيسى، والذى كان شاهدا على فكرة من إنشاء المشروع منذ سنوات طويلة، إلى جانب شروط الانضمام، فضلاً عن التداخل بين عمل النقابة وعدد من المؤسات الأخرى التى تنظم عمل المهنة.
فى بداية الاجتماع، قال النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام، إن نقابة الإعلاميين ستحافظ على حقوق العاملين بالمهنة وفق قواعد وأسس محددة، مضيفاً فى حديثه عن ميثاق الشرف الإعلامى: "عندنا 50 ميثاق شرف ولا واحد منهم مطبق، واكتمال منظومة التشريعات الإعلامية شرط هام لتطبيقه"، مؤكداً على أن إنشاء نقابة للإعلاميين أصبح أمراً ضرورياً لنظر باقى التشريعات.
وبدوره، قال الإعلامي حمدي الكنيسي خلال مشاركته في اجتماع اللجنة لمناقشة مشروع القانون المقدم من النائب تامر عبد القادر، إن مشروع القانون يتضمن شرط المعاملة بالمثل من خلال امكانية منح تصاريح مزاولة المهنة من النقابة للاعلاميين العرب الذين يتعاقدون مع محطات مصرية، مشيراً إلى أن النقابة مهنية ومن أهم أهدافها الارتقاء بمستوى المهنة، مشدداً، : " بقدر ما تعطي حماية وخدمات، سنطلب التزامات بمواثيق الشرف التى ستحاسب على أى تجاوز".
وشدد "الكنيسى" على أن إعداد قانون لنقابة الإعلاميين أصبح أمراً حتمياً قبل اصدار التشريعات الإعلامية الجديدة وقبل إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، معلناً إن المجموعة، التى أعدت مشروع القانون تلقت 8 آلاف طلب انضمام للنقابة حتى الآن.
وشهد الاجتماع، خلاف بين عدد من الأعضاء حول فكرة إنشاء النقابة بالأساس، بدأت بتساؤل النائب جلال عوارة، : " ما الذي يمنع أن يكون الإعلاميين أعضاء في نقابة الصحفيين؟، إلى جانب خلاف آخر طرحه النائب أسامة شرسر حول تداخل عمل النقابة مع غرفة صناعة الإعلام.
ورد الإعلامى حمدى الكنيسى على جلال عوارة، قائلاً، : " لنا تجربة سابقة وحاولنا دخول نقابة الصحفيين، ورفضوا رفضاً تاماً"، وأكمل النائب أسامة هيكل رئيس اللجنة، بإنه كان هناك خلاف بين رئيس مجلس إدارة الأهرام ونقيب الصحفيين وقتها، متابعاً، : " لكنى أنصح بألا يدخل الإعلاميون نقابة الصحفيين، أسسوا كيان مستقل لكم، نقابة الصحفيين بها عدة مشاكل سنتوقف عندها لاحقاً".
ورد خالد يوسف على أسامة شرشر، بإن هناك فرق بين الغرف التابعة لإتحاد الصناعات، والنقابات، وكل له عمله المستقل بذاته.
كما انتقل الخلاف خلال الاجتماع، إلى مادة تقتضى الحصول على مؤهل عالى أو العمل عشر سنوات متصلة كشرط لعضوية النقابة، والتى رفضها خالد يوسف موضحاً، : " لا نستطيع حذف "أو" لأن هناك أصحاب خبرات، غير حاملين لمؤهلات عليا، و يعملون في هذا القطاع منذ سنوات"، فرد عليه "هيكل"، " الإعلامى اللى يظهر على الشاشة لازم يكون عنده محتوى ثقافة معين، لكن ما وراء الكاميرا لا يحتاج لنفس المستوى:".
ذلك بعدما اعترض النائب جلال عواره، على انضمام غير حملة المؤهلات العليا إلى نقابة الإعلاميين، موضحاً، : " هذا شرط وضعناه فى نقابة الصحفيين ولن نتنازل عنه، وأنا أسأل عن إمكانية انضمام عمال الصوت والإضاءة لنقابة الاعلاميين؟"، فرد عليه النائب خالد يوسف، قائلا " صناعة الاعلام أشبه بصناعة السينما، ووارد يكون عندك مصور منذ 30 سنة لديه خبرة هائلة ولا يحمل مؤهل عالي".
واستمر الجدل برد "عوارة"، : " احنا بنعمل نقابة إعلاميين علشان ننظم المهنة، ولا بنعمل شئون اجتماعية؟"، متسائلا، : "هل ممكن أن نجد نقيب الإعلاميين في يوم من الأيام فني إضاءة، فتدخل الإعلامى حمدى الكنيسى لإنهاء الخلاف، مؤكداً أن غير الحاصلين سيكونوا منتسبين للنقابة، وأن القانون يحدد شروط يجب توافرها فى النقيب وأعضاء مجلس النقابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة