سقوط مؤامرة هيلارى لضرب الجيش الوطنى الليبى.. المرشحة الخاسرة تحالفت مع «السراج» لضرب مشروع «حفتر».. مستشار رئيس البرلمان الليبى: كلينتون دعمت تيار الإسلام السياسى.. ومخططها يهدف لضرب الأمن المصرى

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 11:46 ص
سقوط مؤامرة هيلارى لضرب الجيش الوطنى الليبى.. المرشحة الخاسرة تحالفت مع «السراج» لضرب مشروع «حفتر».. مستشار رئيس البرلمان الليبى: كلينتون دعمت تيار الإسلام السياسى.. ومخططها يهدف لضرب الأمن المصرى هيلارى كلينتون وفايز السراج
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة إيطالية عن اتصالات تمت بين رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فايز السراج مع المرشحة الخاسرة فى انتخابات الولايات المتحدة هيلارى كلينتون، طلبت منه خلالها مقاومة ضغوط منافسه القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر.
 
وأكدت صحيفة «إلفوليو» الإيطالية، أن هيلارى كلينتون طلبت من السراج عدم الخضوع للمشير حفتر، لحين وصولها إلى كرسى رئاسة الولايات المتحدة لتكون بلادها حينها وبقوتها العسكرية إلى جانبه، كما حدث عند انطلاق عمليات البنيان المرصوص التى يتكون قوامها من مدينة مصراتة وذلك لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابى فى مدينة سرت.
 
وقال المستشار السياسى لرئيس مجلس النواب الليبى الدكتور أحمد العبود، أن هيلارى كلينتون دعمت الإسلام السياسى، واستخدمت دبلوماسية أمريكا لدعم الفوضى فى ليبيا وإخفاء حقائق تخص ليبيا، محملا إياها المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يجرى فى مدينة بنغازى من انتشار للتنظيمات الإرهابية.
 
وأكد العبود، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع»، أن الإدارة الديمقراطية والسفيرة الأمريكية السابقة فى ليبيا ديبورا جونز والمبعوث الأممى السابق كانوا رافضين للمشير خليفة حفتر الذى بنى مؤسسة وطنية حقيقية لمحاربة الإرهاب، وهو ما يهدد مشروع الإسلام السياسى، مؤكدا أن رؤية الولايات المتحدة للمنطقة هو نشر مشروع الفوضى الذى انهار فى مصر عقب اندلاع ثورة 30 يونيو وخروج فلول الإخوان من المشهد السياسى فى ليبيا مما أسهم فى انتشار الإرهاب.
 
وأوضح المستشار السياسى لرئيس مجلس النواب الليبى أن هزيمة الإخوان فى مصر رفضت الإدارة الأمريكية تحقيقها فى ليبيا، ودعمت رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج فى سدة المشهد السياسى، مؤكدا أن الدعم الأمريكى ومراسلات هيلارى كلينتون مع السراج تكشف حجم المؤامرة التى كانت تحاك ضد المشير خليفة حفتر، مؤكدا أن الادارة الديمقراطية ترفض أن يكون هناك جيش ليبى قوى، وتدعم فرض الحظر على تسليح الجيش الليبى.
 
وأشار العبود إلى وجود تناقضات فى مواقف الدول الغربية التى تتحالف مع تيار الإسلام السياسى الذى انقلب على الديمقراطية، ودعمت الإرهابيين فى المنطقة، مؤكدا أن الدول الغربية تغض الطرف عن تحالف جماعة الإخوان مع التنظيمات الإرهابية، مشيرا لعدم احترام الغرب لحقوق الإنسان وغض الطرف عن الجرائم فى الغرب الليبى والتى تخالف المواثيق والأعراف الدولية.
 
وأكد العبود أن الإدارة الديمقراطية لها دور بارز فى تدمير ليبيا، داعيا الولايات المتحدة لمراجعة ملف ليبيا، لأن تصريحات المسؤولين الأمريكيين تؤكد الخطأ الذى ارتكبته واشنطن فى ليبيا، موضحا أن الإدارة الديمقراطية تعاملت بازدواجية معايير فى مصر ولم تحترم نتائج الانتخابات، وطالبت مرارا بإطلاق سراح قيادات الإخوان وتدعم تيار الإسلام السياسى فى ليبيا.
 
وأوضح العبود أن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل مصر بصفتها الزعيم الإقليمى القادر على تحقيق الاستقرار فى المنطقة، مؤكدا أن دعم الولايات المتحدة لجماعة الإخوان يعيق مجهودات الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، مضيفا: «لولا عملية الكرامة التى أطلقها الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر لضرب الإرهاب الحدود المصرية»، موضحا أن مصر كان لزاما عليها دعم مسار الجيش الليبى فى حربه ضد الإرهاب، وذلك فى إطار العلاقات التاريخية والإستراتيجية التى تجمع البلدين.
 
وأوضح أن خيار دعم الجيش الليبى استراتيجى لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن ما حدث من خلال ما وصفه «ربيع الأزمات» هو حصار لمصر ومحاولة لمعاقبة المؤسسة العسكرية المصرية بواسطة أمريكا التى سعت لتدمير الجيوش العربية الموجودة فى المنطقة، مؤكدا أن القيادة المصرية تنبهت مبكرا للمؤامرات التى تحاك ضد الجيش المصرى، من خلال ثورة 30 يونيو التى تعد بداية إسقاط المؤامرة.
 
ونصح العبود الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بضرورة مراجعة مسار العلاقات الليبية الأمريكية منذ 2011 عقب الفوضى التى تسببت فيها أمريكا، وأن تعى إدارة ترامب أن ما يقوم به المشير خليفة حفتر هو حرب على الإرهاب نيابة عن المنظومة الإقليمية والدولية، وضرورة أن تعى واشنطن أن التوافق الحقيقى هو الذى يقدم خيارات الشعب الليبى، ويحترم شرعية مجلس النواب.
 
وشدد العبود على أن حرب الجيش الليبى هى حرب عادلة ضد الإرهاب، ويجب أن يتم دعم جهود الجيش برفع حظر التسليح المفروض، داعيا لعلاقة تصحيحية مع الشعوب العربية التى رفضت الإسلام السياسى فى مصر وليبيا.
 
بدوره أكد الناشط السياسى والحقوقى الدكتور العربى الورفلى أن إدارة هيلارى كلينتون حين تقلدها لحقيبة وزارة الخارجية كانت تعمل على احتواء تيار الإسلام السياسى، مشيرا لتقديمها للمساعدات والدعم لتحقيق مشروعهم السياسى، وذلك بضغط من اللوبى الإخوانى فى أمريكا الذى تمكن من فتح أبواب وزارة الخارجية الأمريكية لجماعة الإخوان. وقال الورفلى، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» اليوم السبت، أن رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فائز السراج ارتمى فى حضن جماعة الإخوان، والدليل تمسك الإخوان به بدرجة كبيرة، مؤكدا أن المجلس الرئاسى الليبى غالبيته من الإسلام السياسى ويدافعون عن فائز السراج بكل قوة للسيطرة على الدولة ومحاربة الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر.
 
وتابع: لا نستغرب ما ذكرته الصحيفة الإيطالية، فهيلارى كلينتون دوما كانت تحث السراج على عدم الاعتراف بخليفة حفتر، ورفض فائز السراج عدة مرات لقاء القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر لمناقشة ملف محاربة الإرهاب فى البلاد، وذهب لأبعد من ذلك بتشكيل غرفة عمليات موازية أضرت بخطط الجيش الليبى للقضاء على داعش فى سرت.
 
وأوضح أن قرارات فائز السراج تصب فى خانة الإسلام السياسى والميليشيات، مؤكدا أن هيلارى كلينتون لا تريد شخصية وطنية فى المشهد الليبى كالمشير خليفة حفتر، مؤكدا أن أمريكا دولة تبحث عن عملاء فى ليبيا للسيطرة عليها لضرب العمق المصرى وأمنها الداخلى، مشيرا إلى أن واشنطن تهدف للإضرار بالأمن القومى المصرى عبر السيطرة على مفاصل الدولة الليبية، ونهب اقتصاد وثروات ليبيا لمحاصرة مصر فى المستقبل، ومنع قدوم العمالة المصرية لليبيا والتى قدرت بمليونى فرد كانوا يعملون بليبيا قبل 2011.
 
وأكد أن سيطرة الإخوان على ليبيا يعنى أن مصر شبه محاصرة من الحدود الغربية، مشيرا إلى أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة كانت تهدف لإنهاك الجيش المصرى، وبالتالى القضاء على المشير خليفة حفتر بدعم فائز السراج والأطراف المتحالفة معه من أجل إسقاط وإفشال تأسيس جيش وطنى قوى، مشيرا لدعم السفير والمبعوث الأمريكى إلى ليبيا لفائز السراج لتقوية تيار الإسلام السياسى وإنجاح مشروعهم فى ليبيا.
 
يذكر أن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة ضرب مخططات هيلارى كلينتون ورؤيتها للساحة السياسية فى ليبيا بدعم تيار الإسلام السياسى، وأكدت الصحيفة الإيطالية، أنه ستحدث تغيرات فى الأزمة الليبية، وخاصةً فى ظل التقارب بين دونالد ترامب، والرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يُعتبر من أول المهنئين لترامب بعد سحقه لكلينتون فى الانتخابات، بحيث أن تكون إدارة «ترامب» راعية لحفتر.
 
وختمت الصحيفة فى تقرير لها بالتحدث عن الأوضاع فى العراق وسوريا وحول ليبيا بأن السياسيين الإيطاليين يعتبرون وصول ترامب للبيت الأبيض سيلحق الضرر بسياسات أوباما، ما يعنى تقارباً مع روسيا، والوقوف جنباً إلى جنب فى عدد من الملفات.
 
سقوط مؤامرة هيلارى كلينتون
سقوط مؤامرة هيلارى كلينتون









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة