قال إدوارد سنودن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية، أمس الاثنين، إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة يثير القلق من أن واشنطن قد تزيد من تغلغل أجهزة المخابرات، لجمع معلومات فى الداخل محذرا من أن توازن القوى والرقابة المتبادلة فى النظام الديمقراطى تخسر لصالح الاستبداد.
ويعيش سنودن فى موسكو فى إطار اتفاق لجوء بعد أن سرب معلومات سرية فى عام 2013 أثارت غضبا دوليا بشأن نطاق عمليات التجسس الأمريكية. وكان سنودن يتحدث عبر دائرة تلفزيونية بكلية الحقوق فى جامعة بوينس أيرس.
وقال سنودن "لقد بدأنا استبدال حكومة منفتحة بتسلط مطلق... حكومة لا تقوم على مبدأ الرضا المستنير الذى يمنحه أناس يفهمون أنشطتها وإنما بوضع ثقة فى أشخاص وفى مزاعم وبالأمل فى أنهم سيفعلون الشيء الصواب."
وتعهدت واشنطن بعدم ممارسة التجسس العشوائى فى أعقاب ما كشفه سنودن فى 2013. لكن سنودن تساءل ما إذا كان من الممكن تعديل هذه السياسة من قبل المسؤولين الجدد "الذين لديهم مجموعة مختلفة تماما من القيم وبإمكانهم أن يحكموا فى سرية."
وتساءل "إذا كانت الحكومة تحوز حقا ثقتنا لأنها تستمر فى العمل لبضع سنوات وتعمل بطريقة ينبغى أن ندعمها فماذا سيحدث عندما يتغير ذلك الوضع؟"
وأضاف "ذلك هو التحدى الذى نواجهه يوم فى الولايات المتحدة بنتيجة الانتخابات الأخيرة، ويرى أنصار سنودن أنه يكشف بجرأة تجاوزات الحكومة. لكن الحكومة الأمريكية تتهمه بالتجسس من خلال تسريب معلومات.
وقوبل فوز ترامب على المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بقلق من اتحاد الحريات المدنية الأمريكى بسبب تصريحاته أثناء الحملة الانتخابية بأنه يؤيد زيادة مراقبة المسلمين الأمريكيين والترحيل الجماعى للمهاجرين غير الشرعيين وبالموافقة من جديد على الإيهام بالغرق وبتعديل قوانين التشهير لزيادة القيود على الصحافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة