انهت عدد من محافظات الجمهورية لاستعدادتها لأى أزمات قد تحدث بسبب السيول التى حذرت منها هيئة الأرصاد الجوية، الاستعدادات تكشف مدى جاهزية المحافظات للتصدى للكارثة الطبيعية، وتكشف أيضًا مدى الإهمال لدى البعض، ففى محافظات بعينها تكشف "هزلية " الاستعدادات عن إهمال جسيم لديها، حيث رصدت بعض الأجهزة الرقابية بعض المخالفات الجسيمة، ومنها بناء مدارس على مخرات السيول، بجانب بناء بعض المبانى على المسار الخاص للمخرات، ما ينذر بكارثة قد تودى بحياة المئات من المواطنين وطلبة المارس فى حال حدوث سيول قوية.
إحدى برابخ السيول بمرسي علم
كارثة رأس غارب وسوهاج دقت أجراس الخطر فى آذان المسئولين بتلك المحافظات، ولكن ما زال الإهمال يسيطر على البعض منها، فى المقابل هناك استعدادات كبيرة من بعض المحافظات الأخرى.
* مخرات السيول صداع فى رأس المسئولين بأسوان.. الصرف الصحى والقمامة والتصدعات أبرز مشاكلها
تسببت مخرات السيول بمحافظة أسوان، فى صداع لدى المسئولين التنفيذيين فى المحافظة ومسئولى وزارة الرى أيضًا، بسبب ما تعرضت له هذه المخرات البالغ عددها 65 مخرًا طبيعيًا وصناعيًا، بعد أن طالتها أيادى الإهمال لسنوات طويلة حتى تغطت بمياه الصرف الصحى وأصبحت ملاذًا للقمامة والقاذورات.
وكشفت حملة شنتها الرقابة الإدارية بأسوان مؤخرًا عن وجود تقصير فى مراجعة مخرات السيول بدائرة مركز أسوان، ويكشف "اليوم السابع" من خلال هذا التقرير أوجه الإهمال فى مخرات السيول، ومدى استعداد وزارة الرى لسيول الشتاء داخل محافظة أسوان.
وقال نصر محجوب، من الأهالى لـ"اليوم السابع"، "يعيش أهالى مركز أسوان حالة من الرعب بالمناطق القريبة من 8 مخرات صناعية، و12 مخرًا طبيعيًا، لعدم نظافة المخرات أو ترميم الآيل للسقوط منها، بينما السدود الموجودة لا تتحمل قوة اندفاع المياه"، مشيرًا إلى أن مسئولى محافظة أسوان والرى يطلقون البيانات الإعلامية فقط دون تحقيق لما يقولونه على أرض الواقع – على حد قولهم – ولا يتحركون إلا فى حالة زيارة محافظ أو وزير أو مسئول رقابى عليهم.
المرور على مخرات السيول بمرسى علم
وأضاف محجوب، أن منطقة أبو الريش بمركز أسوان، يوجد بها أكثر من مخر للسيول، وعلى الرغم من معاناة المنطقة سابقًا من دمار السيول خلال عام 2010 ، إلا أن حال المخرات لم يراجع أو ينظف منذ فترة طويلة، وملأتها الطحالب العفنة، وتسكنها الخفافيش، بينما تعانى المخرات الصناعية من التشقق والانهيار فى أى وقت، وبعدها يطلق المسئولين بيانًا بمراجعة كافة مخرات السيول ونظافة المصارف.
وأوضح إبراهيم محمد، من الأهالى، بأن معظم منازل وبيوت مركز أسوان ومنطقة أبو الريش ذات الكثافة السكانية العالية من الطوب اللبن، ولا تتحمل الأمطار وليس السيول، مشيرًا إلى أن الأهالى طالبوا من المسئولين الاهتمام بمركز أسوان، نظرًا لأن به 70 ألف نسمة معرضون للموت من مخاطر السيول، والمنطقة يوجد بها 8 مخرات صناعية، و12 مخرًا طبيعيًا، ومع ذلك مياه السيول تأتى من سفح الجبل إلى أسفل المنازل وتعرضها للدمار الشامل حتى تصل إلى مخرات السيول، وهى التى عبارة عن صورة تعبيرية فقط، وعند حدوث الكارثة تنهار جميع المخرات.
وأشار ضياء الدين خيرى من الأهالى، إلى أنه تم بناء سد لحجز المياه، إلا أن هذا السد لا يتحمل حتى كميات المياه المندفعة من أعلى الجبال، ما ينذر بانهيار هذا السد ودمار المنازل، لافتاً إلى أن مسئولى المحليات يقتصر عملهم على التجميل ودهان البلدورات ورش الشوارع قبل قدوم المحافظ والوزراء، ولا أحد يلتفت إلى ذلك، فمواجهة الكوارث والأزمات ومنها السيول يجب أن يكون أحد المعايير فى اختيار القيادات المحلية بأسوان، حيث يكون لديهم رؤية وتصور وخبرة فى هذا المجال، مشيرا إلى أنه يتوجب الاستفادة من كارثة سيول 2010 وتفادى القصور الذى شاب تعامل الجهاز التنفيذى مع هذه الكارثة وقتها.
بحيرة القصير لتخزين المياة
من جانبه، قال محمد على، وكيل وزارة الرى بأسوان، لـ"اليوم السابع"، إن مديرية الرى بأسوان استعدت هذا العام لموسم الشتاء وأعلنت حالة الطوارئ لاستقبال أى سيول أو أمطار غزيرة، وذلك من خلال مراجعة مدى جاهزية 38 مخر سيول صناعى بإجمالى أطوال 138,5 كيلو متراً، مع مراجعة 27 مخرا طبيعيا موجودة فى الأخوار والأودية الجبلية بإجمالى أطوال 185.8 كيلو متراً.
وتابع وكيل وزارة الرى، أن مركز ومدينة أسوان بها 8 مخرات صناعية و12 مخرا طبيعيا، بينما يوجد فى حزام الحماية من السيول لقرى ومدن كوم أمبو ودراو ونصر النوبة 10 مخرات صناعية، و11 مخرا طبيعيا فيما يوجد فى مركز ومدينة إدفو 20 مخرا صناعيا و4 مخرات طبيعية.
ولفت "على" إلى أن هناك متابعة دورية ومرور يومى على جميع السدود والبحيرات الصناعية ومخرات السيول والبرابخ والكبارى التى عليها، للتأكد من نظافتها وسلامة جسورها وجاهزيتها لاستقبال مياه السيول، وموافاة غرفة الطوارئ وإدارة الأزمات والجهات المعنية بتقرير عن ذلك.
وشدد على أن الرى، نفذت عددًا من المشروعات للحماية من أخطار السيول، حيث تم إنشاء 6 بحيرات صناعية، وإنشاء 13 سد إعاقة، و36 مخر سيل صناعى، وتم عمل الصيانة الدورية لها للتأكد من جاهزيتها، مشيرًا إلى أن منطقة أبو الريش معرضة لـ4 مخرات سيول طبيعية وتصنف كمخرات سيول ما بين المتوسطة والضعيفة، وتقدر كميات المياه المتوقعة حوالى 20 ألف متر مكعب خلال الأعوام السابقة ومنذ فترات بعيدة، ثم استخدام تلك الأودية فى أنشطة مختلفة، كتجمعات سكنية وزراعة وبعض المنشآت الحكومية.
واستكمل مدير عام الرى بأسوان، الحديث قائلاً "لذا شرعت وزارة الرى فى تنفيذ 6 سدود إعاقة ركامية لحماية منطقة أبو الريش من مخاطر السيول وتقدر قدرتها التخزينية للمياه 100 ألف متر مكعب، وأيضاً تنفيذ 5 سدود، وتعذر إقامة سد فى منطقة أبو الريش قبلى نظراً لوجود مصنع لتجفيف البلح يعترض مكان تنفيذ هذا السد.
*الرقابة الإدارية بالأقصر ترصد مدرستين ومنازل مبنية على مسار مخرات السيول
قاد مكتب هيئة الرقابة الإدارية فى محافظة الأقصر، جولة تفقدية لعدد من مخرات السيول فى مراكز الطود وإسنا وأرمنت، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال أى سيول قد تتعرض لها المحافظة خلال الفترة القادمة.
وشارك فى الحملة التى قادها عضو مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالأقصر الرائد ياسر يسرى، ممثلين عن هندسة الرى بالأقصر وإسنا وأرمنت، وقيادات الوحدات المحلية التى تم تفقد عدد من المخرات التابعة لها.
وشملت الجولة تفقد مخرات السيول بمنطقة الندافين والبروج بقرية العديسات قبلى التابعة لمركز الطود، ومخرات نجع أبوسعيد والحميدات بمركز إسنا، ومخرات الرزيقات وأرمنت الحيط بمدينة أرمنت.
بحيرة وادى علم بمرسي علم
ورصدت الحملة وجود عدد من مسارات المخرات الغير مطهرة وغير مجهزة، كما تم رصد وجود مدرستين ومركز شباب بمنطقة الندافين فى مسار مخر السيل بالمنطقة، كما تم رصد عدد من المنازل المخالفة المبنية فى مسار مخر السيل بمنطقتى الحميدات وأرمنت الحيط.
وكلفت اللجنة ممثلى هندسة الرى وقيادات الوحدات المحلية بحصر جميع المنازل المخالفة فى مسارات المخرات، تمهيدًا لإزالتها، بهدف حماية سكانها من مواجهة أى احتمالات لتعرضها لسيول خلال الفترة القادمة.
*الانتهاء من مخرات سيول جديدة بالسويس..كارثة رأس غارب دقت الإنذار
ومن ناحيتها، أنهت محافظة السويس مخرات جديدة للسيول بجبال عتاقة والعين السخنة وطريق "السويس- القاهرة"، لترتفع أعداد مخرات السيول بالمحافظة إلى 13 بعد أن كانت فى السابق 7 مخرات سيول فقط من بينها من كان غير مستعد لمياه السيول، وتم إنشاء المخرات الجديدة بتعليمات من محافظة السويس اللواء أحمد حامد.
وكان محافظ السويس قد قام بإصدار قرار بتشكيل لجنة مكونة من مديريات ( الرى - الإسكان - الأحياء - الزراعة - التضامن الاجتماعى) من أجل إنشاء المخرات الجديدة، خاصة بعد أن شهدت مدينة رأس غارب تعرضها لسيول قوية تسببت فى إلحاق دمار بها.
وقال اللواء أحمد حامد، محافظ السويس، أنة تم الانتهاء فعليًا من إنشاء ستة من المخرات الخاصة بالسيول فى حبال عتاقة والعين السخنة وبالقرب من المناطاق الصناعية، وأننا كنا فى السابق أعلنا أنه سيتم إنشاء مخرات جديدة ليصل عددها إلى 13، واليوم نؤكد أنه تم الانتهاء من إنشائها.
وأضاف محافظ السويس، "أننى قمت بتفقد العمل بمخرات السيول الجديدة، وأتابع يوميًا العمل بها"، مؤكدًا أن كل قرار يتخذه بالمحافظة يتم متابعته عن طريق المحافظ ولا يتوقف الأمر فقط عن إنشاء لجنة للعمل ولكن يجب متابعة العمل.
وتابع حامد، "عندما توليت مهام منصبى كان عدد المخرات الخاصة بالسيول 7 فقط فى البداية بعملية تطهير للمخرات، حتى لا تتعرض المحافظة لما تعرضت له منذ عامين بتلفيات بالعين السخنة بسبب السيول، ثم اتخذت قرار برفع عدد المخرات الخاصة بالسيول من 7 إلى 13 مخر سيول، مؤكدًا أنه تم تنفيذ بيان عملى لتجربة مخرات السيول الجديدة ومدى جاهزية المخرات القديمة والجديدة لاستقبال مياه السيول.
وشدد محافظ السويس، أنه تم الانتهاء من إجراء صيانة السدود الخاصة بالسيول، وخاصة الموجودة بالقرب من شركة سوميد بالعين السخنة والتى تقع بجبال عتاقة بالعين السخنة، وهى سدود هامة للغاية لحماية المنشآت.
حماية جسم الطرق من السيول
وفى سياق متصل، قال مصدر أمنى أن اللواء مصطفى شحاتة مدير أمن السويس قام عقب تعرض مدينة رأس غارب بالبحر الأحمر للسيول بتفقد مخرات السيول بالسويس، وتم إعداد تقرير بحالة المخرات ومن بينها من كان يحتاج إلى تطهير.
وأشار المصدر إلى أنه تم التنسيق بين مدير أمن السويس ومحافظ السويس وقيادة الجيش الثالث من أجل تطهير مخرات السيول، وهو ما حدث بالفعل وتم تطهير المخرات القديمة، والتى كان عددها 7 مخرات سيول.
وكشف المصدر أن جهات أمنية قامت بالتعاون الكامل فيما يخص تجهيز مخرات السيول والاستعداد لأى طارئ داخل السويس، خاصًة أن ما حدث فى رأس غارب بالبحر الأحمر جعل الجميع يقوم باتخاذ جميع الأحتياطات اللازمة من أجل الاستعداد للسيول.
ويؤكد الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامرين البدوية بالعين السخنة، أنه توجد مناطق جبلية سواء فى عتاقة أو بالقرب من جبل الجلالة تأثرت بسبب السيول خلال الفترة الماضية ويجب الانتباة بشدة حتى لا يحدث أى مكروه.
وطالب خضير، الجدارات الصخرية الكبيرة من الممكن أن تتعرض لشروخ بسبب السيول أو تجمع المياة بالجبال، ويجب تشكيل لجان هندسية معنية تقوم بفحص كل مكان، وخاصة المناطق الجبلية والحوائط الصخرية الملاصقة لمنشأت سياحية بالعينم السخنة.
*محافظة مطروح تستعد لموسم الأمطار والسيول .. طهرت 4500 مطبق و800 شنيشة
تواصل محافظة مطروح، مراجعة استعداداتها المكثفة، لمواجهة الأثار المتوقعة للأمطار الغزيرة والسيول التى تشهدها المحافظة خلال فصل الشتاء من كل عام، ووضع خطط مكثفة للتعامل مع مياه الأمطار والسيول بالمناطق الصحراوية لحصد مياه الأمطار من خلال السدود والخزانات والآبار، بالإضافة لخطط ازالة تجمعات المياه بالشوارع داخل المدن وعلى الطرق السريعة.
صرح محمد خضر عبد الحميد مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، لـ " اليوم السابع " أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى منذ بداية فصل الشتاء، للتعامل مع أثار نوات الأمطار المتوقعة خلال الفترة المقبلة، حيث قامت الإدارة العامة للصرف الصحي بتطهير نحو 4500 مطبق – الغرف الرابطة بين شبكات الصرف بالشوارع- وتطهير 800 شنيشة مطر، كما تم تطهير جميع البيارات الخاصة بالمحطات الرئيسية والفرعية، وتتواصل أعمال التطهير ومراجعتها يومياً، لمنع تجمعات المياه بالشوارع.
وأضاف " خضر" بأن الشركة فى وضع الاستعداد الكامل لمواجهة النوات القادمة، والتنسيق مع الأرصاد الجوية لمتابعة حالة الطقس اليومية، وتناشد الشركة المواطنين بعدم محاولة فتح المطابق أو العبث بشنايش الأمطار عند وجود تجمعات لمياه الأمطار، والاكتفاء بإبلاغ الشركة فى حال وجود سدد، لتقوم الشركة بعملها على الوجه الأمثل، حيث يوجد نظام ورادي عمل على مدار 24 ساعة لفرق قطاع الصرف الصحى.
وعلى جانب آخر، يواصل مجلس مدينة مرسى مطروح، تمهيد وتسوية الشوارع الغير مرصوفة، بالمناطق السكنية والمؤدية إليها، لمنع تجمع مياه الأمطار بها وتحولها إلى برك خلال فصل الشتاء.
وأكد عبد الغفار الملاح رئيس مدينة مرسى مطروح، أنه تم تمهيد وتسوية شوارع وطرق ترابية بطول أكثر من 120 كيلو متر بالمناطق المختلفة، بمعدات التسوية التى وفرها محافظ مطروح من خلال تبرعات رجال الأعمال.
وصرح اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، لـ " اليوم السابع"، أن محافظة مطروح تستفيد بشكل كبير من سقوط الأمطار، خاصة فى المناطق الصحراوية، حيث تعتمد الزراعات على الأمطار، كما يتم حصاد كميات كبيرة من مياه الأمطار، من خلال مئات السدود والخزانات وآبار تجميع مياه الأمطار التى تنتشر بالمناطق المختلفة بالصحراء، لإعادة استخدامها فى الزراعة والشرب وتربية الأغنام.
وقال " أبو زيد" أنه عقد اجتماعًا، لمراجعة استعداد المحافظة لمواجهة الأثار المترتبة عن سقوط الأمطار والسيول، وذلك بحضور مسئولى الأجهزة التنفيذية والأمنية المعنية، وتم تكليفهم، برفع حالة الاستعداد القصوى وتجهيز المعدات وسيارات كسح المياه بمدن المحافظة الـ 8 بالتنسيق مع الحماية المدنية والأجهزة المعنية.
وأشار المحافظ إلى أنه تم تحديد 14 منطقة بنطاق المحافظة لأماكن تجمع الأمطار بالمدن والطرق السريعة، للتعامل معها فور سقوط وتجمع مياه الأمطار والتنسيق المباشر مع إدارة المرور المركزية وتأمين الطرق استعدادًا لمواجهه السيول، كما تم تجهيز غرفة العمليات الرئيسية بمركز الأزمات بديوان عام المحافظة، والتواصل المستمر مع غرف العمليات بمراكز المدن والأجهزة المعنية والتأكيد على تطهير مجارى السيول، بالطرق السريعة والمدن ورفع التقارير اللازمة عن حالة الطقس والحالة الجوية المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
*البحر الاحمر تعلن جاهزيتها للسيول وترفع حالة الطوارئ
وفى البحر الأحمر أعلنت المحافظة استعدادها التام لسقوط الأمطار والسيول خلال الأيام المقبلة، حيث أكد اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، على رفع حالة الطوارئ للقصوى استعدادًا لسقوط أمطار على البحر الأحمر خلال الأيام المقبلة، وحتى مرور فترة تقلبات الطقس السيئ.
وأضاف محافظ البحر الأحمر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم وضع خطة محكمة لمواجهة السيول على مدن البحر الأحمر مؤكدًا أن بجانب رفع حالة الاستعداد القصوى، هناك اجتماع دائم لمركز إدارة الأزمات بالمحافظة طبقًا لتحذيرات الأرصاد التى تصل كل ثلاثة أيام للمحافظة.
وأوضح محافظ البحر الأحمر، أنه تم حصر جميع المعدات بمحافظة البحر الأحمر من التابعة لمجالس المدن المختلفة إلى الشركات الكبرى العاملة بالمحافظة من المقاولون العرب والبترول، وإخطارهم للاستعداد التام فى حالة سقوط الأمطار ووصولها لحد السيول.
وأشار محافظ البحر الأحمر لـ"اليوم السابع"، أن هناك تنسيق دائم يتم بينه وبين وزير الرى لإدارة الأزمة بجدارة، مؤكدًا على أن ما حدث فى غارب كان عبارة عن " طوفان " وغير متوقع، حيث هاجمت المياه المدينة من ناحية جبال غرب المدينة بسرعة رهيبة تصل لـ22 كيلو متر فى الساعة.
كما أشار اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، أن السيول التى سقطت مؤخرًا بالبحر الأحمر، سقطت بكل مدن المحافظة إلا أنه تم إدارة الازمة فيها بجدارة، موضحًا أن ما حدث فى غارب كان غير متوقعًا إطلاقًا.
وأوضح محافظ البحر الأحمر، أن تم إصدار التعليمات لرؤساء مجالس المدن المختلفة بالبحر الأحمر، بإعداد فرق عمليات وانتشارها بمجرد سقوط الأمطار بأماكن متفرقة وتسخير جميع المعدات حفاظًا على جسم الطرق، حتى لا يتسبب فى أى ضرر لمستشفى المركبات على الطريق لحظة الأمطار.
مجرى السيل بمرسى علم
كما وجه محافظ البحر الأحمر بالمرور على مخرات السيول بشكل دورى للتأكد من سلامتها وعدم وجود أى إعاقات بها، مؤكدًا أن إدارة الأزمات بالمحافظة تتابع بشكل دورى الاستعدادات مع مجالس المدن من معدات وتدابير اللازمة وخلافة، من بينها التاكد من دفع المخلفات الصلبة من الطرق ومجرى السيول والطرق.
*الرقابة الإدارية بالفيوم ترصد مخالفات على مخرات السيول
وعلى صعيد متصل، تفقدت حملة من هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة الفيوم برئاسة العقيد محمود عبد الآخر عضو الهيئة بالفيوم، وتحت إشراف العميد محمد رياض، رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، وبالاشتراك مع مديرية الرى بالمحافظة، مخرات السيول الـ3 بمراكز المحافظة للتأكد من جاهزيتها، خشية حدوث سيول خلال الفترة المقبلة.
ورصدت الحملة وجود تعديات على مجرى سيل محمود السيد، بطريق "أسيوط - القاهرة" الغربى، من قبل 3 خلاطات للأسمنت الجاهز، وعدم تبطين جانبى المجرى بالحجارة فى جزء منه، وحاجته إلى تعميق.
وطلب عضو الرقابة بالفيوم، من المهندس علاء عبدالسلام مدير عام رى غرب الفيوم، الاستعانة بالمعدات لتطهير قاع خور السيل من الرواسب، حتى يكون جاهزًا لاستقبل مياه السيول فى حال حدوثها.
كما رصدت حملة الرقابة الإدارية، وجود تجمعات للقمامة والنفايات الطبية الخطرة، على أحد جانبى خور سيل عزبة على فراج، بقرية هوارة المقطع، بمركز الفيوم، وتفقدت حوض تجميع مياه السيول بهذا الخور، والمخطط له تجميع المياه الواردة من مسار السيل بمدينة الفيوم الجديدة، بطريق أسيوط الغربى، حيث تبين عدم فتح المسار لتصل المياه إلى حوض التجميع.
وكشفت حملة الرقابة الإدارية، وجود تعديات من بعض المواطنين، على أراضى تابعة لأملاك الدولة، على مسار خور السيل بعزبة مغيب، التابعة لقصر الباسل بمركز إطسا، وزراعة هذه المساحات من الأراضى، على جانب طريق "أسيوط - القاهرة" الغربى، فى اتجاه القاهرة، وذلك على المسار المؤدى إلى حوض تجميع مياه السيول، والذى يصب فى ترعة الغرق، عدم تبطين جانبى خور السيل على طريق أسيوط الغربى.
*الرقابة الإدارية بدمياط تتابع استعدادات المحافظة لمواجهة الأمطار
وفى دمياط، شنت هيئة الرقابة الإدارية برئاسة العقيد أحمد عادل، وبالاشتراك مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى ومديرية الرى ومجلس مدينة دمياط ، حملة اليوم الثلاثاء، للاطمئنان على البالوعات وصرف الأمطار، للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار خلال فصل الشتاء.
واستهدفت الحملة التأكد من الانتهاء من جازية جميع خطوط الصرف الصحى بجميع أنحاء المحافظة، وتوفير الأدوات والمعدات اللازمة للتعامل مع الأمطار وضرورة تضمين قاعدة البيانات المتعلقة بالقطاع التصميمى والقطاع الفعلى الحالى للترع والمصارف بكل مركز من مراكز المحافظة حتى يتسنى تحديد الأماكن المتوقع تجمع مياه الامطار فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة