قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم، إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب صدم الأوساط السياسية والإعلامية إسرائيلية، بعد تصريحه بأنه عازم على تحقيق اتفاق سلام حقيقى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث كانت التصريحات سببا فى إفساد احتفالات اليمين الإسرائيلى، التى رأت فى فوزه بالرئاسة الأمريكية "نهاية فكرة الدولة الفلسطينية"، معتمدة على تصريحاته فى المعركة الانتخابية بأنه لن يضغط على إسرائيل لاستئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين.
وأوضحت الوكالة ذاتها، أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" اختارت عنوانا لافتا لهذه التصريحات وهو "ترامب يغير الاتجاه"، واعتبرت تصريحاته إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" بداية "نزول ترامب عن شجرة وعوده الصارمة والحادة والخيالية أيضا التى كان قد أعلن عنها فى حملته الانتخابية".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن حديث الرئيس المنتخب عن عزمه حل الصراع لم يكن التغيير الوحيد فى مواقف "ترامب الجديد" إنما أيضا وعده فى حملته الانتخابية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ونقلت "يديعوت" عن مستشار الرئيس وليد فارس قوله فى هذا الشأن "رؤساء كثيرون أطلقوا مثل هذا الوعد.. أيضا ترامب وعد بذلك، لكن عليه أن يوفر إجماعا لتحقيق ذلك"، وهو تصريح اعتبرته الصحيفة تمهيدا لتراجع ترامب عن وعده.
وطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزراءه ونواب الكنيست بالانتظار حتى تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها ليتمكنوا من بلورة السياسة معا عبر القنوات المتبعة والهادئة، وليس من خلال مقابلات إعلامية".
