يواصل فريق الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب دراسته للأسماء المرشحة للإدارة الأمريكية الجديدة، ومن بينها وزارة الدفاع التى تحمل أهمية خاصة، إذ شملت قائمة المرشحين لـ"البنتاجون" سيدة وجنرالان ورجل قانون، سيكون من بينهم الوزير الجديد الذى ربما يتخذ قرارا بحروب أمريكية جديدة، أو يقدم على سحب قواتها من دول النزاعات فى المنطقة.
"اليوم السابع" يقدم فى السطور التالية، قائمة بالمرشحين وزارة الدفاع وأهم محطاتهم المهنية وتاريخهم العسكرى والسياسى.
السياسية كيلى آيوت
السياسية الأمريكية كيلى آيوت
الحاكمة السابقة لولاية "نيوهامبشير" وعضوة سابقة فى مجلس الشيوخ الأمريكى عن نفس الولاية من عام 2011 حتى 2013، جاءت ضمن المرشحين لتولى منصب وزير الدفاع الأمريكى فى إدارة الرئيس المنتخب حديثًا "دونالد ترامب"، فى حال توليها المنصب ستصبح من النساء القلائل داخل إدارة "ترامب"، تصنف ضمن كتلة المحافظين الجدد فى الحزب الجمهورى الأمريكى، تبلغ من العمر 48 عامًا، وتبوأت من قبل منصب المدعى العام فى "نيوهامبشير"، تشير التحليلات إلى أن ترشيحها للمنصب يأتى لوضع نهاية لأى دلالات تشى بوجود علاقة خاصة بين "ترامب" والرئيس الروسى "فلاديمير بوتين"، أيضًا لتحسين العلاقة مع قيادات الجيش الأمريكى الذين حرص "ترامب" على توجيه انتقادات لهم خلال حملته الانتخابية.
ويقول المحللون، إن ترشيح "آيوت" قد يحسن علاقة الرئيس المنتخب مع جناح المحافظين الجدد داخل الحزب الجمهورى، وكان "ترامب" قد انتقد تسرع هذا الجناح فى التورط فى حروب خارج أمريكا وتفضيله الدائم للتدخل العسكرى المباشر، واضعًا الغزو العراقى فى عام 2003 كمثال.
وكانت "آيوت" قد وجهت انتقادات حادة لـ"ترامب" بعد فضيحة تسريب فيديو له يتحدث فيه بطريقة غير لائقة عن النساء، لكن هذا لم يمنع أن يظهر اسمها ضمن المرشحين للحقيبة الوزارية المهمة، فهى تعتبر من أقوى القيادات الناشئة داخل الحزب الجمهورى، كما أن شخصيتها السياسية التقليدية والجادة ستنفى أى توجسات من تغيير "ترامب" للخريطة الاستراتيجية الأمريكية، ويصب اختيار "آيوت"- حسب آراء المحللين - فى صالح خطط "ترامب" لمحاربة تنظيم داعش المسلح، والضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وزيادة نفقات وزارة الدفاع الأمريكية.
الجنرال المتقاعد "كيث كيلوج"
الجنرال المتقاعد كيث كيلوج
هو الرئيس الحالى للفريق الذى يباشر عملية انتقال السلطة فى الحكومة الأمريكية استعدادا لتولى "ترامب" الرئاسة، وعمل أيضا مستشار السياسة الخارجية للرئيس "ترامب" إبان حملته الانتخابية.
خدم فى العديد من أجهزة الجيش الأمريكى منذ انضمامه له فى عام 1967، اشترك فى الحرب الأمريكية بفيتنام، وكان رئيس هيئة أركان إحدى كتائب قوات المظلات فى حرب الخليج الأولى، تقاعد عن الجيش فى عام 2003، ليتولى رئاسة إحدى شركات التكنولوجيا الحكومية، ليرشح بعد فترة قصيرة لتولى منصب رئاسة سلطة الائتلاف المؤقتة التى كانت معنية بإعادة إعمار العراق ومساعدته على الاستقرار بعد حل الجيش العراقى الذى ترأسه الرئيس الراحل "صدام حسين"، واستمر فى منصبه لمدة 5 شهور.
الجنرال المتقاعد "مايكل فلين"
الجنرال المتقاعد مايكل فلين
الجنرال المتقاعد "مايكل فلين" يعد ضمن الأسماء المرشحة لتولى حقيبة وزارة الدفاع الأمريكية، لكنه أقرب إلى تولى منصب مستشار الأمن القومى الأمريكى. ترأس جهاز المخابرات العسكرية، وعين كنائب لرئيس المخابرات الوطنية، عرف بعمليته الاستخبارية فى كل من العراق وأفغانستان، واجه بعض المتاعب لما يعرف عن بحدة الطبع وسرعة الانفعال، لكنه رسخ سمعته كعقلية استخبارية، حققت الكثير فى هذا الملف فى معارك الولايات المتحدة الخارجية.
زار روسيا قبيل سنوات وأجرى لقاءات مع قيادات عسكرية على رأسها الرئيس "فلاديمير بوتين"، وانتقد أثناء زيارته دور تركيا فى تسهيل مرور المتطوعين للتنظيم المسلح داعش، وإسهامها فى تهريب بترول داعش، وعرف بانتقاداته الحادة للمرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة "هيلارى كلينتون" بسبب ما وصفه بمحاولة تغطيتها على حادث السفارة الأمريكية بمدينة "بنغازى" الليبية الذى أدى إلى مقتل السفير الأمريكى هناك "كريستوفر ستيفينز". أصدر تقارير فى عام 2012 توقعت انهيار الأوضاع فى سوريا، وصرح مؤخرا بنيته لترحيل الداعية الإسلامى التركى "فتح الله جولن". كان مرشحا لتولى منصب نائب الرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب".
جدير بالذكر أن الجنرال المتقاعد سيحتاج إلى تنازل من الكونجرس نظرًا لأن الترشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكى يتطلب أن يكون المتقدم متوقفًا على الأقل 7 سنوات عن تولى أى مناصب عسكرية.
ستيفين هادلى
ستيفين هادلى
عمل من قبل كمستشار الأمن القومى للرئيس الجمهورى السابق "جورج دبليو بوش"، وخدم فى القوات البحرية الأمريكية فى الفترة بين 1972 حتى 1975، وكان عضوًا فى مجلس الأمن القومى فى فترة رئاسة "جيرالد فورد"، يبلغ من العمر 69 عامًا.
جون كايل
جون كايل
عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية "أريزونا"، ويعد من أهم سياسيى الحزب الجمهورى، وجاء اسمه ضمن قائمة مجلة التايمز لأهم 100 شخصية مؤثرة فى العالم عام 2010، وكان قد دافع عن الرئيس المنتخب "ترامب" فى يناير الماضى عندما قال الأخير إنه لن يفقد صوتًا انتخابيًا حتى ولو أطلق النار على أحدهم، تقاعد عن منصبه فى مجلس الشيوخ عام 2011، ويعمل حاليًا لإحدى شركات القانون الكبرى ذات التأثير على صناعة القرار السياسى الأمريكى.
جيف سيشنز
جيف سيشنز
عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية "ألاباما" منذ عام 1996، وتبوأ منصب المدعى العام فى نفس الولاية عام 1994، بزغ نجمه كقانونى وعضو بارز فى الحزب الجمهورى فى ثمانينيات القرن الماضى فى عهد الرئيس الجمهورى الراحل "رونالد ريجان"، وعرف بتشعب علاقاته داخل الكتلة المحافظة بالحزب الجمهورى، وكان من القلائل منها ممن حافظوا على علاقاتهم بحملة الرئيس الجمهورى "دونالد ترامب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة