خالد صلاح يناشد الدولة والإعلام بمجابهة سموم... by youm7
شدد الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، على أهمية أن تترجم الصحافة المصرية حجم الحديث عن المؤامرات التى تتناولها الصحافة الأمريكية على الولايات المتحدة بعد دخول ترامب البيت الأبيض، حتى تكون أبلغ رد على من يدعى بعدم وجود مؤامرات، مضيفًا "إحنا منذ أحداث يناير إلى الآن، نقطة فى بحر بالنسبة للى بيحصل فى الصحافة الأمريكية ما بين أنصار هيلارى كلينتون وأنصار ترامب، لأن حجم التراشق كبير للغاية".
خالد صلاح يناشد الدولة والإعلام بمجابهة سموم... by youm7
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" الذى يذاع على فضائية النهار one، أن الصحافة الأمريكية تشن حملة شعواء ضد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، بسبب تعيينه لشخص يدير العديد من المواقع الإلكترونية فى الولايات المتحدة كمستشار استراتيجى له، كما أن هناك اتهامات ضد ترامب بأنه جزء من مؤامرة كبرى على الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا "يتهمون ترامب بالتلاعب فى القوى الدولية لصالح الروس".
وأشار رئيس تحرير "اليوم السابع"، إلى أن جزء كبير جدًا من الإعلام الذى ساهم فى ثورتى يناير ويونيو منفى، ولا يجب أن يكون منفيًا بعد الآن، ألا وهو السوشيال ميديا بأنواعها، لأن هذه الفضاءات الواسعة من وسائل التواصل الاجتماعى التى لم تكن وسائل للتواصل بل "كنتونات حرب"، منظمة وتتدخل فيها أطراف متعددة يمكن أن تكون ممولة أو أن تجمعها أفكار أو مصالح فى توقيتات معينة، وتستطيع أن تشن حروب معدة سلفًا.
ولفت إلى أن الهجوم على لجنة العفو عن الشباب التى يترأسها الدكتور أسامة الغزالى حرب كبير للغاية، مضيفًا "مهما أفرجنا عن ناس هتفضل الدولة المصرية تتضرب، وفى حالات زى دى لم ينظر السوشيال ميديا إلى المواقف اللى عملها الرئيس ولا التعاون اللى بتعمله أجهزة الدولة، ولا أسامة الغزالى حرب اللى عمل اللجنة، لكن يبص ديمًا إزاى يعور مصر، ويزرع مناخ تشكيك فى كل فعل بيحصل، فيبتدى حملات منظمة على هذه اللجنة".
ونوه بأن الفضاء الذى يفترض له أن يكون للتواصل الاجتماعى فى "فيس بوك" و"تويتر"، منسى من القوة التقليدية داخل الدولة، موضحًا "إحنا فى الإعلام والصحافة بناخد المحتوى بتاعنا زى ما هو وبنضعه على وسائل التواصل الاجتماعى من غير ما نجهز حاجة مخصوص نخاطب بيها بتوع السوشيال ميديا بلغتهم"، رغم أن هناك قوة مدربة فى الخارج بدأت فى إنتاج محتوى تليفزيونى تروح للإشاعات بطريقة قوية جدًا، تستطيع من خلالها التأثير على قطاعات كبيرة للغاية من الشباب فى فترات قصيرة جدًا، مضيفًا "أتحدث عن التأثير السياسى والتأثير فى الوعى والتزييف السياسى، وخداع الشباب بتضليلهم مثل اختصار فكرة كبيرة جدًا زى لجنة العفو عن الشباب فى إن اللى داخلين فيها مطبلاتية، وأنهم أداة فى يد الرئيس ومش هيعملوا الموضوعات بعدالة".
واستكمل: "خلينا نعترف إن إحنا كمؤسسات إعلامية غلطانين غلط كبير، لأنه ليس لدى المؤسسات الإعلامية المصرية سواء عامة أو خاصة، محتوى يوجه مباشرة للسوشيال ميديا، وليس لدينا خطط استراتيجية حقيقة لمساعدة الشباب أنهم ميتعرضوش للتضليل والتزييف على تويتر والفيس بوك، وخاصة أن 90% من الأكونتات اللى بتعمل هذه الأجواء المخيفة فى الخارج".
وأوضح أن المؤسف فى الموضوع أن كثير جدًا من القطاعات الشابة فى مصر، لم تشاهد المحتوى التليفزيونى على شاشات التليفزيون وتراه فقط على وسائل التواصل رغم تزييفها، مضيفًا "إحنا بقى كمؤسسات إعلام مش قادرين نطلع حاجات تنافس الحاجات دى بمنطق، يعنى حاجات جاذبة للشباب أو معلومات مبسطة بطريقة سهلة تقدر ترد بيها على الإشاعة فى مهدها، علشان ولادنا ميخضعوش لهذا النوع من التضليل، ولازم الدولة المصرية والإعلام المصرى والأحزاب وقادة الرأى يفكروا إزاى ننتج محتوى مخصوص بس لشبكات التواصل الاجتماعى علشان نحمى شبابنا أول بأول من التضليل".
وأعلن خالد صلاح، أنه سيبدأ بنفسه فى صحيفة "اليوم السابع"، لوضع خطة محكمة لمجابهة سموم السوشيال ميديا وحماية الشباب من التضليل، قائلًا "أنا هبتدى بنفسى وعامل استراتيجية، لأن كان عندى معركة وضيعة مع باسم يوسف، ومش عاوز أدخل التليفزيون فيها لأنها متخصش هذا الجمهور، وأمام المنطق فوجئت بحملة شتائم هستيرية مخيفة تحالف فيها مع الإخوان، ولما قعدت أتأمل ده أدركت أنه فى فرق كبير جدًا بين المنطق اللى أحنا بنتكلم بيه، وما بين حملات الشتائم الموجهة اللى ممكن تصطاد حد فى منطقة هو ميقدرش ينجرف إليها، يعنى أنت لما تشتمنى وتقولى يا ابن كذا، أنا هعمل إيه، أنا راجل ببنى فى بلدى، طيب أرد إزاى الشتيمة؟، إزاى أنت تقدر تنقى هذا المناخ اللى فيه عفن كتير جدًا زرعوه ناس بيقبضوا، وإزاى تواجه ذلك وتعزل عنهم الشباب اللى ممكن يكون مخدوع فيهم".
استطرد قائلًا "أدركت من تحليل المشهد إنه فى منطقة غايبة، إحنا لازم نتوجهلها بوعى مختلف، وإزاى تنجيهم من مستنقع انحطاط الشتائم إلى منطقة التفكير، والنظر إلى الأمور بنظرة منطقية وعاقلة والبحث عن معلومة وحجة، مش بلاعة من العفن، وهذا مشوار كبير جدًا، وهبتدى من عندى فى اليوم السابع إزاى نفكر فى طريقة توصل المعلومة الصحيحة الموثقة للشباب وإزاى نعالج هذا الخلل لأنه فى أطراف مريضة مش عاوزة غير نفسها ومصلحتها فقط".